أدى عدد من المستوطنين، صباح اليوم، طقوساً وشعائر تلمودية أمام باب " الناظر المجلس" من بوابات المسجد الأقصى المبارك الرئيسية دون أن تمنعهم قوات الاحتلال المتواجدة في المكان. وكان المستوطنون نظموا الليلة الماضية، مسيرات متقطعة في البلدة القديمة، تخللها الغناء والرقص بأزقة وحواري القدس القديمة، بمناسبة ما يسمى يوم القدس والذي ضمت فيه اسرائيل الشطر الشرقي من المدينة ووحدتها كعاصمة لها. وتسود القدسالمحتلة، خاصة بلدتها القديمة ، أجواء شديدة التوتر عقب دعوات الأحزاب والقيادات الدينية اليهودية والاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم لتنظيم فعاليات في القدس بهذه المناسبة ، أبرزها تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، وبموجبها تطوف المسيرة بوابات البلدة القديمة، ثم تخترقها وتطوف حول بوابات الاقصى المبارك، يرفع خلالها المستوطنون أعلام الاحتلال ويؤدون رقصاتٍ خاصة، وتحديدا في باحة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس العتيقة)، علماً أن محكمة الاحتلال رفضت طلبا تقدمت به جمعية عير عميم لمنع هذه المسيرة، كما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية اليوم. من جانبه، دعا الحرك الشبابي المقدسي المواطنين الى التواجد بعد ظهر اليوم في باحة باب العامود للتصدي للمستوطنين واحباط مخططاتهم. في الاثناء حوّل الاحتلال القدس الى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار العسكري المكثف في المدينة لتأمين وحماية المستوطنين خلال تدفقهم على البلدة القديمة، وذلك من خلال تسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة خارج أسوار القدس، وتسيير دوريات راجلة داخل البلدة، فضلا عن نصب حواجز عسكرية وشرطية في كافة أنحاء المدينة، واطلاق منطاد راداري استخباري وطائرة مروحية في سماء المدينة، في ما طلبت شرطة الاحتلال من تجار القدس العتيقة، في منشورات ألصقتها على جدران البلدة، بإغلاق محالهم التجارية عصر اليوم، خاصة في سوق القطانين المُفضي للمسجد الاقصى، والذي عادة ما ينظم فيه المستوطنون رقصاتهم وفعالياتهم الاستفزازية للمواطنين من سكان المنطقة.