صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن قوات بلاده أعادت انتشارها في العراق ولم تنسحب بشكل كامل. وقال أوغلو مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية إن "تركيا تعيد نشر قواتها في حال وجود تهديد ،إننا ننفذ دائما ما يعد ضرورة عسكرية. وإذا كان هناك تهديد عسكري، يعاد نشر قواتنا. وبالنظر إلى حالة التهديد العسكري فقد اتخذنا الخطوات اللازمة لإعادة الانتشار". وبشأن إسقاط الطائرة الروسية بنيران تركية مؤخرا، قال أوغلو إن بلاده مستعدة لإجراء مباحثات، وتشكيل لجنة تضم ممثلين أمنيين ودبلوماسيين وآخرين من قطاع المعلومات، والعمل على منع حدوث أمور مماثلة في المستقبل. وانسحب قسم من القوات التركية المنتشرة قرب مدينة الموصل شمال العراق من المنطقة متوجها شمالا، بعد أن طلبت حكومة بغداد من مجلس الأمن الدولي التحرك ضد ما يصفه مسؤولون عراقيون بأنه انتهاك للسيادة العراقية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصادر عسكرية أن قافلة من 10 إلى 12 آلية بينها دبابات، خرجت من منطقة بعشيقة في "إطار ترتيبات جديدة"، من غير أن توضح ما إذا كانت هذه القوات ستبقى في العراق أم أنها ستعود إلى تركيا. ونشرت تركيا قبل أسبوعين مئات الجنود والدبابات في محيط منطقة بعشيقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية داعش منذ يونيو 2014، ما أثار توترا حادا مع الحكومة العراقية. وقدم العراق شكوى رسمية ضد تركيا أمام مجلس الأمن بدعوى انتهاك أحكام ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. ووصفت بغداد نشر القوات التركية على أراضيها "بالعمل العدائي" واعتبرته "انتهاكا لسيادة العراق"، ودعت أنقرة إلى سحب قواتها فورا. وفي واشنطن رحب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، بسحب تركيا لقواتها العسكرية من معسكر في شمال العراق، كما حث أنقرة على الاستمرار في محاولة التعاون مع بغداد. وقال البيت الأبيض، في بيان، إن بايدن أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن "نقل القوات التركية من معسكر بعشيقة خطوة مهمة لتهدئة التوتر خلال الفترة الأخيرة"، مشددا على ضرورة موافقة الحكومة العراقية على أي وجود عسكري أجنبي هناك. وأضاف البيان "شجع نائب الرئيس الحكومة التركية على مواصلة الحوار مع بغداد بشأن مزيد من الإجراءات لتحسين العلاقات بين تركياوالعراق".