التقى القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان على صالح تيسير اليوم بصنعاء المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن جيمس ميكجولدرك. جرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين الوزارة ومكتب الأممالمتحدة وسبل تنسيق الجهود في الجوانب الانسانية والحقوقية ومناقشة امكانية تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة. وفي اللقاء أكد القائم بأعمال وزير حقوق الانسان ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين اليمنين الذين يعانون اوضاعا إنسانية مأساوية جراء العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر المفروض على اليمن. وأشار إلى أن هناك برامج ومشاريع لا زالت معلقة ولم يتم استكمالها حتى الآن كالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أصبحت شبه جاهزة وتحتاج إلى دعم الأممالمتحدة لتنفيذ محاورها على أرض الواقع وبما يتلائم مع المستجدات التي تمر بها بلادنا من انتهاكات وجرائم جسيمة للقانون الدولي من قبل تحالف دول العدوان . وعبر القائم بأعمال الوزير عن امله في أن يتم إعداد مذكرات تفاهم تهتم بأنشطة وبرامج تتعلق بالتغيرات والمستجدات التي ظهرت خلال هذه الفترة وبما يحقق التقليل من المعاناة الإنسانية عبر تقديم المساعدات الإنسانية والرصد والتوثيق لكافة الجرائم المرتكبة في حق المواطنين. وأكد استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات وتذليل كافة المعوقات والصعوبات أمام مكتب الأممالمتحدة وبالأخص فيما يتعلق بمقابلة القيادات في مختلف الجهات ذات العلاقة . من جهته أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية – الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن اليمن واليمنيين يمرون بمرحلة صعبة جداً جراء ما يحدث من دمار وانتهاكات صارخة لكافة قواعد ومبادئ حقوق الإنسان. وأشار إلى أن احتياجات الناس من المساعدات الإنسانية أصبحت ضرورية وهامة وبالأخص في المناطق التي تعرضت للتدمير الكارثي وخاصة محافظة صعدة التي أصبح ساكنيها في حالة ماساوية وكارثة إنسانية. ولفت إلى أن الأممالمتحدة تسعى جاهدة للقيام بتقديم الحلول السياسية المناسبة والتي يسعى بها ممثل الأمن العام اسماعيل ولد الشيخ أحمد بينما يقوم مكتب الأممالمتحدة في صنعاء بتقديم المساعدات الإنسانية في هذه المرحلة المتعلقة بالنزاعات المسلحة والحرب. وأكد المسئول الأممي أن البرنامج الإنمائي سيسعى جاهداً في تقديم المساعدات الإنسانية لمختلف شرائح المجتمع بالتعاون مع مختلف المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية ، كما سيقوم بإعادة ترتيب التعاون مع وزارة حقوق الإنسان وتنفيذ العديد من المشاريع المشتركة التي سيتم الاستفادة منها في هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا. واتفق الطرفان على عقد لقاءات بين ممثلين عن مكتب الأممالمتحدة وممثلين عن الوزارة للقيام بصياغة برامج ومشاريع مشتركة تخدم الأوضاع التي تمر بها بلادنا. حضر اللقاء المستشار القانوني للوزارة منسق الوزارة لدى البرنامج الإنمائي للأمم المتحده حميد الرفيق ومديرة إدارة المنظمات الدولية كوكب الشريف.