اتفقت الجزائر وتونس على رفض أي تدخل عسكري في ليبيا والتأكيد على الحل السياسي ودعم حكومة الوفاق الوطني. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم الأحد عن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي عقب مباحثات أجراها بالجزائر مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، قوله إن الجانبين اتفقا على "أهمية الحل السياسي والتأكيد على رفض أي تدخل عسكري في ليبيا". كما اتفقا على ضرورة "توافق الليبيين فيما بينهم لتشكيل حكومة الوفاق الوطني حتى تستلم الحكم في طرابلس وتباشر مهامها وتعالج بنفسها المسائل التي تهم ليبيا بما في ذلك مسألة الإرهاب". من جانبه قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بأن بلاده "لا تؤمن بالحل العسكري ولا تعتقد بأن تصعيد الوضع من خلال التزويد بالسلاح أو إجراءات من هذا القبيل قد يشجع على تحقيق التهدئة للتوصل إلى الحل التوافقي الذي ما فتئنا ننشده". واكد لعمامره "حرص الجزائر بصفتها دوله جاره لليبيا على ان تكون طرفا كبيرا في الحل ولن تكون طرفا في المشكلة". ويخشى البلدين أن يؤدي أي تدخل عسكري في ليبيا إلى ازدياد النشاط الإرهابي ومنح الشرعية للجماعات المتشددة في محاربة التدخل الأجنبي، وهو ما سيؤثر على أمنهما الداخلي. وتنتمي الجزائر وتونس إلى مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في الجزائر العام 2014 بمبادرة من الجزائر وتضم أيضا مصر وليبيا والسودان وتشاد والنيجر...وتعمل المجموعة على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية. وتعاني ليبيا من تدهور أمني واقتتال أهلي منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتتنازع بها حكومتان وبرلمانان في طرابلس وطبرق، إلا أن أعضاء بالطرفين المتصارعين اتفقوا برعاية الأممالمتحدة ودعم دولي على تشكيل حكومة وفاق وطني يرأسها فائز السراج وقعوه في مدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر الماضي.