زار رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ناجي ثوابه ومعه نائب رئيس الهيئة نبيل منصر وعدد من قيادات الهيئة، اليوم، حصن ومدينة شبام كوكبان وتفقدوا الأضرار والخسائر الناجمة عن غارات طائرات تحالف العدوان على الحصن والمدينة التاريخية. وكان طيران العدوان السعودي الامريكي أقدم فجر السبت الماضي ومساء أمس الاثنين على شن غارات جوية على هذه المدينة التاريخية والأثرية الهامة وتسبب في تدمير اهم معالمها الاثرية والحضارية البارزة التي تتميز بها وفي مقدمتها قلعة قشلة كوكبان وبوابتها الاثرية والعديد من المدارس والمساجد القديمة وغيرها من المباني والمعالم الاثرية والتاريخية الهامة في المدينة والتي دمرت تدميراً كاملاً وبعضها جزئيا وطمرت معالمها وهويتها التاريخية والاثرية. حيث اطلعوا على مساحة الدمار التي طالت اسوار ومباني القلعة الاثرية والنوب والابراج المرتبطة بها وبوابتها الرئيسية والتي تعتبر المنفذ الوحيد والرئيس للمدينة وما يتبعها من مبان ومعالم اثرية وأنماط معمارية كثيرة دمرت تدميرا كامل وتم تحويلها إلى ركام وأكوام متناثرة. كما اطلعوا على آثار الدمار الذي طال المعالم الأثرية التي كانت تزخر بها مباني وقبة الامير شمس الدين والتي تعرضت للتدمير مع المباني المجاورة لها وتم طمر ما كانت تتفرد به هذه القبة الأثرية والمرافق التابعة بما فيها من معالم ونقوش وزخارف وانماط معمارية مختلفة اضافة الى تضرر مكونات جامع المنصور الأثري المجاور للقبة. واطلعت قيادة هيئة الحفاظ على المدن التاريخية ومعهم مدير عام مكتب الهيئة بمحافظة المحويت نبيل مقدام ،على الاضرار التي طالت المباني والبرك التابعة لجامع المدرسة ومبنى المدرسة العلمية بكوكبان والمباني والمنازل المجاورة لها والتي استهدفها العدوان وتسبب في تدمير واسع فيها وطمر هويتها الاثرية والتاريخية الى جانب تدمير وطمر المدافن القديمة والخاصة بحفظ الحبوب والغلال المحيطة بالمكان وكذا الموجودة عند مدخل المدينة وقد جدد ثوابه استنكار واستهجان هيئة المحافظة على المدن التاريخية لهذا الاستهداف العدواني الناقم والخطير والذي تمقته كل الاعراف والمواثيق والقوانين الانسانية والدولية كونه استهداف للتاريخ والتراث والقيم الانسانية وامعان في العداوة والبغضاء الذي يكنه هذا العدوان ليس لشعبنا اليمني فحسب بل ولحضارة وتاريخ الأمة كون الآثار والمعالم الأثرية والتاريخية هو الارث العظيم والغالي للأمم والشعوب والتي يجب الحفاظ عليها وصونها وحمايتها وعدم المساس بها باي شكل من الاشكال.