أعلن لبنان اليوم الجمعة في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفضه توطين اللاجئين السوريين في اراضيه وأي شكل من أشكال التجنيس او البقاء الطويل للاجئين . وذكر بيان صدر عن مكتب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن الوزير استدعى اليوم المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ لاستيضاحها حول ما ورد في تقرير صادر عن الامين العام بشأن توطين السوريين في البلدان التي يتواجدون فيها. وأضاف البيان أن الوزير باسيل سلم المنسق الاممي رسالة خطية موجهة الى الامين العام للامم المتحدة تضمنت "رفض لبنان لما ورد في تقرير للامين العام لناحية استيعاب النازحين في أماكن تواجدهم وضرورة اندماجهم في المجتمعات ووضع السياسات الوطنية من قبل الدول للتكيف مع بقائهم وصولا الى اعطائهم الجنسية". وأكد باسيل في رسالته على "موقف لبنان برفض التوطين وأي شكل من أشكال التجنيس وأي شكل من أشكال البقاء الطويل للسوريين" .. مشدداً على ان "الحل الوحيد هو بعودتهم السريعة والآمنة الى وطنهم سوريا". وكانت الأمانة العامة للأمم المتحدة قد نفت ما أوردته وسائل إعلام عن تقرير دولي يدعو الى توطين لاجئين سوريين في لبنان .. مؤكدة أن "أحداً في المنظمة الدولية وخصوصا الأمين العام لا يدعو لبنان الى امتصاص اللاجئين السوريين أو اعطائهم الجنسية". وجددت الأمانة العامة القول بأن لبنان "يستضيف هؤلاء بحس هائل من التكافل وبتكاليف باهظة مالياً أو اجتماعياً أو بنيوياً أو سياسياً". وكان الامين العام للامم المتحدة قد وزع تقريراً في الجمعية العمومية للامم المتحدة في 21 ابريل الماضي تحضيراً لاجتماع دولي في 19 سبتمبر المقبل يتعلق بقضايا اللجوء التي تشمل ربع مليار لاجئ من أنحاء العالم. ويشير التقرير غير الملزم في احدى مواده أنه "ينبغي ان تمنح الدول المستقبلة للاجئين وضعاً قانونياً وأن تدرس أين ومتى وكيف تتيح لهم الفرصة ليصبحوا مواطنين بالتجنس" . وويأتي ذلك في الوقت الذي تشير احصاءات الاممالمتحدة الى ان أكثر من مليون نازح سوري يقيمون في لبنان ما يشكل ضغوطاً متزايدة في البلاد لتلبية حاجاتهم على المستويات الخدماتية والمعيشية.