أدانت وزارة الشباب والرياضة واللجنة العليا للمراكز الصيفية الجريمة الشنعاء التي أقدم عليها طيران العدوان السعودي الأمريكي السبت الماضي باستهداف المركز الصيفي بمدرسة عزلة جمعة آل فاضل بمديرية حيدان محافظة صعدة ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الأطفال من طلاب المركز مع معلميهم. وأكدت الوزارة واللجنة في بيان لهما تلقته وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن هذه المجزرة الوحشية، جريمة إبادة جماعية لأطفال اليمن، ومن الجرائم الأكثر بشاعةً في التاريخ الإنساني التي تستهدف الأطفال في مدارسهم وأماكن أنشطتهم، وذلك في تجاوز لكل الحدود والقوانين والأعراف. واستنكر البيان الأراجيف والأكاذيب المضللة لوسائل إعلام العدوان ومزاعمها بأن أطفال المركز الصيفي لمدرسة جمعة آل فاضل كانوا في مركز تدريب للمسلحين، مؤكدا أن تلك المزاعم ماهي إلا محاولات يائسة لتغطية هذه الجريمة القذرة التي ارتكبها طيران العدوان بحق أطفال داخل أحد مراكزهم الصيفية التي يتم تنظيمها كل عام في فترة إجازة الصيف بعد انتهاء العام الدراسي في مختلف مدارس الجمهورية. وأشار إلى أن الجميع يعلم بأن هذه المدرسة هي مركز صيفي سنوي للطلاب بما فيهم الفارون في الرياض الذين كانوا ذات يوم على رأس هذه المراكز الصيفية ورؤساء لجانها في سنواتٍ سابقة قبل العدوان وقبل أن ترمي بهم العمالة والخيانة إلى أحضان دول تحالف العدوان. وحمل البيان مجلس اﻷمن الدولي والأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية المسئولية تجاه هذه الجرائم البشعة وسابقاتها التي تجرمها كل القوانين والتشريعات والمواثيق والأعراف الدولية والمحلية وأخلاقيات الحروب.. مشيرا إلى أن صمت هذه الجهات يؤكد للشعب اليمني تواطؤ الأممالمتحدة في سفك دماء اليمنيين العزل ويشكك في صحة ادعاءاتها باحترام قوانين وحقوق الإنسان. وطالب البيان مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها والعمل على الوقف الفوري لهذا العدوان البشع ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة وسابقاتها وتقديمهم للعدالة جراء ما اقترفوه من جرائم. ودعا البيان قيادات وأبناء الشعب اليمني إلى تحمل مسؤوليتهم الدينية والوطنية في الاستمرار بالذود عن حياض الوطن ومواصلة دورهم في معركة الكرامة والجهاد المقدس لردع هذا العدوان الإجرامي المتغطرس الجبان. ورفع بيان وزارة الشباب والرياضة واللجنة العليا للمراكز الصيفية، خالص التعازي والمواساة لأسر وذوي الشهداء والجرحى، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.