التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها و تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اليمني والألماني الصديقين . كما جرى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات الأقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك .. وقد حضر فخامة الأخ رئيس الجمهورية اليوم في بون الإحتفال الكبير الذي أقامته هيئة التنمية الألمانية / دي. إ. دي/ وكان في إستقباله / باربل ديكمن / عمدة بون و/ جورجن دلهم / المدير التنفيذي لهيئة التنمية الألمانية .. كما حضر الإحتفال الرئيس الألماني / يوهانس راو / و/هايدة ماري تسويل / وزيرة التنمية والتعاون الدولي والرئيس /عمر كوناري رئيس مالي السابق وعدد من المسئولين والشخصيات الألمانية والوفود من الدول الأفريقية والأسيوية . وفي الحفل ألقى فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة عبر فيها عن سعادته لحضور هذا الإحتفال بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس هيئة التنمية الألمانية . وقال " في البداية أسجل الشكر والتقدير لجمهورية ألمانيا الإتحادية وهيئة التنمية الألمانية والمتطوعين الألمان على ما أسهموا به في المجال الإنساني وما قدموه من دعم وتعاون لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن . واضاف فخامته " بإن التعاون اليمني الألماني يزداد كل يوم ، وفي هذا العام 2003م أسهمت جمهورية ألمانيا الإتحادية بحوالي ستة وثلاثين مليون يورو ، ونحن نثمن هذا الدعم الألماني النشط لبلادنا . واردف قائلا ً " تجمعنا في اليمن وجمهورية ألمانيا الإتحادية قواسم مشتركة وتجربة متماثلة ألا وهي إعادة تحقيق الوحدة في كل من بلدينا الصديقين ، حيث عانا كل من اليمن والمانيا كثيراً من التشطير في ظل الحرب الباردة وأمكن لكل منهما أن يعيد تحقيق وحدته بطرق سلمية وديمقراطية .وقال" لقد كانت هناك في الماضي حواجز وموانع كثيرة في كل منهما قبل إعادة تحقيق وحدة البلدين الصديقين وكانت معانات الشعبين اليمني والألماني من التشطير كبيرة . وقال الأخ الرئيس إننا في الجمهورية اليمنية نقدر ايضاً دعم ألمانيا للديمقراطية في اليمن فالديمقراطية والتنمية متلازمتان حيث لا تنمية دون ديمقراطية والعكس ، ونحن نقدر ذلك الدعم النشط لألمانيا لمسيرة التنمية والديمقراطية في الجمهورية اليمنية سواءً في إطار العلاقات الثنائية أو داخل الإتحاد الأوروبي ، فيما يدعم إقتصادنا الوطني ويدعم الديمقراطية في بلادنا. وقال " يجمعنا أيضا وجمهورية المانيا الاتحادية قاسم مشترك آخر وهو مكافحة الإرهاب هذه الآفة الدولية الخطيرة التي لا أب ولا وطن ولادين لها ،وهي آفة تزعزع الأمن والاستقرار في العالم ". وأضاف الأخ الرئيس / لقد تعرضت اليمن لعدد من أعمال الخطف والإرهاب وعلى وجه الخصوص للمتطوعين وللسواح الألمان ونحن نعتبر ذلك عملا سياسيا وليس عفويا استهدف الإساءة للعلاقات المتميزة بين بلدينا الصديقين ، وقد عملت الأجهزة الأمنية ومع كل الشرفاء من أجل التصدي لهذه الظاهرة واستئصالها ولم يعد لها وجود اليوم ، وحتى عمليات الخطف في الماضي لم يتعرض أي ألماني لأي أذى ، و كان الهدف منها هو الإساءة للنظام السياسي وكانت عملا سياسيا له دافع خارجي . وجدد الأخ الرئيس ترحيبه بالاستثمارات الألمانية في اليمن مشيراً إلى /إن اليمن بلد حضاري وواعد بالخير . وقال .. سوف نمضي مع أصدقائنا الألمان قدما من أجل تعزيز الشراكة وتطوير التعاون وعلى مختلف الاصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها، وأكرر شكري على دعوتي لحضور هذا الاحتفال ، كما أجدد التهاني لهيئة التنمية الألمانية بمناسبة مرورأربعين عاما على تأسيسها ،وشكرا للأصدقاء الالمان. هذا وكان قد تحدث في الاحتفال الرئيس الالماني /يوهانس راو/ وهاندي ميرزويل/ وزيرة التنمية والتعاون الدولي وجورجن دلهم مدير هيئة التنمية الألمانية وعدد من الضيوف والمتطوعين الألمان ومنهم من شارك في التطوع في الأعمال الإنسانية والتطوعية في اليمن ، حيث أشاروا جميعا الى أهمية الاحتفال بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس هيئة التنمية الألمانية والتي لها الكثير من الأنشطة التنموية الإنسانية في العديد من البلدان النامية ومنها الجمهورية اليمنية ، مستعرضين التجارب الناجحة للمتطوعين الألمان في خدمة التنمية وتشجيع المبادرات الذاتية في تلك البلدان ، ونوهوا إلى أن التنمية هي طريق السلام ، وأن خدمة الإنسانية لا تتحقق إلا من خلال التنمية كونها البديل لكل الحروب والنزاعات في العالم ،مؤكدين حرص ألمانيا على تعزيز شراكتها ومواصلة دعمها لجهود البلدان النامية ومنها الجمهورية اليمنية ، وقالوا ان اليمن تعد من أجمل البلدان في العالم وأنها قد قطعت شوطا جيدا ومتميزا يحظى بالتقدير والإعجاب في مجال التنمية وفي مجال الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإتاحة المجال لمشاركة المرأة في مجالات العمل السياسي والعام . تخلل الاحتفال عدد من الفقرات الموسيقية المعبرة عن التواصل الإنساني بين الشعوب والحضارات الإنسانية .