قدمت حكومة اليابان مساهمة قدرها 570 مليون ين ياباني أي 5ر5 ملايين دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أجل دعم عملياته الطارئة لمساعدة الأسر التي تعاني انعدام الأمن الغذائي بشدة جراء الصراع الدائر في اليمن. وقال بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "مع ازدياد عدد من يعانون الجوع كل يوم في اليمن، يعيش نصف الشعب اليمني - 14.1 مليون شخص – في ظل معدلات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي وصلت إلى مستوى "الأزمة" أو "حالة الطوارئ"، وفقاً للتصنيف المرحلة لحالة الأمن الغذائي. وأضاف " ومن خلال المساهمة اليابانية، التي سُلمت رسمياً في احتفال أقيم الجمعة في مقر برنامج الأغذية العالمي في إيطاليا، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من شراء الزيت والسكر، كجزء من المساعدات المنقذة لحياة الكثيرين من النازحين داخلياً البالغ عددهم 2ر3 ملايين شخص، فضلاً عن دعم الأسر التي تكافح للعثور على الغذاء الكافي، خاصة لأطفالهم. وقال السفير كازيوشي يوميموتو خلال مراسم التوقيع في روما "نعلم أنه حتى قبل الصراع، كان اليمن يحتل واحدا من أعلى معدلات سوء التغذية في العالم ونعتقد أن دعمنا سوف يسهم في بناء قاعدة صلبة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف "منذ عام 2012 وقفت اليابان بجوار الشعب اليمني، وقدمت ما يقرب من 90 مليون دولار، بما يشمل هذه المساهمة، وذلك من أجل دعم عمليات البرنامج لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية في اليمن". وأوضحت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالم إرثارين كازيني خلال التوقيع أن الوضع المأساوي في اليمن هو مثال آخر للأبرياء الذين يعانون بسبب النزاعات المسلحة والسياسات الفاشلة. وقالت " كل يوم تشاهد الأمهات اللاتي لا يجدن إلا أقل القليل من الطعام ويشاهدن أطفالهن وهم يصابون بالهزال وتضعف أجسادهم" . وأضاف" يشكر برنامج الأغذية العالمي حكومة اليابان لمساعدتنا في تقديم المزيد من المساعدات الغذائية العاجلة لهذا الشعب وهذا الدعم المهم سوف يمكن البرنامج من زيادة مساعداته المنقذة للحياة لأنه سيصل الآن بالغذاء والعلاج والتغذية الوقائية إلى عدد أكبر من الأشخاص ". وكان فريق تابع لبرنامج الأغذية العالمي قد قام مؤخراً بزيارة إلى أحياء فقيرة في محافظتي حجة والحديدة . والتقى فريق البرنامج أبناء من محافظتي حجة والحديدة أسراً والذين أكدوا إنهم اضطروا إلى اقتراض المال ليتمكنوا من إرسال أطفالهم إلى المستشفيات، وقال آخرون إنهم كانوا يعيشون فقط على الخبز ورأى فريق البرنامج طفلا ولد قبل موعده الطبيعي، ويعاني نقصا شديداً في الوزن لأن والدته عانت سوء التغذية الحاد أثناء فترة الحمل. وقالت كازين "الغذاء الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي هو شيء يمكن للناس في هذا البلد أن يعتمدوا عليه وقد ساعد شعب اليابان في جعل برنامج الأغذية مصدراً للغذاء يُعتمد عليه". ويقدم برنامج الأغذية العالمي الغذاء لأكثر من ثلاثة ملايين شخص شهرياً منذ فبراير 2016. وفي الأشهر الأخيرة، قسَّم البرنامج الحصص الغذائية لتصل إلى ستة ملايين شخص كل شهر بكميات أصغر من الطعام، نظراً لتزايد الاحتياجات وتناقص الموارد. وبهذه المساعدات ساعد البرنامج على استقرار الوضع ولكن الاحتياجات تتزايد لتتجاوز الموارد المتاحة، وبالتالي لا تزال مستويات انعدام الأمن الغذائي مرتفعة ويحتاج البرنامج إلى 257 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدات الغذائية حتى مارس 201م. وحتى الآن، بلغت مساهمات اليابان لعمليات برنامج الأغذية العالمي على مستوى العالم (بما يشمل هذه المساعدة لليمن)، 198 مليون دولار أمريكي، مما يجعلها خامس أكبر دولة مانحة لبرنامج الأغذية العالمي. برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية معنية بمكافحة الجوع على مستوى يقوم البرنامج بتقديم مساعدات غذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود وفي كل عام، يساعد البرنامج حوالي 80 مليون شخص في نحو 80 بلداً.
