أعلنت الاممالمتحدة اليوم الجمعة عن تلقيها تقارير يومية عن أعمال اغتصاب وقتل لأفراد من أقلية الروهينجا المسلمة في بورما، فيما يمنع المراقبون المستقلون من إجراء تحقيقات بشأن ذلك . وقال مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين في بيان إن الحكومة الني تقودها الفائزة بجائزة نوبل للسلام أونج سان سو كي اتبعت نهجاً لم يدرس بعناية "أتى بنتائج عكسية" و"قاسياً" تجاه الأزمة ما يمكن أن يسبب تداعيات خطيرة وطويلة الأمد على المنطقة بأكملها. واضاف إن "النفي المتكرر للمزاعم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان باعتبارها ملفقة فضلاً عن عدم السماح لمراقبينا المستقلين بالدخول إلى المناطق الأكثر تضرراً في ولاية راخين هو أمر مسيء جداً للضحايا وإخلال من الحكومة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان". وتسائل المفوض السامي "إذا لم يكن لدى السلطات ما تخفيه فلماذا هذا الإحجام عن السماح لنا بالدخول؟". واضاف "في ظل استمرار عدم السماح لنا بالدخول فإننا ليس بوسعنا سوى أن نخشى الأسوأ". من جانبه قال المتحدث باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين في الأممالمتحدة أدريان ادواردز إن أكثر من ألف لاجئ من الروهينجا وصلوا إلى بنجلادش في الأسابيع القليلة الماضية . ولفت إلى روايات عن حرق منازل واستهداف المدنيين وإصابة نساء وأطفال بالصدمة بعد قتل أفراد من أسرهم على مرأى منهم. وكانت وسائل الإعلام قد تحدثت عن مقتل 86 شخصاً على الأقل، فيما قدرت الأممالمتحدة عدد من فروا من أقلية الروهينجا عبر الحدود إلى بنجلادش بحوالي 27 ألفاً.