وقال د. القربي: “إن محور صنعاء هو محور للسلام والتنمية يعكس توجهات البلدان الثلاثة، وقد تضمن خطاب الرئيس علي عبدالله صالح خلال زيارته لأديس أبابا تأكيدات على أن المحور لا يستهدف أحداً وإن هذا التجمع ليس موجهاً ضد أي طرف من الأطراف ويهدف لخلق شراكة بين دول المنطقة، وإن هذه الشراكة مفتوحة لبقية الدول طالما هي مؤمنة بالأهداف والمبادئ وآليات العمل التي تؤمن بها الدول الثلاث وتعمل في إطار هذا التجمع، وأعتقد أن المنطقة الآن في حاجة إلى تجمع تشارك فيه دول المنطقة لخلق علاقات اقتصادية وسوق مشتركة وتنسيق سياسي وأمني لمواجهة كل التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الحاضر". وحول التنسيق الأمني بين صنعاءوأديس أبابا قال القربي: هناك مبالغات في التنسيق الأمني، والتعاون بين دول محور صنعاء طبيعي ولكن نحن في عصر لا تتجزأ فيه آليات التعاون فأصبحت السياسة مرتبطة بالاقتصاد وإن الهاجس الأمني الذي يعيشه عالمنا اليوم قد يفرض نفسه على الدول، وإن اليمن وإثيوبيا يلعبان دوراً رئيسياً في المنطقة فيما يتعلق بمكافحة “الإرهاب" وأمن واستقرار المنطقة، وهذا التنسيق يحافظ على الأمن الإقليمي ويعمل على تفادي التدخلات الخارجية وبالدرجة الأولى يحافظ على قرار السيادة الوطنية وهذا التعاون لمصلحة الجميع. وتطرق الدكتور القربي ، في حوار أجرته معه “صحيفة الخليج الإماراتية " في أديس أبابا على هامش زيارة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى اثيوبيا ، إلى وجود القوات الدولية في البحر الأحمر والمحيط الهندي بدعوى محاربة “الإرهاب" وتأثير ذلك في أمن اليمن فقال: التهديد قائم سواء أكانت هذه القوات موجودة قريباً أم بعيداً والمهم أننا نتعامل مع المعطيات وسياستنا واضحة ومعلنة. وفيما يتعلق بالعلاقات اليمنية - الاريترية قال القربي إن اليمن كانت عبر التاريخ سنداً لاريتريا وداعماً لاستقلالها، والحكومة الاريترية نفسها شاهدة والشعب الاريتري يوثق هذه الحقيقة فنحن دوماً كنا بجانب الشعب الاريتري في معركة حرب التحرير حتى نال استقلاله، وكنا أول المرحبين والمباركين، وفتحنا سفارتنا وشاركنا الشعب الاريتري أفراحه، ومن ثم فوجئنا باحتلال اريتريا جزر أرخبيل حنيش، ولتقديرنا للعلاقات بين الشعبين مارسنا سياسة ضبط النفس في المطالبة بحقوقنا، واخترنا الوسائل السلمية لحل هذا الخلاف. ونجحنا في نقل الخلاف إلى التحكيم الدولي الذي فصل في النزاع وأعاد الأرخبيل إلى السيادة اليمنية. ونحن نقول إن الأنظمة ليست دائمة وعلاقة الشعوب تبقى ونحن في اليمن حريصون على العلاقة بين الشعبين وهناك الآن إشكاليات قائمة بيننا وبين الحكومة الاريترية في تفسير قضية الصيد التقليدي ونحن نتمسك بحكم المحكمة الذي يؤكد أن هذا الصيد حق للصيادين اليمنيين حسب قرار التحكيم، وكل ما نطلبه هو أن تقبل اريتريا بحكم المحكمة ولا نرى مبرراً للعودة إلى المحكمة التي أصدرت القرار لكي تفسر حكمها واليمن لا يتدخل في الشؤون الداخلية لاريتريا وفي رده على سؤال حول موقف اليمن من مفاوضات السلام الجارية بشأن إنهاء الأزمة السودانية قال القربي إن موقف اليمن ثابت، ويقف إلى جانب السودان الموحد وهذه مرتكزات وثوابت السياسة اليمنية التي لم تتغير مع رياح التغيير التي تهب من هنا وهناك، وعلاقتنا مع السودان متميزة وهناك تنسيق وتعاون مع الحكومة السودانية في كافة المجالات، وتطورت مؤخراً إلى محور صنعاء الذي يضم السودان وإثيوبيا واليمن، وهناك تكامل بين دول المحور التي تساهم في عملية السلام والتنمية في الإقليم، وفي ما يتعلق بمفاوضات السلام في السودان نتابع عن كثيب ما يجري في ماتشاكوس، ونحن مع السلام الدائم في السودان، وندعم ما يتفق عليه أشقاؤنا هناك ونحترم رغبة الشعب السوداني الذي يدعم السلام وحل المشكلة عبر آليات سلمية، ونجدد دعمنا لوحدة السودان لاعتبارات كثيرة ذات صلة بالمصلحة العليا للشعب السوداني. وكالة الانباء اليمنية سبا