تنفذ وحدة التراث بالصندوق الإجتماعي للتنمية حالياً بمحافظة حجة مشروع رص وحماية مدخل القاهرة التاريخية بتكلفة إجمالية تبلغ 38 الف دولار وبإشراف من مكتب الآثار بالمحافظة. وأوضح مدير عام مكتب الآثار بالمحافظة حمود غيلان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المشروع المحدد فترته الزمنية بثلاثة أشهر يهدف إلى حماية المدخل الرئيسي لقلعة القاهرة التاريخية التي تعد من أهم وأبرز القلاع والحصون ذات النمط المعماري والهندسي الفريد كما تعد القلعة متحفا فنيا مفتوحا أمام المترددين عليه من السواح بمختلف الجنسيات. وأضاف أن تنفيذ هذا المشروع يمثل بداية طيبه لتدخل الصندوق الاجتماعي للتنمية ممثل بوحدة التراث في الحفاظ على ما تكتنزه المحافظة من آثار.. مبينا أن حماية مدخل قلعة القاهرة ورص الطريق المؤدية إليه ستتم بطريقة أثرية فضلا عن بناء مدرجات له بشكل منتزهات تمكن القاصدين للقلعة من قضاء أوقات جميلة وممتعة. وثمن غيلان اسهامات الصندوق في حماية القلاع التاريخية بالمحافظة وكذا حرصه على تشغيل الايادي العاملة في هذا المشروع خاصة من فئة النازحين الذين تقطعت بهم الاسباب جراء نزوحهم من مناطقهم بسبب العدوان السعودي الامريكي الغاشم. الجدير بالذكر أن القلعة والتي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر الميلادي وتحديداً في فترة حكم الدولة الصليحية تمتاز بتكويناتها الدفاعية وموقعها الحصين حيث تقع على ربوة مرتفعة تطل على مدينة حجة ويشكل حصنيها الجاهلي والصفير حزاماً يطوقها من كل الجوانب ويمتد حولها سور طويل يضم في جنباته عدداً من الأبراج و فتحات صغيرة تتخلل جدرانه وقد كانت تستخدم للرماية والمراقبة كما توجد في القلعة عدد من الصهاريج التي كانت تستخدم للمياه وجزء منها لخزن الحبوب لفترات طويلة من الزمن. وتطل قلعة القاهرة على مدينة حجة من الناحية الشرقية ، وهي حارسها وحاميها المنيع عبر التاريخ ، وتشكل قلعة القاهرة إلى جانب حصن نعمان وحصن الجاهلي وحصن الظفير سلسلة تحصينات دفاعية متكاملة لحماية مدينة حجة والمناطق المحيطة بها بالإضافة إلى حماية وتأمين طرق تجارة البن آنذاك الذي كان ينتج في مناطق بني العوام ولاعة والشغادرة ونجرة وبني قيس ومسور وكحلان.