نظمت دائرة المرأة في المجلس السياسي لأنصار الله ومبادرة نساء اليمن لمواجهة العدوان اليوم بالمركز الثقافي بصنعاء، ندوة ثقافية بعنوان " حقوق المرأة، الحقيقة والزيف". وفي الندوة التي عقدت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار "المرأة اليمنية معجزة العصر"، أشاد نائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين بصمود المرأة اليمنية في مختلف الظروف والتحديات. وأكد أهمية تصحيح المفاهيم المزيفة حول حقوق المرأة .. وقال " إن اليوم العالمي للمرأة هو ما نستوحيه نحن من ثقافتنا القرآنية وقدواتنا الإسلامية وهو يوم مولد السيدة الزهراء عليها السلام". فيما أكدت رئيسة مبادرة نساء اليمن لمواجهة العدوان سماح الكبسي أهمية تضافر جهود نساء اليمن لمواجهة العدوان كون العدوان يستهدف الجميع. وقالت" إننا نسخر ممن يدعون حرية وحقوق المرأة في العالم الغربي وقاموا هم بالتحالف مع النظام السعودي الذي يعتبر النساء مجرد سبيات ،أما المرأة اليمنية فقد قدمت رسالة قوية أنها صامدة وثابتة وأفشلت كل محاولاتهم الخاسرة وفضحت كل مؤامراتهم وأيديهم الملطخة بالدماء الطاهرة". وفي الندوة أشارت عضوة مبادرة نساء اليمن لمواجهة العدوان أمة الكريم الذارحي إلى مكانة وعظمة المرأة اليمنية وصمودها الأسطوري أمام ابشع عدوان عرفه التاريخ المعاصر. وقالت " إن المرأة اليمنية واجهت العدوان الغاشم بكل إيمان وقوة وصبر مقدمة الشهداء والمال في جبهات القتال وهذا لم يكن يحدث لأي بلد وشعب إلا في اليمن الذي تسلح بالإيمان بالله والوعي وتضافر الجهود الشريفة". وتحدثت في الندوة رئيسة دائرة المرأة في المجلس السياسي لأنصار الله الدكتورة حليمة عن القوانين الوضعية والمعاهدات التي صاغتها الأممالمتحدة لنيل ما يسمى بحقوق المرأة .. لافتة إلى الحقوق التي وضعها العالم الغربي أواخر القرن العشرين والتي يتفاخر أنه حقق من خلالها إنجازا كبيرا للمرأة في العالم، متناقضة مع الواقع؛ حيث أن هناك إحصائيات هائلة من الجرائم والقتل والإجهاض في حق النساء في أمريكا وحدها فضلا عن عدم المساواة في الحقوق والأجور والدرجات الوظيفة. بدورها قدمت الباحثة والأديبة أحلام شرف الدين ورقة عمل بعنوان" المرأة في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -مشروع وبناء".. مستعرضة ما أشار إليه الشهيد القائد في محاضرته عن الدور الأمريكي والإسرائيلي في إفساد المرأة واستهدافها ثقافيا وعقائديا وعسكريا وعاطفيا، حين علم دورها الأساسي في بناء الاسرة القوية المؤمنة. وأوضحت أن القرآن الكريم والثقافة الإسلامية قدمت نماذج عظيمة من النساء كفاطمة الزهراء وخديجة الكبرى ومريم وزينب عليهن السلام ، والأمة الإسلامية ليست بحاجة إلى نماذج الغرب. وأكدت الندوة أن صمود الشعب البمني رجاله ونسائه أمام العدوان الوحشي، لم يكن إلا نتيجة للعودة إلى الثقافة القرآنية التي غرست كل معاني الكرامة والعزة في العقول والقلوب موقنة بما ضمنه رب العزة في محكم كتابه الكريم من مكانه رفيعة ونصر في الدنيا والاخرة إن تم الإلتزام به. وتأتي الندوة والشعب اليمني عامة والمرأة اليمنية خاصة تتعرض لأبشع عدوان وإنتهاكات من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية التي ترتكب أبشع الجرائم والمجازر والمذابح بالصواريخ والقنابل المحرمة دولياً، فاقت كل التوقعات وعلى مرأى ومسمع وصمت من العالم . حضر الندوة عدد من الشخصيات الرسمية والأدباء والإعلاميين.