صنعاء: حركة تنقلات جديدة لاعضاء النيابة - اسماء    خطورة القرار الاممي الذي قامت الصين وروسيا باجهاضه امس    الأمم المتحدة: إسرائيل شيدت جداراً يتخطى الحدود اللبنانية    سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.20 دولار ليبلغ 56.53 دولار    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    هيئة مكافحة الفساد تتسلم إقراري رئيس الهيئة العامة للاستثمار ومحافظ محافظة صنعاء    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    قرار مجلس الأمن 2216... مرجعية لا تخدم الجنوب وتعرقل حقه في الاستقلال    دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    وسط فوضى عارمة.. مقتل عريس في إب بظروف غامضة    لحج تحتضن البطولة الرابعة للحساب الذهني وتصفيات التأهل للبطولة العالمية السابعة    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    مجلس الأمن يؤكد التزامه بوحدة اليمن ويمدد العقوبات على الحوثيين ومهمة الخبراء    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    مدير مكتب الشباب والرياضة بتعز يطلع على سير مشروع تعشيب ملاعب نادي الصقر    شركة صقر الحجاز تثير الجدل حول حادثة باص العرقوب وتزعم تعرضه لإطلاق نار وتطالب بإعادة التحقيق    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    عمومية الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي تناقش الإطار الاستراتيجي للبرامج وتمويل الأنشطة وخطط عام 2026    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    الانتحار السياسي.. قراءة في نموذج الثاني والعشرين من يونيو 1969    مقتل وإصابة 34 شخصا في انفجار بمركز شرطة في كشمير الهندية    انهيارات أرضية بجزيرة جاوة تخلف 23 قتيلا ومفقودا    لاجئون ومجنسون يمنيون في أوروبا يتقاضون ملايين الدولارات شهرياً من أموال الجنوب    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    مليشيا الحوثي تستحدث أنفاقا جديدة في مديرية السياني بمحافظة إب    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    مؤسسة الكهرباء تذبح الحديدة    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    الارياني يرفض إعادة الآثار المنهوبة وبعضها بيع في باريس(وثائق)    أمين عام الإصلاح يعزي رئيسة دائرة المرأة في وفاة زوجها    حين قررت أعيش كإنسان محترم    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    الكشف عن لوحة تاريخية للرسام السويدي بيرتل والديمار بعنوان Jerusalem    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    وجهة نظر فيما يخص موقع واعي وحجب صفحات الخصوم    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    حكام العرب وأقنعة السلطة    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الصماد يهنئ الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بعيد الأضحى
نشر في سبأنت يوم 31 - 08 - 2017

هنأ الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كافة أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في خطاب له مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الأضحى " إن هذه المناسبة الدينية العظيمة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والمعاني الإيمانية الجليلة، فقد تجسدت فيها أسمى معاني التضحية والفداء وستظل رمزاً لأعظم معاني الخضوع والإستسلام لأوامر الله ونواهيه حتى يرث الله الأرض ومن عليها ".
وأضاف " ما أحوجنا اليوم للتحلي بتلك المعاني العظيمة في الفداء والتضحية وفي البذل والعطاء والإمتثال التام لأوامر الله ونواهيه فوحدة الصف سواء بين أبناء الشعب الواحد أو بين أبناء أمتنا العربية والإسلامية هي أمر الهي وفريضة دينية وكذلك فان إشعال الفتن والنعرات بين أبناء الشعب الواحد وشق الصف الوطني هو مخالفة لأوامر الله تعالى الذي أمر بوحدة الصف من أجل تحقيق النصر والسلام والاستقرار والازدهار والقوة للبلد المسلم والشعب العزيز الصابر".
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن الأعمال الهمجية التي ترتكبها دول تحالف العدوان الإجرامية، أكدت للعالم أجمع وللشعب اليمني أن هؤلاء هم أعداء للدين والوطن وأعداء للعلم والحضارة وأعداء لقيم الحق والخير والعدل.
ولفت إلى أن قوافل الدعم من كل منطقة ومحافظة تجسيدا رائعا لتلاحم الشعب مع قيادته السياسية وقواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية وهو خير دليل على أن الشعب قد شب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه أكاذيب وافتراءات أذيال أمريكا وإسرائيل الذين تفضحهم جرائمهم وأعمالهم المنكرة التي دمرت الحرث والنسل.
وأكد الأخ صالح الصماد أن هذه المناسبة الدينية العظيمة تفرض على الجميع التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ودعوته للتآخي وتعميق وشائج الألفة والتراحم والتسامح والسمو فوق مغريات الدنيا الزائلة.
وقال " ما نلمسه اليوم من ممارسات وأفعال تستهدف وحدتنا وتكاملنا لأمر يفرض على كل القوى الوطنية أن تكون صفاً واحداً لخوض معركة حاسمة ضد قوى الإستكبار التي لا تحمل في جعبتها سوى مشاريع التجزئة والهدم والخراب ".
وأضاف " نحن على ثقة أن ما يتعرض له الوطن من حملات محمومة لن تصمد أمام إرادة ووعي شعبنا اليمني العظيم، الذي يدرك جيدا حقيقة الدوافع التي تقف وراء تلك الحملات والمخططات المعادية والتي تنطلق من أحقاد وضغائن وحسابات ضيقة ورغبات في الإنتقام على أمل استعادة ما فقدته تلك القوى من مصالح ومكاسب غير شرعية".
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الشعب اليمني أثبت في كل محنة يتعرض لها الوطن ومن خلال اصطفافه وتماسكه وصبره وقوافل الدعم الشعبي المقدمة للقوات المسلحة واللجان الشعبية وللنازحين أن وعيه متقدم على وعي الكثير من القوى السياسية.
وجدد التأكيد بأن الساحة الداخلية ستبقى متماسكة آمنة مستقرة .. وقال " إننا ماضون دون تردد في ترسيخ دعائم الوحدة والأمن والإستقرار والعدالة ومحاربة الفساد ولن تثنينا هذه العوارض في الوصول إلى أهدافنا ".
وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بدور مشائخ وعقلاء وحكماء اليمن وكل قبائله في مواجهة العدوان ورفد الجبهات والوقوف إلى جانب الدولة في كل المنعطفات المصيرية .. داعيا الجميع إلى الإبتعاد عن المهاترات والمشاحنات ولغة التحريض وكل ما من شأنه توتير الأوضاع وإقلاق السكينة العامة والعمل على ترشيد الخطاب الإعلامي وتعزيز دوره في تماسك الجبهة الداخلية .
وأهاب بالجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية والتمسك بمبدأ الشراكة الحقة والحرص على مبدأ التوافق وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية والشخصية الضيقة والتفرغ لأولويات مواجهة العدوان ورفد الجبهات وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية وتوفير الخدمات الأساسية من رواتب وغيرها.
كما جدد الأخ صالح الصماد التأكيد للجميع في الداخل والخارج تمسك اليمن بمبدأ الحوار، بإعتباره أسلوبا حضاريا يعبر عن رقي الأمم والشعوب ووسيلة بناءة للتفاهم وحل الخلافات .
ودعا القوى والمكونات السياسية والإجتماعية في الداخل والخارج بدون إستثناء لعقد مصالحة وطنية جامعة وخوض حوار وطني شامل يهدف إلى إنهاء العدوان ومحاولته خلق صراع داخلي مستمر وأن يرسي هذا الحوار المأمول دعائم الأمن والإستقرار على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني ونبذ الفرق والإنقسام وعلى قاعدة الوطن يتسع لجميع أبناءه.
كما دعا دول تحالف الشر وفي المقدمة النظام السعودي إلى مراجعة حساباته وتقييم مسيرة عامين ونصف من العدوان وما حققه غير القتل والدمار بحق الشعب اليمني .. وقال " أما آن لكم أن تعوا بأن الشعب اليمني لن يركع إلا لله سبحانه وتعالى ".
وأكد موقف اليمن الداعم لقضايا الأمة العربية والإسلامية الرافض لكل أشكال القهر والإذلال لشعوبها .. داعيا القوى العظمى والأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية تجاه ما يجري في اليمن وفي بعض البلدان الشقيقة وما تشهده من أحداث مأساوية تهدد أمنها واستقرارها.
فيما يلي نص الخطاب:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين ورضي الله عن اله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
الأخوة المواطنون ..الأخوات المواطنات، أبناء الشعب اليمني العزيز الصابر والثابت والمقاوم والمنتصر على طغيان واستكبار العالم المعتدي والأخر الصامت المشترى بالمال والخوف ..
الأحرار النبلاء الصامدين في جبهات العزة والكرامة، الباذلين اغلى ما يمكن أن يبذله إنسان في سبيل شعبه ووطنه وعقيدته وحريته ..وهو الروح والدم ..المسطرين للبطولات غير المسبوقة في تاريخ البشرية والقاهرين لأعتى أنواع الأسلحة وابشع أنواع المؤامرات ..أبطال الجيش واللجان الشعبية المحافظين على امن الوطن واستقراره .
إخواني وأخواتي الطلاب في الداخل والخارج المثابرين في جبهات التحصيل العلمي للعام الثالث على التوالي تحت نير العدوان والحصار والضائقة الاقتصادية ..المغتربين اليمنيين الشرفاء في أنحاء العالم ..
يطيب لي ومع حلول عيد الأضحى المبارك أن أتوجه إليكم والى كافة أبناء امتنا العربية والإسلامية بأصدق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية المباركة سائلاً المولى عز وجل ان يعيدها على شعبنا وامتنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات وان يشملنا جميعاً بتوفيقه ورحمته في هذه الأيام المباركة ويرشدنا إلى ما فيه الخير والسداد في أعمالنا وتطلعاتنا إلى ما فيه خير وعزة ورفعة وطننا وأمتنا انه سميع مجيب.
الأخوة المواطنون ..الأخوات المواطنات..
ان هذه المناسبة الدينية العظيمة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والمعاني الإيمانية الجليلة فقد تجسدت فيها أسمى معاني التضحية والفداء وستظل رمزاً لأعظم معاني الخضوع والاستسلام لأوامر الله ونواهيه حتى يرث الله الأرض ومن عليها فكلمة الإسلام جاءت لتؤكد معاني الانقياد والاستسلام لأوامر الله ونواهيه حتى ولو كانت في اشد ما نكره وهو التضحية بالولد وما أحوجنا اليوم للتحلي بتلك المعاني العظيمة في الفداء والتضحية وفي البذل والعطاء وفي الامتثال التام لأوامر الله ونواهيه فوحدة الصف سواء بين أبناء الشعب الواحد أو بين أبناء امتنا العربية والإسلامية هي أمر الهي وفريضة دينية وكذلك فان إشعال الفتن و النعرات بين أبناء الشعب الواحد وشق الصف الوطني هو مخالفه لأوامر الله تعالى الذي أمر بوحدة الصف من اجل تحقيق النصر والسلام والاستقرار والازدهار والقوة للبلد المسلم والشعب العزيز الصابر، كما أن فريضة الحج واجتماع المسلمين في ذلك المشهد المهيب بلباس واحد ودعاء واحد ومناسك واحدة هو تأكيد على وحدة المسلمين جميعهم في كل أصقاع الأرض رغم اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم وهو مشهد حافل بالمعاني والدلالات العظيمة.
إن تلك الأعمال الهمجية التي ترتكبها دول تحالف العدوان الإجرامية قد أكدت للعالم اجمع ولشعبنا اليمني الحر المناضل أن هؤلاء هم أعداء للدين والوطن وأعداء للعلم والحضارة وأعداء لقيم الحق والخير والعدل.
كما ان خروج قوافل دعم المجهود الحربي من كل منطقة ومحافظة تجسيدا رائع لتلاحم الشعب مع قيادته السياسية ومع قواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية وهو خير دليل على أن شعبنا العظيم قد شب عن الطوق ولم تعد تنطلي عليه أكاذيب وافتراءات أذيال أمريكا وإسرائيل اللذين تفضحهم جرائمهم وأعمالهم المنكرة التي دمرت الحرث والنسل من اجل المال المدنس والمتدفق من قبل القوى الإقليمية الطامعة وهو مال يختلط بدماء الأطفال والنساء والشيوخ.
الإخوة المواطنون ..الأخوات المواطنات..
ان هذه المناسبة الدينية العظيمة تفرض علينا جميعاً أن نمتثل لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في دعوته إلى التآخي والمحبة وتعميق وشائج الالفة والتراحم والتسامح والسمو فوق مغريات الدنيا الزائلة ومحاربة كافة العلل والأمراض الاجتماعية الدخيلة على مجتمعنا اليمني ،فما نلمسه اليوم من ممارسات وأفعال تستهدف وحدتنا وتكاملنا لأمر يفرض على كل القوى الوطنية ان تكون صفاً واحداً لخوض معركة حاسمة ضد قوى الاستكبار التي لا تحمل في جعبتها سوى مشاريع التجزئة والهدم والخراب ونحن على ثقة أن ما يتعرض له الوطن من حملات محمومة لن تصمد أمام إرادة ووعي شعبنا اليمني العظيم ،الذي يدرك جيدا حقيقة الدوافع التي تقف وراء تلك الحملات والمخططات المعادية والتي تنطلق من أحقاد وضغائن وحسابات ضيقة ورغبات في الانتقام على أمل استعادة ما فقدته تلك القوى من مصالح ومكاسب غير شرعية.. إننا نقول لهؤلاء انه مهما بلغت شراسة حملاتهم ومؤامراتهم فلن يستطيعوا النيل من وحدة وتلاحم أبناء شعبنا ،فالوحدة راسخة رسوخ الجبال وقد تجذرت وتعمقت في وجدان وضمير شعبنا ولن تستطيع أي قوة مهما كانت شق الصف الوطني ،فهذا الشعب العظيم الذي ينتصر لثورته ووحدته وقدم قوافل من الشهداء الأبرار في سبيل ترسيخهما وتثبيت دعائمهما في ظروف أكثر صعوبة وتعقيد لقادر اليوم أكثر من أي وقت مضى على الدفاع عنهما بكل غال ونفيس وقد اثبت شعبنا العظيم في كل محنة يتعرض لها الوطن ومن خلال اصطفافه وتماسكه وصبره وقوافل الدعم الشعبي المقدمة للقوات المسلحة واللجان الشعبية وللنازحين أن وعيه متقدم على وعي الكثير من القوى السياسية التي مازالت تتسابق على التصريحات وعلى المواقف المتخاذلة والمذبذبة وغير الواضحة ،ولن تستطيع تلك العناصر الحاقدة بأفعالها وتآمراتها إعاقة مسيرته النهضوية الشاملة، ولنضع نصب أعيننا قوله تبارك وتعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا" صدق الله العظيم..
الإخوة المواطنون.. الأخوات المواطنات..
لسنا بحاجه للتذكير بخطورة ودقة المرحلة الاستثنائية التي تمر بها بلادنا في ظل استمرار هذا العدوان الهمجي الغاشم بقيادة النظام السعودي، وتعمق آثاره الكارثية، قتلاً وتدميراً وحصاراً، وتجويعاً لشعبنا الأبي الكريم، وما يتطلبه ذلك من تلاحم وتكاتف لمواجهه كل هذه المخاطر والتحديات المصيرية؛ لقد عشنا وعاش المواطنين معنا خلال الأسبوعين الماضين مرحلة صعبة للغاية، وأجواء غير مسبوقة من القلق والتوتر السياسي والأمني، كادت أن تمس جوهر وروح الشراكة بين القوى الوطنية المناهضة للعدوان، وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وانصار الله، وقد ساهم الخطاب الإعلامي غير المسؤول، وبعض التصريحات والتصرفات من هذا الطرف أو ذاك، بقصد أو من دون قصد، في تأزيم الموقف والدفع بالأوضاع نحو حافة الهاوية، ولكن بفضل الله تعالى، وبفضل الخيرين والعقلاء من أبناء الوطن، تم إفشال رهان قوى الشر والعدوان في الداخل والخارج، وتم احتواء الموقف، وتجاوز هذا المنعطف الحرج بنجاح، بل نبشركم بأن هناك توافق كبير وعلى أعلى المستويات لتقييم المرحلة والاستفادة من الأحداث والتحديات الأخيرة التي كشفت عن بعض جوانب الخلل والسلبيات التي رافقت مسيرة العمل السياسي والرسمي وإدارة الشراكة بشكل عام، وتحويل هذه التحديات إلى فرص، ونقطة انطلاق لتعزيز هذه الشراكة وتعميقها، وهناك عمل جاري على قدم وساق في هذا الجانب، وسنلمس نتائجه قريباً، وانعكاساته على مستوى الأداء والتحول النوعي في مجريات العمل الميداني والعسكري وسير المعارك في مختلف الجبهات وبالأخص جبهة ما وراء الحدود، كنتيجة طبيعية وموضوعية لوحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية.
كما نؤكد لشعبنا أن ساحتنا الداخلية ستبقى متماسكة آمنة مستقرة وإننا ماضون دون تردد في ترسيخ دعائم الوحدة والأمن والاستقرار والعدالة، ومحاربة الفساد ولن تثنينا هذه العوارض والمطبات في الوصول إلى أهدافنا جميعا والتي ترضي الله والشعب وتحافظ على تضحياته وكرامته واستقلاله .
ولا ننسى الدور الرائد لمشائخ وعقلاء وحكماء اليمن وكل قبائله في مواجهة العدوان ورفد الجبهات والوقوف إلى جانب الدولة في كل المنعطفات المصيرية.. وبهم وبكل أبناء اليمن سنمضي في تعزيز دور الدولة ومؤسساتها كمظلة للجميع يعيش في كنفها كل أبناء الوطن متمتعين بكامل الحقوق والحريات دون تمييز، وهو ما ينبغي أن يسعى اليه الجميع متجاوزين كل التحديات التي تقهرها الإرادة والعزم والصدق والتفاني الذي يتميز به الشعب اليمني الحر العزيز .
كما نجدد دعوتنا للجميع بالابتعاد عن المهاترات والمشاحنات ولغة التحريض، وكل ما من شأنه توتير الأوضاع وإقلاق السكينة العامة، والعمل على ترشيد الخطاب الإعلامي، وتعزيز دوره في تماسك الجبهة الداخلية، ونبذ كافة أشكال الفرقة والتطرف وفق ما تقتضيه ظروف المرحلة ومواجهة تحدياتها ومخاطرها على المستويات كافة. كما نهيب بالجميع التحلي بروح المسؤولية الوطنية والتمسك بمبدأ الشراكة الحقة والحرص على مبدأ التوافق، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية والشخصية الضيقة، والتفرغ لأولويات مواجهة العدوان ورفد الجبهات وتخفيف معاناه المواطنين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية وتوفير الخدمات الأساسية من رواتب وغيرها، لهم، وهذه أبسط واجباتنا وحقوقهم علينا.
الإخوة.. والأخوات
نود بهذه المناسبة التأكيد للجميع في الداخل والخارج تمسكنا بمبدأ الحوار، فهو إلى جانب كونه أسلوباً حضارياً يعبر عن رقي الأمم والشعوب يعد وسيله بناءة للتفاهم وحل الخلافات وعلى نحو يعلي من قيم السلام والتسامح والعيش المشترك ويحمي روح الشراكة ومقومات استمرارها ورسوخها، ومن هذا المنطلق فإنني أجدد الدعوة لجميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية في الداخل والخارج، وبدون استثناء لعقد مصالحة وطنية جامعة، وخوض حوار وطني شامل يهدف إلى إنها العدوان ومحاولته خلق صراع الداخلي مستمر، وان يرسي هذا الحوار المأمول دعائم الأمن والاستقرار على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني ونبذ الفرقة والانقسام، وعلى قاعدة الوطن يتسع لجميع أبنائه.
كما أدعو دول تحالف الشر وفي مقدمتهم النظام السعودي إلى مراجعة حساباته وتقييم مسيرة عامين ونصف من العدوان، وسؤال نفسه ماذا حقق غير القتل والدمار والإجرام بحق الشعب اليمني، أما آن لكم أن تعوا بأن الشعب اليمني لن يركع ولن يذل إلا لله سبحانه وتعالى، ولعل طبيعة التحولات والمتغيرات على المستوى المحلي اليمني والإقليمي والدولي لاسيما بعد هذه المدة الطويلة من عمر العدوان على بلادنا، تمثل فرصة لفتح آفاق جديدة للحل السلمي، وتمهد لوقف نزيف الدم وحالة الاستنزاف البشري والمادي والمعنوي التي توفرها ظروف العدوان، ولا يستفيد منها إلا أعداء الأمة العربية والإسلامية _ في حال كنتم تعقلون_.
الإخوة ..والأخوات..
إننا في هذه المناسبة لنؤكد موقف بلادنا الداعم لقضايا أمتنا العربية والإسلامية والرافض لكل أشكال القهر والإذلال لشعوبها داعين القوى العظمى والأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية تجاه ما يجري في بلدنا وفي بعض البلدان الشقيقة وما تشهده من أحداث مأساوية تهدد أمنها واستقرارها.
كما أنتهز هذه المناسبة العظيمة لأتوجه مرة أخرى بالتهنئة القلبية إلى كل أفراد قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية المرابطين في القمم والسهول والى العيون الساهرة على حماية الوطن وأمنه واستقراره المدافعين عنه في كل موقع من مواقع الشرف والبطولة والفداء ، فلهم منا التحية والتقدير والعرفان والمجد والخلود لشهداء الواجب، مؤكدين أن اسر الشهداء ستظل على الدوام محل اهتمامنا ورعايتنا وستكون لهم الأولوية في كل حقل ومجال ومناسبة..
وكل عام والوطن وشعبنا العظيم في خير وسلام وأمان ومن نصر إلى نصر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.