تبادل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الاثنين الاتهامات بعد إعلان رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الكرة باتت الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي، مع دخول مفاوضات بريكست جولة خامسة حاسمة. والتقى مسؤولون من الطرفين في بروكسل، الا ان كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد دافيس لم يحضرا، ما يؤكد على التوقعات المنخفضة لهذه المحادثات. وستكون هذه الجولة من المفاوضات الأخيرة قبل اجتماع المجلس الاوروبي في 19 و20 اكتوبر الجاري لتقرير ما اذا كان هناك "تقدم كاف" للانتقال الى المفاوضات التجارية، وهو ما تريده بريطانيا بشكل يائس. لكن بروكسل قلقة على وجه الخصوص من الأزمة المحدقة برئيسة الوزراء البريطانية التي تواجه مخططا لإزاحتها بعد خطاب كارثي خلال مؤتمر حزب المحافظين. وقالت ماي أمام مجلس العموم البريطاني الاثنين إنها تتوقع من قادة الاتحاد الأوروبي ابداء "مرونة" في المفاوضات معتبرة أن "الكرة" باتت الآن "في ملعبهم". وأضافت إنها "متفائلة في امكانية تلقي رد ايجابي"، معربة عن اعتقادها انه "بالإمكان إثبات أن المتشائمين على خطأ". لكن المفوضية الأوروبية التي تقود المفاوضات عن الجانب الأوربي رفضت تأكيدات ماي انه يعود الى دول الاتحاد الأوروبي ال27 أخذ المبادرة للتقدم في المفاوضات المتوقفة. وقال المتحدث باسم المفوضية مارغريتيس سخيناس "انها ليست بالضبط لعبة كرة... لكن ما باستطاعتي ان اذكركم به هو ان هناك تسلسلا واضحا لهذه المفاوضات، ولم يتم ايجاد حتى الآن ايجاد اي حل للخطوة الأولى، وهي اجراءات الطلاق". واضاف "لذا فان الكرة هي بالكامل في ملعب المملكة المتحدة بالنسبة لما يمكن ان يحصل". من جهته صرح رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر انه لا يتوقع تحقيق تقدم كاف حتى نهاية اكتوبر "ما لم تحدث معجزة". وقال غداة انتهاء جولة رابعة من المفاوضات بين لندن والمفوضية الاوروبية "حتى نهاية اكتوبر لن نكون قد حققنا تقدما كافيا (...) الا اذا حدثت معجزة". وصوت أعضاء البرلمان الاوروبي الاسبوع الماضي لصالح قرار يدعو الزعماء الاوربيين لتأخير قرارهم حتى قمتهم المقبلة في ديسمبر المقبل، مستندين بشكل جزئي الى الانقسامات في حكومة ماي.