أدان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني. وأشار إلى أن التأريخ ومعطيات الجغرافيا تؤكد أن القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية لفلسطين، والقلب النابض للعروبة ويجب أن تكون العاصمة المقدسة للأمة العربية والإسلامية. وأكد التنظيم الوحدوي في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رفضه واستهجانه لإجراءات تهويد القدس.. محذرا من مرور هذا القرار الأمريكي دون انتفاض كامل العرب والمسلمين عليه وعلى من يقف وراءه ومنع تطبيقه على الواقع. وحيا التنظيم الوحدوي الشعب العربي في فلسطين الذي بادر إلى الاحتجاج السلمي فور إعلان القرار الأمريكي.. داعيا كافة فصائل المقاومة الفلسطينية إلى مساندة الشارع الفلسطيني الثائر لإرباك العدو. ودعا كافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية في الوطن العربي والعالم الإسلامي إلى التحشيد الجماهيري للتضامن مع الثورة الفلسطينية، ودعمها بالتبرعات المالية لمساعدتها على الاستمرار، وكذلك الضغط على الأنظمة الحاكمة بالقيام بواجبها القومي والإسلامي للدفاع عن المدينة المقدسة. كما دعا القوى الوطنية، والقومية والإسلامية، والأنظمة السياسية إلى نبذ الصراعات فيما بينها، وتوجيه الإمكانيات التسليحية والمالية والإعلامية واللوجستية لدعم الثورة الفلسطينية. وشدد على ضرورة أن تتخذ الأنظمة العربية والإسلامية قرار مواز للقرار الأمريكي من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، باعتماد القدس الموحدة عاصمة لفلسطين وعاصمة عربية إسلامية، مع الوفاء بكل الالتزامات السياسية والمالية والإعلامية لتطبيق هذا القرار. وطالب البيان الأنظمة العربية، إلى القيام بواجبها تجاه الشعب العربي الفلسطيني الذي يواجه عدوان وحصار الكيان الصهيوني له وفتح كافة المعابر وتسهيل مرور الأفراد والبضائع والمساعدات الإنسانية. وناشد كافة القوى الفلسطينية إلى نبذ الخلافات وتشكيل حكومة وحدة وطنية ترعى الانتفاضة، وتضمن الأمن والاستقرار بين أبناء فلسطين، وتوفر الخدمات الأساسية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد والمساعدات، من أجل تقوية صف المقاومة، والوقوف في مواجهة تهويد القدس، واستمرار في الكفاح المسلح حتى تحرير كامل فلسطين. كما أكد على أهمية قيام الأنظمة العربية والإسلامية، وكافة الفعاليات والمنظمات الجماهيرية، بالتحرك الدبلوماسي لدى دول العالم لرفض القرار الأمريكي، والعمل على إجهاضه عبر المنظمات الدولية. ولفت البيان إلى أن قرار تهويد القدس فرصة للأنظمة العربية والإسلامية المتورطة بأي شكل من أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني، للتخلي عن تلك الاتفاقيات التطبيعية والاستسلامية، طالما أن الكيان الصهيوني ماض في التوسع والتنصل عن التزاماته، بدعم من أمريكا التي رعت كل الاتفاقات.