بدأت اليوم أعمال ورشة عمل خاصة بالدراسات والتصاميم لمشاريع الطرق والتي تنظمها وزارة الاشغال العامة والطرق. وتهدف الورشة التي يمولها الصندوق الاجتماعي للتنمية وتستمر ثلاثة أيام لتلافي الاخطاء وتعزيز الايجابيات المتعلقة بالدراسات والتصاميم أثناء تنفيذ مشاريع الطرق في الجمهورية اليمنية. وفي افتتاح الورشة أكد وكيل أول وزارة الاشغال العامة والطرق المهندس محمد حسين الذاري أهمية الورشة في التقليل من حجم الاعباء والتبعات السلبية الكثيرة التي كانت تتحملها الدولة نتيجة التصاميم غير الدقيقة خلال الفترات الماضية فيما يتعلق بتصاميم المشاريع واعمال الصيانة . واشار الوكيل ألى أهمية الخروج من الورشة بدليل ارشادي متكامل حول أعمال التصاميم ويحتوي على أعلى درجات الاشتراطات المتعارف عليها دوليا بهذا الخصوص وبما يتأقلم البيئة اليمنية، بالاضافة إلى تأهيل كل المهندسين في وزارة الاشغال العامة والطرق ومكاتبها بما يمكن من استيعاب مضامين هذا الدليل وتطبيقة على ارض الواقع . منوها بأهمية المرحلة الراهنة في عملية التشريع ووضع القوانين واللوائح المنظمة للعمل بما يجعل منها ارضية للانطلاق خلال المرحلة المقبلة . وحث الوكيل المشاركين على الاستفادة من اعمال الورشة بما يمكنهم من المساهمة الفاعلة في تنمية وتطوير أعمال الدراسات والتصاميم لمشاريع الطرق .. معربا عن شكره للصندوق الاجتماعي للتنمية على تمويل أعمال مثل هذه الورشة . من جهته أستعرض رئيس مجلس ادارة صندوق صيانة الطرق المهندس أنيس السماوي مراحل تطور العمل بالتصاميم في مشاريع الطرق بالجمهورية اليمنية والذي يعود الى ستينات القرن الماضي .. كما استعرض ابرز الشركات العالمية التي ساهمت في تطوير مشاريع الطرق في اليمن وابرز الشخصيات الهندسية الريادية التي تركت بالغ الاثر في هذا المجال .. معربا عن أمله في الاستفادة من اعمال الورشة في الخروج بنتائج مثمرة تسهم في تطوير هذه المشاريع وتصحيح الاختلالات التي رافقت المراحل الماضية. إلى ذلك أوضح وكيل وزارة الاشغال العامة والطرق لقطاع الطرق المهندس عبد الوهاب الحاكم أن الورشة هي أساس متين لعمل هندسي مستدام في المستقبل يهدف إلى تلافي جميع اخطاء المراحل الماضية التي اعترت مجال العمل خصوصا فيما يتعلق بالتصاميم والدراسات في مختلف المجالات الهندسية والبيئية والجيوليجية الهيدرولوكية . هذا ويتضمن برنامج ورشة العمل سبع اوراق عمل حيث تركز ورقة العمل الاولى للمهندس يحيى الاشول على أهمية إعداد جداول الكميات واهمية ضبطها بحسب الاحتياج والواقع الفعلي لكل مشروع قبل انزال المناقصات، فيما تركز ورقة العمل الثانية للدكتور المهندس يحيى الحيفي على أهمية ربط الاعمال المساحية لمشاريع الطرق بالشبكة الوطنية، وتقدم ورقة العمل الثالثة للمهندس حافظ زبارة نبذة عن أعمال الدراسات والتصاميم في قطاع الطرق . في حين تركز ورقة العمل الرابعة للمهندس حسين حيدر على اختيار المسار وتاثيره على اعمال التصاميم والتنفيذ والصيانة بمشاريع الطرق وتركز الورقة الخامسة التي يقدمها المهندس عبد القوي الهمداني على الاعمال الانشائية ودورها في ديمومة الطرق للمهندس عبد القوي الهمداني. وتتناول ورقة العمل السادسة للمهندس يحيى الجعدي تجربة المكاتب الهندسية مع الوزارة في مجال الدراسات والتصاميم، في حين تركز ورقة العمل الاخيرة للمهندس لطف الصايدي على أهمية اعداد وثائق المناقصات والعقود وأهمية عمل الدراسات والتصاميم في ذلك.
