التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، اليوم بصنعاء رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن خدمات الاتصالات . ناقش اللقاء التصعيد الذي تقوم به حكومة الرئيس المنتهية ولايته في قطاع الاتصالات ومحاولة فرض واقع تشطيري وفصل للخدمات السلكية واللاسلكية بالتعاون مع قوى أجنبية من خلال ما يسمى مشروع تطوير الاتصالات بالمحافظات الجنوبية. كما تطرق اللقاء إلى الجوانب المتصلة بسبل التخاطب مع العالم والمجتمع الدولي لإيصال الصوت المدني والشعبي، في إطار مهام اللجنة الوطنية كمنظمة مستقلة مدنية غير حكومية، تتصدر مهمة الدفاع عن خدمات الاتصالات كإحدى حقوق المواطن وتحييدها وحمايتها بالتعاون المجتمعي والدولي. واستمع الوزير شرف إلى إيضاح من رئيس اللجنة المهندس محمد الذهباني عن الأبعاد الإنسانية الكارثية لاستهدف ومعاقبة ملايين المدنيين من أهم الخدمات الإنسانية وإخضاعهم لمزيد من الحرمان والحصار.. مشيراً إلى أن انهيار الشبكة الوطنية للاتصالات والإنترنت سيتسبب بتدني حاد في الخدمات الطبية والتعليم والخدمات الحياتية والأساسية للمدنيين. من جانبه أكد وزير الخارجية دعم حكومة الإنقاذ لكل المسارات الوطنية والشعبية التي من شأنها إحداث حراك محلي ودولي للحد من انهيار وتدني الوضع الإنساني والمدني والتخفيف من معاناة اليمنيين. ولفت إلى الدور الذي قامت به وزارة الخارجية في وقت سابق فيما يتعلق بخدمات الاتصالات ومخاطبة الجهات الدولية ذات العلاقة .. مؤكدا استمراها في العمل بما يسهم في جعل خدمات الاتصالات والإنترنت تحظى بأولوية في اهتمام المجتمع الدولي مثل الخدمات الصحية والغذائية. وأشاد المهندس شرف بالدور الذي تسعى اللجنة الوطنية لتحقيقه.. مؤكدا دعم الوزارة لتوجه اللجنة في مخاطبة المجتمع الدولي ودول النفوذ العالمي بشكل مباشر كصوت شعبي مدني ضد أي تدخل أو وصاية خارجية يطالب بتحييد خدمات الاتصالات والإنترنت عن الصراع والحرب. حضر اللقاء نائب رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن خدمات الاتصالات عمار وهان وأمين عام اللجنة حسن الخزان والناطق الإعلامي عبدالخالق النقيب وعضو اللجنة محمد أبو نايف ومقرر اللجنة عزيز هبه.