بدأت بمحافظة المحويت اليوم دورة تدريبية خاصة بتقييم موقع القطاعات المتعددة لمعرفة حجم المتطلبات الأساسية والطارئة ووضع خطة استجابة متكاملة تلبي الاحتياجات. وفي افتتاح الدورة أوضحت منسقة المنظمة الدولية للهجرة إبتسام الصنعاني أن الدورة التي ينظمها في يومين الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة والجهاز المركزي للإحصاء ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدو لشؤون اللاجئين، يشارك فيها 31 باحثا. وأشارت إلی أهمية نتائج المسح لتحديد احتياجات القطاعات المتضررة والمتعلقة بوضعهم المعيشي وأمنهم الغذائي بما يسهم في تعزيز علاقات فاعلة مع المنظمات والمانحين لدعم مصفوفة مشاريع وتدخلات إنسانية مقترحة. ونوهت بجهود قيادة المحافظة ودورها في التنسيق مع المنظمات الإنسانية والمانحين لتلبية الاحتياجات الضرورية والتدخل لتخفيف معاناة الشرائح الاجتماعية والحد من تداعيات الأزمة الراهنة. فيما أشار نائب مدير فرع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية أحمد مروان إلی أن المسح يستهدف جمع معلومات شاملة للقطاعات المتعددة بمديريات المحافظة تتضمن أوضاع وحركة تنقل النازحين وعدد العائدين والمجتمع المضيف والمهاجرين إلی المحافظة واحتياجاتهم الإنسانية. وأكد أن الباحثين سيتعرفون من خلال استمارة التقييم والنزول الميداني علی معلومات شاملة ومنهجية عن أبرز المتطلبات وحجم الاحتياجات الانسانية لهذه القطاعات لوضع خطة الاستجابة الإنسانية الملحة للمحافظة لعام 2019 م. وأشار مروان إلی أهمية تنسيق الجهود بين الجهات ذات العلاقة بما يسهم في تأمين متطلبات إستمرار الخدمات العامة واستجابة المنظمات في دعم وتمويل المشاريع الإنسانية وتوفير الاحتياجات الملحة لتخفيف معاناة مختلف شرائح وفئات المجتمع. بدوره لفت مدير فرع الجهاز المركزي للإحصاء عادل الظرف إلی أن المسح سيستمر شهر في 336 موقعا في عدد من مناطق مديريات المحافظة، تم اختيارها بطريقة العينة الإحصائية العشوائية. وأشار إلی أهمية الدورة في تعريف الباحثين أسس دراسة القطاعات المتعددة من خلال استمارة المسح ومنهجية التواصل مع مجتمع البيانات ومزودي المعلومات لإيجاد قاعدة معلوماتية دقيقة تشمل التعليم والصحة والغذاء والدخل والوضع المعيشي والاجتماعي وطبيعة المواقع والتحديات . وبين أن المسح يستهدف ست فئات" النازحين والمهاجرين والعائدين واللاجئين والمحتمعات المضيفة وغير المضيفة" لإيجاد خطة تقييمية مستوعبة لكافة المتطلبات الاساسية والطارئة. وكان القائمون علی الدورة استعرضوا طبيعة التحديات الماثلة وتفاقم الأوضاع الانسانية بمديريات المحافظة وتزايد حركة النزوح ونقص وتدهور الخدمات الإيوائية والإغاثية وأهمية تعزيز الجهود في توفير المعلومات الكافية للمنظمات والتطلع لتدخلها وفقا لخطة الاستجابة الإنسانية لمحافظة المحويت.
