احتفلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصنعاء اليوم بحضور نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد بالمولد النبوي الشريف على صاحبها افضل الصلاة وأتم التسليم. وفي الفعالية التي حضرها قيادات وموظفو الوزارة اشار نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات إلى أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي ارسله الله رحمة للعالمين وخاتم الأنبياء والمرسلين اخرج الله به الناس من ظلمات العباد إلى طاعة رب العباد وجعله الله منحة للهداية والاقتداء. ولفت إلى مكانة أهل اليمن عند النبي الكريم ، ودورهم التاريخي في مناصرة الرسول والوقوف معه ضد الشرك والمشركين والمنافقين اعداء الدين ، وكذلك دورهم على مر التاريخ في خدمة ونشر الإسلام في مختلف ارجاء المعمورة. وأكد الجنيد أن الشعب اليمني بإيمانه بالله واتباع سنة الرسول الكريم استطاع أن يقدم ماهو شاهد على عظمة الإسلام والإيمان من خلال ثباته وبوعيه وصموده الأسطوري أمام تحالف العدوان الغاشم وقدرته على المواجهة .. موضحاً أن الشعب اليمني استطاع أن يكسر شوكتهم ويمرغ انوفهم بالتراب سواءً في معركة الساحل او مختلف الجبهات التي تزيد عن 47 جبهة. مشيراً إلى أن احتفاء كافة أبناء اليمن على المستويين الشعبي والرسمي بالمولد النبوي الشريف يعد رسالة قوية توجه إلى صدور المشركين والمنافقين والوقوف في وجه الظالمين والمعتدين بأن اليمن مازال هو الأٌقوى والأعز وقادر عل على مواجهة العدوان بشتى الوسائل والسبل المتاحة والممكنة. من جانبه أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أن الاحتفاء والفرحة بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين النعمة المهداة والرحمة المسداة والسراج المنير من أوجب الواجبات على كل من يتبع هذا النبي الخاتم، للتذكير بمناقب وأخلاق وصفات هذا الرسول القائد و معلم البشرية ومخرجها من الظلمات إلى النور. وأشار حازب إلى الدلالات والمعاني التي تحملها هذ الذكرى العظيمة في قلوب كافة اليمنيين منذ عشرات ومئات السنين واحياءهم لهذه المناسبة على كافة المستويات بدءا من الأسرة والقرية وصولاً إلى الدولة .. مبيناُ أن وسائل الإعلام الرسمية من وكالة انباء واذاعة وتلفزيون لديها أرشيف متكامل يؤكد أن الشعب اليمني على مختلف توجهاته كان يحتفل بهذه المناسبة العظيمة سنوياً، إضافة إلى البرقيات التي كان يتبادلها زعماء العالم الإسلامي بهذه المناسبة العظيمة. وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن كتب السيرة المتفق عليها تقول أن" الدنيا سماءها وارضها احتفلت بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وانطفأت نار كسرى ليلة مولده، وأُضيئت قصور صنعاء، وكانت السماء في ليلة مولده بصورة غير الصورة المعتادة وغير ذلك من الاحداث التي حدثت ليلة مولده الشريف في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل الموافقة 570 للميلاد. وأوضح أن من يريد أن يبعد اليمنيين على الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف فهو يريد أن يبعده عن ماهو أهم من الاحتفال وهو الاقتداء والاهتداء والسير على نهج هذا الرسول الكريم. وأشار الوزير حازب إلى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي يعد رسالة هامة موجهة إلى تحالف الشر بقيادة السعودية والإمارات الذين يقتلون اليمنيين ويدمروا ممتلكاتهم ويحتلوا جزءً من ارضهم ويفرضون الحصار والتجويع منذ اربعة سنوات، رغم ان القران الكريم وسنة النبي المطهرة حرمت وجرمت ما تقوموا به من عدوان وتدمير وقتل للأطفال والنساء والعاجزين. وتساءل الوزير حازب قائلاً: أن كنت أيها المعتدي من اتباع هذا الرسول والقرآن فلماذا تقتل اليمنيين، مؤكداً أن هذا العدوان والحصار الجائر سيكون سبب لزواله من الله سبحانه نظراً لتجبره وتكبره وسفكه لدماء شعب مسلم مسالم لا يريد للأخرين غير الخير. وأكد أن الاحتفاء بالمولد النبوي في ظل الظروف الراهنة تعد رسالة تذكير للعدوان بأن ابناء الشعب اليمن هم اصحاب حق وهم أصل العرب والعروبة، وهم احفاد الأوس والخزرج الذين أووا ونصرو رسول الله يوم جفاه وحاربه واخرجه قومه واقربائه، وهم من نقل تعاليم الإسلام ونشروه إلى قارات آسيا وأوروبا وافريقيا وذلك من خلال الأخلاق والقيم وتعاليم الدين السمحاء، إضافة إلى تكريم المولى عزل وجل لهم بسورتين من سور القرآن سميت بأسماء يمنية سبأ والأحقاف العربية اليمنية. من جانبه أشار نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين ، إلى أهمية الاحتفاء بذكرى الولد النبوي الشريف لما تحمله هذه المناسبة من دلالات وأبعاد في قلوب المسلمين والابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة وفضله على المسلمين وعلى العالمين بأن ارسل منهم نبياً رحمة للعالمين وخاتم الأنبياء والمرسلين. تخلل الاحتفالية قصيدة شعرية معبرة عن المولد النبوي الشريف للشاعر الحارث بن الفضل الشميري تلاها تقديم فقرات فنية إنشاديه معبرة لفرقة الهادي الثقافية.
