أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الجمعة إنسحاب بلاده رسمياً من معاهدة حظر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987م، اعتباراً من يوم غدً 2 فبراير، فيما أكدت روسيا إلتزامها التام بتنفيذ معاهدة الصواريخ. وقال بومبيو في مؤتمر صحفي عقد اليوم إن "الولاياتالمتحدة تعلق التزاماتها بموجب معاهدة الصواريخ بدءً من الثاني من فبراير". وأضاف أن بلاده تمنح لروسيا مهلة مدتها 6 أشهر "لإنقاذ الاتفاقية" .. مؤكداً انه "في حال لم ترجع روسيا إلى الالتزام الكامل والقابل للتحقق ببنود الاتفاقية في غضون 6 أشهر ولم تدمر الصواريخ التي تنتهك أحكام الاتفاقية ومنصات الإطلاق والمرافق ذات الصلة، فسينتهي العمل بالمعاهدة". وإعتبر بومبيو أن "عدم تنفيذ روسيا للاتفاقية يقوض فرص تحرك العلاقات الثنائية نحو اتجاه أفضل" .. فضلاً عن "تشكيله مخاطر للملايين من الأوروبيين والأمريكيين". مع ذلك، أبدى بومبيو استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة .. معبراً عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 20 أكتوبر الماضي عزمه الانسحاب من المعاهدة .. متهماً روسيا بخرق شروطها من خلال تصنيع صواريخ من نوع (ام 729) . وسبق ان طلبت الولاياتالمتحدة في الرابع من ديسمبر الماضي من روسيا على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو بتدمير هذا الصاروخ أو تعديله كي يتوافق مع المعايير المنصوص عليها في الاتفاقية، وذلك في غضون 60 يوماً، أي قبل حلول الثاني من فبراير المقبل .. مهدداً حينذاك بتعليق مشاركة بلاده في الاتفاقية. من جانبها، عقدت وزارة الدفاع الروسية مؤتمراً صحفياً عرضت خلاله على ملحقين عسكريين أجانب وصحفيين الصاروخ المذكور .. مؤكدة إلتزام روسيا التام بتنفيذ معاهدة الصواريخ.