كشفت المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الأربعاء عن استراتيجية جديدة لتقوية الشراكة مع دول آسيا الوسطى الخمس (كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان). وقالت موغيريني في بيان ان "منطقة آسيا الوسطى كانت دائما منطقة رئيسية بما تتمتع به من تاريخ وثقافة ودورها في الربط بين الشرق والغرب" مشيرة الى أنها أصبحت اليوم أكثر استراتيجية في ظل التفاعلات الداخلية والإقليمية فضلا عن التحديات العالمية المتزايدة التي تتطلب شراكة قوية". من جانبه قال مفوض الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا في بيان إن "الاتحاد الأوروبي شريك رائد في التنمية لآسيا الوسطى اذ دعم المنطقة بأكثر من مليار يورو (1ر1 مليار دولار) في الفترة ما بين 2014-2020 في مجالات مثل سيادة القانون والبيئة والمياه والتجارة وإدارة الحدود". وأضاف ميميكا "اننا نرغب في تعزيز شراكتنا مع دول آسيا الوسطى لمساعدتها على جعل المنطقة أكثر مرونة وازدهارا وترابطا". وتقترح الاستراتيجية الجديدة تركيز مشاركة الاتحاد الأوروبي في المستقبل على جانبين "تعزيز قدرة تلك الدول على التغلب على العقبات الداخلية والخارجية وتعزيز قدرتها على تبني الإصلاح" بالإضافة الى "دعم التحديث الاقتصادي وتعزيز التواصل المستدام والاستثمار في الشباب". كما يعتزم الاتحاد الأوروبي زيادة التعاون مع دول آسيا الوسطى لتعزيز السلام في أفغانستان. ومن المقرر ان تقدم موغيريني وميميكا الاستراتيجية الجديدة رسميا إلى نظرائهما في آسيا الوسطى في الاجتماع الوزاري ال15 للاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى الذي سيعقد في بيشكيك بجمهورية قرغيزستان في السابع من يوليو المقبل.
