كشف خيرت شريف السفير الكازخستاني لدى الإمارات أن بلاده وضعت قائمة ب 77 مشروعاً استثمارياً تتجاوز قيمتها 18.3 مليار درهم سيتم عرضها على رجال الأعمال الإماراتيين، وتتوزع على عدة قطاعات أبرزها البتروكيماويات والصناعة، ولفت من جانب آخر إلى أن الاستثمارات الإماراتية في كازخستان تصل إلى 11 مليار درهم (3 مليارات دولار) ويأتي في مقدمتها مشروع أبراج أبوظبي بلازا والتي تتضمن أطول برج في دول وسط آسيا بقيمة 1.2 مليار دولار، إلى جانب استثمارات لصندوق الفلاح الاستثماري بقيمة 500 مليون دولار فضلاً عن المشاريع التي تساهم بها شركة "مبادلة" في قطاع النفط ضمن بحر قزوين. تجارة بينية ولفت شريف في تصريحات صحافية على هامش فعاليات مؤتمر "الاستثمار والتجارة في وسط آسيا 2014" الذي نظمته أمس مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، إلى أن الإمارات تتميز بكونها أكبر شريك تجاري لكازخستان في المنطقة، مشيراً إلى أن التجارة البينية بين البلدين يمكن أن تصل إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة وخاصة بعد افتتاح خط سكك حديدية بطول 300 كيلومتر يربط دول وسط آسيا مع ميناء بندر عباس في إيران والمتوقع أن يتم إنجازه العام المقبل، مما يسهل سلسلة التوريد اللوجستية ويمكن من فتح خطوط الإمداد والشحن إلى ميناء جبل علي مستقبلاً عبر خط نقل بري وبحري متكامل. فرص ولفت شريف إلى وجود العديد من الفرص التجارية الواعدة مع الإمارات ودول الخليج وخاصة في مجال الأغذية، حيث تتميز كازخستان بكونها سادس أكبر مصدر للقمح إذ يصل محصولها الزراعي من القمح إلى 20 مليون طن سنوياً، ويمكن من خلال التسهيلات اللوجستية والمخازن في جبل علي بدبي أن يتم تصديرها إلى سائر دول المنطقة. تركيز استراتيجي من جانبه أشار المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات إلى أن تركيز المؤسسة ينصب حالياً على توسيع العلاقات التجارية بين دبيوالإمارات مع سائر دول وسط آسيا، ومن ضمنها كازخستان وقرغيستان وطاجكستان وتركمانستان وأوزبكستان، حيث ترتبط هذه الدول باتفاقيات للوس المشتركة مع روسيا وروسيا البيضاء، مما يمهد الطريق لانتشار المنتجات الإماراتية وتلك المعاد تصديرها من دبي في أسواق تتمتع بقاعدة واسعة من المستهلكين تصل إلى 200 مليون نسمة. ولفت العوضي إلى أن الشركات الإماراتية تتمتع بمكانة قوية في الأسواق التقليدية مثل الهند وباكستان وافريقيا، لكن دول آسيا الوسطى تتمتع أيضاً بفرص واعدة خلال المدى المتوسط والطويل، حيث تسجل نمواً اقتصادياً يتراوح بين 8 10 % سنوياً مقارنة مع 1 2 % النمو الاقتصادي الذي تسجل دول القارة الأوروبية على سبيل المثال. مناخ الاستثمار وكانت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات نظمت أمس مؤتمر "الاستثمار والتجارة في وسط آسيا 2014" الذي جمع نخبة من الشركات المحلية والمستثمرين للتعرف على الفرص التجارية ومناخ الاستثمار في دول وسط آسيا، والتي تشمل كازخستان وجمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي مؤسسة دبي لتنمية الصادرات إلى تعزيز قنوات التواصل في الأسواق الخارجية، وبحث إمكانات التصدير في دول وسط آسيا، مما يساهم في رفع مستوى التبادل التجاري بين دبي ودولة الإمارات بشكل عام والأسواق العالمية. وتعليقاً على أهداف المؤتمر قال العوضي : "تسعى دبي للصادرات دائما إلى تمكين المصدرين المحليين وتعزيز تواجدهم في الأسواق الاستراتيجية والمهمة، وتعد دول وسط آسيا من الأسواق الجاذبة للأعمال، حيث شهدت كازخستان نمو صادراتها ووارداتها بمعدل ثمانية أضعاف خلال العقد الماضي، في حين ارتفعت الواردات بمعدل ضعفين ونص في قيرغيزستان، ونما الاستيراد في طاجيكستان أكثر من الضعف، وفي تركمانستان نمت الواردات أربعة أضعاف، وفي أوزبكستان نمت الواردات بنسبة تزيد عن ثلاثة أضعاف". وأضاف العوضي: "هدف المؤتمر إلى تقريب وجهات النظر، وتبادل الخبرات والمعرفة حول سوق وسط آسيا، إذ أظهر المسح الذي أجرته المؤسسة مؤخراً حول منطقة آسيا الوسطى رغبة الشركات المحلية في زيادة عمليات الترويج والمشاركات الخارجية، كما أكدت تلك الشركات على أهمية توفير بيانات ومعلومات خاصة حول تلك الأسواق والمشترين العالميين، حيث إنها تبين أهمية المشتري ونوعية المنتجات الشرائية المستهدفة". وبالإضافة إلى السفير الكازخستاني لدى الإمارات، شارك في المؤتمر كل من قنصل عام جمهورية قيرغيستان قبانيشيك عمرالف؛ والملحق التجاري لجمهورية أوزبكستان لدى الدولة. وشهد الحدث عرضاً توضيحياً عن سوق وسط آسيا، إلى جانب كلمة تعريفية عن هذا السوق من براساد ابراهام، الرئيس التنفيذي لمصرف الهلال في كازخستان، كما تخلل المؤتمر عقد حلقات نقاشية، حول مناخ الاستثمار في دول وسط آسيا، إلى جانب حلقات نقاشية، حول آلية ممارسة الأعمال في دول وسط آسيا. احتياجات السوق ومن جانبه قال محمد الكمالي، مدير إدارة تطوير أسواق التصدير في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات: "تبحث المؤسسة بشكل مستمر عن الفرص التجارية في الأسواق الخارجية، استنادا على البحوث والاستبيانات التي تعدها لمعرفة احتياجات السوق العالمي، ومكامن الطلب والنمو في العمليات التصديرية في داخل الأسواق المتخصصة والقطاعات المهمة، وفي الوقت الحاضر تسعى دبي للصادرات إلى تعزيز تواجدها في سوق وسط آسيا، من خلال المشاركة في المعارض المهمة مثل كازبيلد وباكوبيلد، وتنظيم البعثات التجارية واللقاءات الثنائية للمصدرين في تلك الأسواق المستهدفة". ولفت الكمالي إلى أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات تضع رفع مكانة إمارة دبي على قائمة أجندتها السنوية، باعتبارها مركزاً للتصدير وإعادة التصدير، وتساهم مثل هذه المبادرات في دفع عجلة النمو الاقتصادي لتحقيق النتائج المرضية على مستوى إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً. وتطمح المؤسسة في العام 2014 إلى رفع مستويات التصدير في القطاعات الرئيسية، مشيراً إلى أن بإمكان الشركات المحلية في الدولة الاستفادة من خدمات دبي للصادرات، والتوسع في الأسواق الخارجية، وفتح قنوات جديدة، إذ تمتلك الشركات الاماراتية خدمات متميزة ومنتجات متنوعة لا تقل في الجودة عن المنتجات العالمية الأخرى. قطاعات متنوعة أشار المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات إلى أن بإمكان الشركات المحلية والمستثمرين الاستفادة من الفرص المتوافرة في عدد من القطاعات المتنوعة، من أبرزها: قطاع النفط والغاز، وقطاع الأغذية والتغليف، كما تمتلك تلك الأسواق شهية لاستقبال السلع المستوردة، فضلاً عن حاجة السوق إلى ضخ المزيد من المنتجات في قطاع الخدمات الراغب في تطوير الجودة وتقديم الخدمة بتكنولوجيا أكثر ابتكاراً. وتتوقع المؤسسة أن يساهم تواجد الشركات الإماراتية في البعثات التجارية ومعارض وسط آسيا في زيادة معدل الصادرات بنسبة لا تقل عن 15% سنوياً. «الهلال» في 4 مدن كازاخية ومحفظته 500 مليون درهم أشار براساد ابراهام، الرئيس التنفيذي لمصرف الهلال في كازاخستان في تصريحات للصحافيين على هامش المؤتمر إلى أن المحفظة التمويلية لمصرف الهلال في كازخستان تبلغ 550 مليون درهم (150 مليون دولار)، متوقعاً أن ترتفع مع نهاية العام الجاري إلى 917.5 مليون درهم (250 مليون دولار)، وأوضح أن قاعدة عملاء المصرف تتمثل في المؤسسات الحكومية وكبرى الشركات العاملة في البلاد، ولفت إلى أن المصرف يبحث إنشاء فرع رابع في كازخستان لينضم إلى فروعه الثلاثة الحالية في كل من مدينة أستانة وألماتي وشيمكان. صيرفة إسلامية وأكد ابراهام أن المصرف يعمل على نشر الوعي بمقومات الصيرفة الإسلامية في كازخستان من خلال ندوات توعوية وتعريفية في المجتمع المحلي بالتعاون مع الشركات والجامعات، كما نظم مؤخراً ورشة توعوية حول الخدمات المصرفية الإسلامية شارك فيها 100 من أئمة الجوامع المحلية ليقوموا إثرها بنقل المعلومات إلى أفراد المجتمع عبر خطب يوم الجمعة. نجاح ولفت إبراهام إلى أن المصرف نجح في تعزيز مكانته في كازختسان ودخل مرحلة الربحية، مع وجود خطط طويلة الأمد للتوسع في سائر دول آسيا الوسطى، لكنه لفت إلى أن التوسعات ترتبط بصدور قوانين تشرع عمل المصارف الإسلامية في هذه الدول على غرار ما قامت به حكومة كازخستان التي أقرت قانوناً خاصاً بهذه المصارف، لافتاً إلى أن مصرف الهلال هو المصرف الوحيد في كازخستان المتوافق مع الشريعة الإسلامية، مشيراً من جانب آخر إلى وجود خطط للدخول في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد خلال الفترة المقبلة إثر نضوج البيئة التشريعية واكتمالها خلال الفترة المقبلة. البيان الاماراتية