وفي الحفل الذي اقيم بالمناسبة اكد الاخ رئيس الوزراء على اهمية استخدام تقنيات الري الحديث وتعميمها على مختلف المناطق الزراعية لتحقيق الاستغلال الامثل للمياه الجوفية التي تتعرض لاستنزاف جائر وغير منظم عاماً بعد آخر .. داعياً الجهات الرسمية والتعاونية الى النزول الميداني الى مختلف مواقع الانتاج الزراعي لتوعية الفلاحين باهمية استخدام هذه التقنية وكيفية الاستفادة منها وصيانتها والتوسع فيها.. مشيراً الى ان محور الارتكاز في نجاح هذه العملية يرتبط بمدى فاعلية آلية الانتقال من الطرق البدائية للري الى الاساليب الحديثة.. موضحاً اهمية اعداد جيل جديد من الشباب القادر على التعامل مع الافكار الحديثة المرتبطة بالزراعة وتقنياتها المتطورة باعتبار ذلك المدخل الحقيقي للتنمية الزراعية المنشودة. وقال رئيس الوزراء: نريد ان نتشارك مع الفلاحين في انتاج عقولاً جديدة ووعي شعبي تجاه قضية المياه والاساليب الامثل لترشيد استخدامها في اغراض الري المختلفة ، مؤكداً ضرورة افساح المجال امام قيادات شابة ودماء جديدة لقيادة العمل التعاوني خلال المرحلة المقبلة. وكان الاخ المهندس حسن عمر سويد وزير الزراعة والري قد القى كلمة نوه فيها الى الاساليب المختلفة التي ابتكرها اجدادنا لحصاد المياه وحسن استغلال الموارد المائية .. مشيراً الى المخاطر التي باتت تهدد المياه الجوفية نتيجة الاستخدام غير المنظم لها واهدارها جراء اساليب الري القديمة.. مستعرضاً جهود الوزارة في جانب التوسع في انشاء السدود والحواجز المائية وتعميم ادخال اساليب وانظمة الري الحديث في عملية الري وذلك بالتعاون مع الاتحاد التعاوني الزراعي. من جانبه ثمن الاخ علي حسن الناخبي امين عام الجمعية العامة للري والمنشأت المائية حجم الدعم الحكومي لهذه الدفعة والبالغ 50% من اصل قيمتها.. منوهاً الى دعم القيادة السياسية بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للقطاع التعاوني بصورة مستمرة.. موضحاً ان الجمعية قد تمكنت وبفضل هذا الدعم من توزيع شبكات الري الحديث بأنظمتها المختلفة خلال الاربعة اعوام الماضية لتغطية سبعة الاف واربعمائة وخمسين هكتار في عموم محافظات الجمهورية.. مشيراً في نفس الوقت ان جمعية الري قد قامت بتنفيذ سبعة عشر سداً وحاجزاً وخزاناً للمياه خلال الفترة الماضية في الوقت الذي تنفذ فيه حاليا ثمانية عشر مشروعاً جديداً في هذا المجال وبتكلفة اجمالية تزيد على ثلاثمائة وخمسة وخمسين مليون ريال.. مؤكداً تطلع التعاونيين الى المزيد من الدعم الحكومي لتتمكن الحركة التعاونية من تعزيز اسهاماتها في التنمية الزراعية. وفي ختام الحفل قام الاخ رئيس الوزراء ومعه الاخوة وزير الزراعة والري والدكتور علي مجور وزير الثورة السمكية ومحمد بشير رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي وعلى عوض باحميش امين عام الاتحاد بتوزيع عقود شبكات الري للجمعيات والمزارعين المستفيدين من هذه الدفعة والذين يمثلون مختلف محافظات الجمهورية. الى ذلك قام الاخ رئيس الوزراء بزيارة الى مقر الجمعية التعاونية العامة لمنتجي ومسوقي الدواجن، واستمع من الاخوين الدكتور غالب الارياني رئيس الجمعية وصالح شطير امين عام الجمعية الى شرح حول نشاط الجمعية التي تساهم في توفير جزء كبير من متطلبات السوق المحلي من اللحوم البيضاء وبيض المائدة والتي تضم في عضويتها ثلاثة وعشرين جمعية تعاونية وثمانين منتجاً من متوسطي الإنتاج في قطاع الدواجن.. واشارا إلى ان الجمعية توفر ايضاً مدخلات الإنتاج والأدوية واللقاحات البيطرية فيما تتبنى في الوقت الحاضر مشاريع جديدة تتمثل في مسالخ الدواجن وتسويق بيض المائدة. منوهين الى الدعم الذي تحظى به الجمعية من الدولة عبر الاتحاد التعاوني الزراعي والذي مكنها من المساهمة الفاعلة في توفير اللحوم البيضاء وبيض المائدة. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)