أقام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء اليوم بالقصر الجمهورية مأدبة افطار حضرها الأخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ومستشاروا رئيس الجمهورية والقاضي محمد اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس جمعية علماء اليمن والقاضي زيد الجمرة رئيس المحكمة العليا و أصحاب الفضيلة العلماء والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومحافظوا محافظات الجمهورية والقيادات العسكرية والأمنية ورؤساء المؤسسات الحكومية وأمناء عموم المجالس المحلية بمحافظات الجمهورية ومناضلوا الثورة اليمنية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية والإبداعية والمهنية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات الاعلامية وعدد من المسؤولين . و تبادلوا التهاني مع الأخ رئيس الجمهورية بمناسبة الخواتم الرمضانية المباركة سائلين الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الدينية الجليلة وقد تحقق لشعبنا وأمتنا كل يصبوان إليه على درب الخير والتقدم والازدهار ، وأن يجنب وطننا كل سوء ومكروه وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار على بلادنا ويسدد خطى قيادتنا الرشيدة لما فيه خير الوطن ونهضته . مثمنين النهج العقلاني الحكيم الذي تنتهجه قيادتنا السياسية بزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح من أجل النهوض بالوطن وتحقيق مصالح الشعب وخدمة قضايا الأمة . معبرين عن اعتزازهم بالمواقف المبدئية التي تنتهجها بلادنا إزاء مختلف القضايا القومية والإسلامية والدولية ونصرة قضايا الأمة في مختلف المحافل الاقليمية والدولية. وخلال المأدبة القى الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية كلمة هنأ فيها الحضور بمناسبة خواتم شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر وقال :"اننا نبتهل الى الخالق عز وجل في هذه الخواتم المباركة ان يجنب وطننا كل سوء ومكروه ، فنحن نتابع ما يدور في العالم من أهوال مؤلمة .. وكان اليمنيون سباقون لمعالجة أوضاعهم السياسية والاجتماعية ومنذ وقت مبكر ، وهذا ما جنب وطننا المصائب والويلات ، فالأيمان يمان والحكمة يمانية،فبارك الله في شعبنا ورجالنا المخلصين و نحمده تعالى على نعمته ونعمة الامن والاستقرار والطمائنينة فهذه نعمة يجب ان نرعاها ونحافظ عليها كما نحافظ على حدقات أعيوننا". وقال الأخ الرئيس .. " ان واجب العلماء والخطباء والمرشدين والمصلحين ان يعملوا سويا على تعميق الوحدة الوطنية ونبذ الكراهية والحقد وكل موروثات الماضي". واضاف إننا بحمد الله عالجنا كل أوضاعنا السياسية ونحن ماضون وشعبنا من اجل معالجة كافة قضايانا.. وأخذنا منذ وقت مبكر بنهج الديمقراطية والتعددية السياسية على الرغم من انه كانت هناك بعض الأصوات تقول ينبغي ألا تكون هناك تعددية حتى لا تثار فتن داخل المجتمع ، ولدي رسائل شخصية من عدد من تلك الشخصيات ومع ذلك أخذنا بالخيار الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية وهذا ما نجني ثماره اليوم .. حيث استطعنا ان نتجنب الكثير من مأزق الشر وقدنا السفينة الى بر الأمان.. وليس عيبا ان نتعلم من الآخرين ان كانت هناك جوانب ايجابية ان نأخذ بها سواء من دول شقيقة عربية أو إسلامية أو من دول صديقة فالعيب لا يستفيد لإنسان وان يتملكه الغرور الكبرياء . وقال الأخ الرئيس أننا نجري دوما الحوار مع كل أبناء الوطن وقد أجرينا حواراً ويلا ً من اجل وحدتنا الوطنية حتى تحققت وعندما وجدت بعض القوى المتطرفة أننا اتخذنا قراراً باتخاذ الإجراءات بحقهم وحاورناهم بعد ذلك فكرياً وكثير منهم عادوا الى جادة الصواب ومعنى العودة الى جادة الصواب الاعتراف بالحق والاعتراف بالحق فضيلة وعندما عادوا الى الصواب أفرجنا عنهم وسنفرج عن كبر عدد منهم في هذه المناسبة الرمضانية على أساس ان لا يكرروا ما سجنوا من اجله .. و يسلكوا السلوك الحسن ويلتزموا بالدستور والنظام والقانون كماننا كلفنا الجهات لمعنية بالتفتيش في الإصلاحيات ، حيث سيتم الإفراج في هذا العام عن ألف خمسمائة سجين جنائي ، حيث لا يوجد في بلادنا أي سجين رأي أو سياسي وهذه ن نعم الله ونعمة لديمقراطية .. وسوف تقوم الدولة بدفع أكثر من مائة وسبعون ليون ريال عن أولئك المسجونين الذين لا يستطيعون دفع ما حكم به عليهم . وقال الأخ الرئيس وبهذه المناسبة الرمضانية أدعو العلماء والخطباء والمرشدين ن يتحملوا مسئوليتهم في حث الإخوة المواطنين على دفع الزكاة للدولة وللخزينةالعامة لان الدولة هي التي تدفع للضمان الاجتماعي وبمبلغ يصل الى أكثر من ستة عشر مليار ريال حين ان عائدات الزكاة في العام لاتصل الى حوالي اثنين مليار ريال . ان الزكاة ركن من أركان الإسلام وهي تدفع للدولة صاحبة الولاية العامةالا ان البعض يفتي ان يتصدق بها على من وجبت ليهم الزكاة .. ان من راد ان يتصدق فليتصدق من ماله كيف ما يشاء ، اما الزكاة فهي فريضةواجبة وهي طهارة تدفع للخزينة العامة لان الدولة هي التي توجد المنافع العامةكالطرقات والمدارس والجوامع والجامعات ومعالجة قضايا المعدمين والفقراء والمحتاجين من خلال الضمان الاجتماعي. واضاف .. والكثير منكم يعلم كيف أن نظام آل حميد الدين كان يقوم على الزكاة،وكان المحافظين والوزراء والجيش والشرطة يتم مواجهة نفقاتهم من خلال الزكاة.. والذين يفتون بدفع الزكاة لغير الدولة مخطئون، سواء كانوا علماء أو سياسين. وتمنى الأخ الرئيس في ختام كلمته للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خير الوطن وصلاح الأمة. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)