استشهد فلسطينيان من كوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة البيرة إثر قتال عنيف مع جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين اجتاحوا مدينتي رام الله والبيرة فجر اليوم. وأكد مصدر في حركة حماس لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) انه تم التعرف على الشهيدين وهما سيد عبدالكريم قاسم /30عاما/ من البيرة وصالح محمود تلاحمة /40عاما / من قرية البرج الواقعة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية. وأشار المصدر الى أن الشهيدين قاوما بما كانا يمتلكان من سلاح خفيف وقنابل يدوية المئات من جنود الإحتلال الإسرائيليين الذين حاصروا عمارة الرمحي التي كان يتحصن فيها الشهيدان. من جهة ثانية قال المصدر ذاته أن قوات الإحتلال الصهيوني اعتقلت الشيخ فضل حمدان /45 عاما/ احد قادة الحركة في المدينة والمتواري عن الأنظار منذ انتفاضة الأقصى 00 منوهاً الى إعتقال الإحتلال لأكثر من 65 ناشط من حركة حماس. وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت عن استشهاد فلسطينيين آخرين ليرتفع عدد الشهداء إلى أربعة بينهم الطفل مازن حمدان / 9 سنوات / الذي استشهد متأثرا بالجراح التي أصيب بها صباح اليوم في البيرة فيما استشهد محمد محمود /40عاما/ في رام الله بعد إصابته بعيار ناري. وأضافت هذه المصادر أن أكثر من 15 فلسطينيا أصيبوا بجراح في المديتين وان الإسعافات تجد صعوبة في نقل الكثير منهم إلى المستشفيات بسبب الإجراءات العسكرية الصهيونية. صعيد آخر قامت قوات الإحتلال الإسرائيلية بنسف أربعة منازل سكنية فلسطينية على الأقل في رام الله والبيرة , ولم تسمح القوات المحتلة لأي من سكان المنازل بإخراج أي شيء من المقتنيات ومحتويات أي من الشقق التي تزيد عن عشرين شقة سكنية تأوي أكثر من عشرين عائلة فلسطينية. وذكر شهود عيان أن العشرات من المنازل الفلسطينية المجاورة للمنازل المهدمة تضررت بشكل كبير جراء قوة الانفجارات التي هزت المدينة. وجاء العدوان العسكري الصهيوني الواسع على رام الله والبيرة اليوم متزامناً مع توقيع عدد من القيادات الإسرائيلية والفلسطينية الغير رسمية على وثيقة جنيف في العاصمة السويسرية وسط حضور دولي مكثف. وقد استقبل الفلسطينيون التوقيع في جنيف بتنظيم فعاليات جماهيرية منددة بالوثيقة وبموقعيها في معظم المدن الفلسطينية. وقد شهدت مدينة غزة اكبر هذه الفعاليات حيث نظمت الفصائل الفلسطينية المختلفة مسيرة شارك فيها الآلاف للتنديد بالوثيقة التي عدوها تنازلا عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، فيما نظمت لجنة الدفاع عن اللاجئين مؤتمرا كبيرا في وسط المدينة شارك فيها كبار الشخصيات الفلسطينية الذين نددوا بدورهم بما جاء في الوثيقة.. معتبرين أنها تنازلا غير مسبوق من قبل عدد من المسئولين الفلسطينيين. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)