تتهيأ الكرة اليمنية بمنتخبها الوطني الأول لخوض منافسات كأس الخليج ال 16 المقامة بالكويت خلال الفترة 24 ديسمبر حتى 11 يناير ، بعد إقرار انضمام اليمن لبعض مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي منها دورات الخليج الكروية . وتكتسب المشاركة اليمنية في البطولة الخليجية السنوية أهمية للرياضة كونها ستكون محطة هامة في مسيرة الإعداد والاهتمام بالمنتخبات الوطنية اليمنية لمواكبة تطور مستويات المنتخبات الخليجية صاحبة الخبرات الطويلة في ملاعب كرة القدم. وتتطلع الجماهير اليمنية بترقب وقلق لما سيقدمه منتخبها الوطني في هذه التظاهرة العربية .. وتأمل بان يقدم عرض مشرف وان يظهر بصورة جيدة مغايرة عن تلك التي ظهر بها في تصفيات كاس آسيا بالسعودية في أكتوبر الماضي .. واخفق في خطف بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة والتي تمكنت إندونيسيا من خطفها. كما يطمح الشارع الرياضي في اليمن أن يحقق نتائج مرضية كالتي حققها منتخبنا الصغير (( الناشئين )) في نهائيات كأس العالم بفنلندا في أغسطس الماضي وتلاها تحقيقه إنجاز جديد للكرة اليمنية بتأهل نفس لاعبي ذلك المنتخب الذي تم تصعيده لفئة الشباب بتأهله لنهائيات آسيا للشباب ب ماليزيا في سبتمبر العام المقبل لاول مرة في تاريخ الكرة اليمنية . ويخوض المنتخب الوطني أولى مبارياته في هذا المحفل الخليجي أمام نظيره العماني يوم 28 ديسمبر ، ويلعب لقائه الثاني مع البحرين يوم 30 ، ويلتقي في المباراة الثالثة المنتخب الكويتي يوم الأول من يناير العام الجديد ، ويخوض لقائه الرابع أمام قطر في 5 يناير ، ويلعب مباراته الخامسة مع المنتخب السعودي في ال 8 من الشهر نفسه ، ويختتم المنتخب اليمني مباراته بالقاء منتخب الإمارات في ال 11 من يناير. وفي هذا الصدد اكد المدرب اليوغسلافي ميلان زيفاندو فيتش مدير الجهاز الفني للمنتخب الوطني على ان بطولة الخليج تعتبر فرصة جيدة وثمينة للمنتخب اليمني لتطوير مستواه باحتكاكه بالمنتخبات الخليجية . بالاضافة الى ان دورة كأس الخليج تعتبر محطة اولية للمنتخب قبل خوض منافسات تصفيات اسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 م القادمة بالمانيا. وبشأن الضغط الجماهيري الكبير المصاحب لمشاركة منتخب اليمن باعتبارها الأولى له .. أشار ميلان لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) إلى انه مدرك ومقدر هذا الاهتمام والحرص الجماهيري الكبير لظهور المنتخب اليمني بمستوى مشرف ، ولهذا جئنا لليمن من أجل ذلك ونأمل تحقيق نتائج وعروض جيدة ومشرفة .. منوها بانه يسعى من خلال دورة الخليج الى جعل من يشاهد المنتخب اليمني يشعر بالارتياح وأنه يلعب الكرة حديثة . ووصف ميلان معنويات لاعبيه بالمرتفعة ولديهم الحماس والعزيمة والإصرار على تقديم مستوى مشرف يرفع من اسهم الكرة اليمنية في الملاعب الدولية،ويمسح الصورة السيئة التي ظهر بها في تصفيات أسيا الأخيرة بالسعودية . من جانبه قال الأخ محمد عبداللاه القاضي رئيس اتحاد الكرة اليمني لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) ان مشاركة منتخبنا الوطني في خليجي 16 بالكويت مشاركة تاريخية بكل المقاييس .. فهي المشاركة اليمنية الأولى في هذه البطولة الخليجية التي تحظى ويسلط عليها الأضواء من كل وسائل الإعلام العربية والأجنبية . موضحاً ان إن وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة أوليا اهتماماً كبيراً في تجهيز المنتخب الأول على أعلى المستوى وتم توفير كل المتطلبات والمستلزمات الضرورية المتعلقة بانجاح مشاركاته المقبلة ، وخصص لاعداد المنتخب ما يقارب ثلاثمائة مليون ريال ، وتم التعاقد مع مدرب عالمي على مستوى في صفقة تعتبر الأكبر والأعلى في تاريخ الكرة اليمنية هو اليوغسلافي ميلان زيفاندوفيتش ، ومدرب حراس مرمى يوغسلافي ايضاً سلافو ليو .. لافتاً الى ان مهمة المنتخب الوطني في دورة الخليج تبدو صعبة ، لكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة على اعتبار ان اللاعب اليمني لديه الطموح في تقديم صورة مشرفة في أول حضور يمني في كأس الخليج. الى ذلك يرى المعلق الرياضي المعروف محمد سعيد سالم مدير عام الإعلام بوزارة الشباب والرياضة ان المنتخب اليمني يدخل مشاركته المقبلة في خليجي 16 حاملا معه تطلعات الجماهير اليمنية .. مشيراً إلى ان هناك توقعات ومخاوف لدى الشارع الرياضي اليمني وبين هذه التوقعات والمخاوف يقف منتخب البلاد في مفترق طرق أهمها طريق البحث عن نتائج جيدة . لكن أكد سالم في نفس الوقت نفسه ان المنتخب اليمني القادم إلى كأس الخليج لاول مرة سيخوض منافساتها بنفسية جديدة فيها إرادة التنافس والرغبة الحقيقية في تقديم ما يرقى إلى مستوى الحدث .. لافتا بأنه والاهم من ذلك هو ان تكون حصيلته في أولى تجاربه في مسيرة بطولات الخليج إيجابية . فيما قال الصحفي الرياضي احمد الظامري .. ان دورة الخليج بلا شك سيكون لها مردودها الإيجابي في تطور مستوى الكرة اليمنية كثيرا لان البطولة الخليجية تجمع كروي مهم استفادت منه دول الخليج في تطوير مستواها الفني على مدى سنوات الى جانب ان كأس الخليج شكل انطلاقة مهمة لمنتخبات تلك الدول نحو القارية والعالمية . سبا