وفي افتتاح الندوة عبر الأخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى،عن سعادته بافتتاح أعمال الندوة التي يشارك فيها نخبة من العلماء والباحثين والمهتمين في مجالي التاريخ والتوثيق.. كماأعرب عن ثقته بما ستخرج به من نتائج وتوصيات ستشكل إسهاما إضافياً في مسار الجهود التي بدأ الاهتمام بها بعد قيام ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر.. مضيفا ان هذا الجهد أخذ مداه الكامل والمنظم بعد قيام الجمهورية والرعاية الخاصة من قبل فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية. وأكد أهمية إعادة تصنيف وتحقيق وإبراز الجزء الخاص بإسهامات اليمنيين في مجري الحياة السياسية والفكرية في مراحلها التاريخية المتعاقبة وبشكل علمي وموضوعي. وأوضح الأخ رئيس مجلس الشورى، أن دراسة التأريخ ليست قيمة بذاتها إذا اقتصرت على تمجيد و اجترار الماضي والتغني بأمجاده أو التعامل معه كقوالبٍ جامدة، وإنما تصبح الدراسات التاريخية والتاريخ ذاته قيمة إذا تحول الى قوة دافعة ومحفزة باستخلاص دروسه وعبره، تجنبا للسلبيات والأخطاء والاستفادة من الايجابيات وتطويرها بما يتواكب مع المعطيات والمستجدات الجديدة في المرحلة التي نعيش فيها بكل متغيراتها . داعيا المهتمين بالتاريخ الى الاستفادة من القانون الخاص بالوثائق، الذي يدل على اهتمام القيادة السياسية بالتوثيق في تكريس جهدهم نحو الاهتمام بالتوثيق العلمي الموضوعي حتى لا تمتد يد التقصير الى تاريخ المرحلة الحديثة والمعاصرة، حتى نجنب الأجيال القادمة الصعوبات التي كنا ومازلنا نعانيها في الحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة لبعض الأحداث والوقائع السابقة. من جانبه أكد الدكتور حسين العمري عضو مجلس الشوري رئيس اللجنة التحضيرية، أهمية الندوة التي جمعت بين النظري والأكاديمي والتاريخي والعلمي والعملي المتعلق بالوثائق والتوثيق، والتي تمثل تاريخ الشعب وذاكرة الأمة.. منوها الى ان كتابة التاريخ وتوثيقه هو عمل يستدعى من المؤرخ والباحث والموثق جهودا كبيرة وصبرا طويلا لتحقيق الأمانة التاريخية وخدمة الحقيقة.. متوجها بالشكر لجميع الجهود المبذولة من كل الأخوة أعضاء اللجنة ومن تكرم واستجاب للإسهام والمشاركة في مواضيع ومحاور الندوة ولفريق العمل التحضيري في إنجاح أعمال الندوة . فيما استعرض الأخ أحمد الشرعبي رئيس المركز العام للدراسات والبحوث والاصدار، أهمية هذا الجزء من شبة الجزيرة العربية الخارطة الحضارية والانسانية القديمة.. مؤكداً أهمية التوثيق بالنسبة للشعوب وأهمية المبادرات لاستنهاض الوعي الجماعي بأهمية الحفاظ على آثار اليمن، وتبصير الأجيال بالحقيقة والحيلولة دون تزييف وعيها بتراث الحركةالوطنية اليمنية واعتبار الوثيقة شرطا لكتابة النص التاريخي المعتمد في مناهجنا الدراسية . يذكر أن الندوة يشارك فيها أكثر من 20 مفكراً وباحثاً في مجال التاريخ والتوثيق، يقدمون خلالها أكثر من 34 ورقة عمل وتعقيباً موزعة على أربعة محاور رئيسية.