وتعتبر زيارة بلير لطرابلس الأولى لمسؤول بريطاني رفيع المستوى منذ ستين عاما، كما تعد تتويجا لجهود التقارب بين البلدين عقب تسوية أزمة لوكربي0 وكانت تصريحات بلير ووزير خارجيته جاك سترو قد أوضحت أن الزيارة تهدف إلى تأكيد ترحيب المجتمع الدولي بالقذافي بعد تخليه عن أسلحة الدمار الشامل ونبذ ما أسماه الإرهاب0 واعتبر وزير الخارجية البريطاني في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية أن ليبيا تخلت عما أسماه دعم الإرهاب وعن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية بفضل الضغوط الدبلوماسية الغربية، وبشكل غير مباشر بسبب الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين0 وفي إطار هذا التقارب أيضا قال جاك سترو إن ضباطا من الشرطة البريطانية سيتوجهون إلى ليبيا يوم الثالث من أبريل المقبل لمتابعة التحقيقات في مقتل الشرطية البريطانية إيفون فليتشر خارج مبنى السفارة الليبية في لندن عام 1984، وهو الحادث الذي قطعت بسببه لندن علاقاتها الدبلوماسية مع طرابلس0 تجدر الإشارة الى أن زيارة بلير الى ليبيا تأتي في أعقب زيارة قام بها مساعد وزير الخارجية الامريكى لشئون الشرق الاوسط وليم بيرنز يوم الثلاثاء الماضي لليبيا هى الاولى من نوعها هى الاخرى منذ ثلاثين عاما0 سبانت