أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة، اليوم الثلاثاء، أن ما من أحد في المجتمع الدولي يعتزم التحرك عسكريا ضد إيران لكنها في الوقت نفسه رفضت ان تصف هذا الاحتمال بانه "غير متصور". وأوضحت مارجريت بيكيت التي تسلمت مهام منصبها الجديد منذ أربعة أيام فقط لهيئة الاذاعة البريطانية "لا يعتزم أحد أخذ مسار التحرك العسكري". وأحيل ملف إيران النووي إلي مجلس الأمن الدولي التابع للامم المتحدة بسبب مخاوف من سعيها لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وتقول واشنطن انها تفضل حلا دبلوماسيا للازمة لكنها لم تستبعد الخيارات العسكرية. وأدلت بيكيت بهذا التصريح بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الكبرى عقد مساء الاثنين في نيويورك للتوصل الى استراتيجية موحدة بشأن ايران. وفشل الوزراء في التوصل الى اتفاق لكن بيكيت صرحت بان المناقشات لم تتطرق الى العمل العسكري. وقالت "ليس هناك نية ولا يعتزم أحد أخذ مسار التحرك العسكري. هذا.. ببساطة ومباشرة ووضوح". وأضافت "الكل مقتنع بانه يتعين على ايران ان تتحرك صوب الاذعان لتوصيات ومطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. الكل يريد ان يجد طريقا لتحقيق ذلك.". وجاءت تصريحات بيكيت على نفس الخط الذي اتخذه توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الذي استبعد اي غزو لايران وقال يوم الاثنين ان اي اقتراح بتوجيه ضربة نووية للدولة "هو امر غير منطقي على الاطلاق". وكانت وسائل الاعلام البريطانية قد رددت ان بلير نحى وزير الخارجية السابق جاك سترو الاسبوع الماضي الذي خلفته بيكيت بسبب موقفه المتساهل مع ايران. وحين سئلت بيكيت عما اذا كانت ترى ان توجيه ضربة عسكرية لايران "غير متصور" وهو التعبير الذي استخدمه سترو مرارا قالت انها تود ان تصيغ الامر بطريقة اخرى وهي ان "ما من احد يعتزم التحرك عسكريا." وكان بلير قد صرح بان السياسة الخارجية البريطانية تحت قيادة بيكيت لن تتغير "مقدار ذرة" عن المسار الذي اتخذه سترو. وحظين بيكيت بمكانة دولية خلال محادثات تغير المناخ.