ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في التوغل الإسرائيلي لحي الزيتون جنوب مدينة غزة إلى أربعة شهداء فيما جرح اكثر من ستين آخرين بينهم سبعة في حالة الخطر . وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان فتى في الثامنة عشرة من عمره تقريبا استشهد اثر إصابته برصاص جنود الاحتلال في التوغل الاسرائيلي بحي الزيتون . واكدت المصادر ذاتها ان اعداد الجرحى زادت على الخمسة والستين جريح حتى الآن وان عددهم مرشح للارتفاع خصوصا مع اشتداد القصف الصهيوني الاهوج الذي استعر بعد تمكن المقاومة الفلسطينية من قتل ستة جنود صهاينة على الاقل في تفجير العبوة الناسفة التي حرقت الدبابة قبل اربع ساعات تقريبا . ويبدو ان الجنود الصهاينة قد فقدوا السيطرة على الوضع في الحي الامر الذي اضطر قيادة قوات الاحتلال لارسال المزيد من التعزيزات لدعم قواتها التي انهكتهم ضربات المقاومة القاتلة . ويزداد القتال مع مرور الوقت ضراوة في اكثر من محور في الحي بين العشرات من المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال حيث تسمع بين الفينة والاخرى انفجارات قوية يستهدف فيها المقاومون آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة المزروعة في الكثير من طرقات الحي .. اضافة الى ضرب المقاومين قوات الاحتلال بالقذائف الصاروخية المتوسطة (آر بي جي) . وافاد شهود عيان في الحي ان عدد من المقاومين الفلسطينيين ضربوا دفعة واحدة عدة آليات صهيونية مصفحة مما ادى الى اعطاب اكثر من ثلاث آليات . على الصعيد ذاتة تقصف مروحيات الاحتلال الحي بالصورايخ و مدفعية الدبابات في محاولة لكسر الدفاع المستميت الذي يبديه المقاومون الفلسطينيون في معركة مشهودة حولت الحي الى ساحة معركة حقيقية. ولكسر الطوق الذي تضربه المقاومة حول الحي لمنع القوات الصهيونية من مواصلة التوغل في الحي دفعت قوات الاحتلال بالمزيد من التعزيزات حيث ارسلت العشرات من الدبابات باتجاه الحي انطلاقا من مستوطنة نتساريم الصهيونية القريبة من حي الزيتون . وتقول مصادر من الحي ان قوات الاحتلال تطلق النيران بكثافة على سيارات الاسعاف وعلى الكثير ممن يتقدمون لمحاولة اسعاف العديد من المصابين .