حدد الاخ نصر طه مصطفى رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير مشكلة الإعلام اليمني وقصور عمليات التطوير والتحديث فيه باعتبارها خليط مادي ومهني كما أن كثير من جوانبها ناتج عن غياب الرؤية بعيدة المدى لدور الإعلام. موضحا الجهود التي تبذلها الوكالة كمؤسسة إعلامية سيادية تدير العملية الإخبارية في مختلف أرجاء الوطن الواحد بتميز واقتدار رغم شح الإمكانيات المتاحة مما يعيق عمليات التطوير المطلوبة لها مهنيا وفنيا ويتطلب بالتالي إعادة النظر في الإمكانيات التي تعمل من خلالها الوكالة وقال "إنها اقل المؤسسات الإعلامية في الإمكانيات رغم أنها تعيد صياغة الخبر الرسمي وغير الرسمي بشكل أساسي وعلى كامل المستوى الوطني. وأشار الأخ رئيس التحرير إلى تمكن الوكالة وبمبادرة ذاتية عام 2002م من إنجاز إعادة هيكلة الوكالة لتصبح المؤسسة الإعلامية الأولى التي تنجز إعادة هيكلتها قبل كثير من المؤسسات التي لازالت مطالبة بإعادة الهيكلة منوها بتعاون وزيري الخدمة المدنية والإعلام في حينها . مؤكدا في مقابلة أجرتها معه صحيفة الميثاق الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام ونشرتها أمس على أهمية مشروع تطوير وكالة الأنباء اليمنية (سبا)الذي يعاد طرحة على مجلس الوزراء للنظر في متطلبات تطوير وتحديث الوكالة واليات عملها واستكمال بنيتها الأساسية محليا وخارجيا وربطها بشبكة مراسلين متخصصين لتعزيز دورها الإقليمي والعالمي وتعزيز قدرتها على استيعاب الأعمال الملزمة بها وعلى رأسها التغطية الشاملة للأخبار الرسمية وفعاليات المجتمع المدني مشيرا في ذات الصدد إلى الدعم الذي لقيه من دولة رئيس الوزراء وعدد كبير من أعضاء الحكومة. كما أوضح ان الوكالة وخلال العامين المنصرمين تمكنت من تحقيق نقلة نوعية بفتح مكاتب لها في عموم محافظات الجمهورية بعد ان كانت مكاتب الوكالة لا تتجاوز تسع محافظات فقط وتحملها أعباء استأ جار مقار ومكاتب لفروعها في المحافظات حيث لا يوجد للوكالة مباني إلا في ثلاث محافظات فقط وان الوكالة تستكمل إجرائيا وجودها في المحافظات جميعها بصدور قرار تعيين مدراء مكاتبها في كل من محافظة ريمة ومأرب والجوف والمقرران يصدر هذا العام . وكشف الأخ نصر طه مصطفى عن مبادرة جديدة للوكالة في سبيل المساهمة الفاعلة للتسريع من الوقت المطلوب لإحداث تغيير في أساليب بناء وصياغة الأخبار والخدمات الخبرية في الوكالة عبر إصدار خاص يحوي موجهات معرفية وتقنية متخصصة للمتعاملين مع الأخبار ومصادرها ستمكنهم وتمكن الراغبين من المؤسسات الإعلامية الأخرى من معرفة طرق وأساليب الصياغات الحديثة والمتطورة للأخبار ومجموعة المصطلحات الإعلامية المرتبطة بها . موضحا أن التدفق الإخباري الذي شهدته الوكالة خلال الثلاث السنوات الماضية من 20-40-80 خبرا في اليوم الواحد وشح الإمكانيات والموارد الوظيفية قد افرز معوقات أمام استمرار الوكالة في إنتاج التحقيقات الصحفية ..كما أن شح الموارد الاقتصادية وعدم وفاء المجلة الاقتصادية التي كانت تصدرها الوكالة لأكثر من 50% من نفقاتها قد أدى الى وقفها للحد من استنزاف الميزانية .. إلا انه استدرك على ذلك بالإشارة إلى أمكانية عودة الاقتصادية على شكل صحيفة أسبوعية . وأعرب الأخ رئيس التحرير عن رضاه بعمل مركز البحوث والمعلومات التابع للوكالة الذي تحول فعليا من مجرد لوحة الى مركز يضاهي بإصداراته المراكز المتخصصة.. مستثمرا جهود أكثر من عشرة باحثين في التخصصات السياسية والاقتصادية ..مشيرا في ذات الصدد إلى قيام الوكالة حاليا بإعداد كتاب هام جدا سيقدم مادة تحليلية للوثائق اليمنية خلال ألمائه العام الماضية . وتحدث الأخ رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير في المقابلة عن الطموحات التي تسعى الوكالة إلى تحقيقها والمشاريع المطروحة للدراسة في مجال الخدمة الخبرية وتطويرها بالدخول في مجال إنتاج المادة الخبرية المصورة والتحقيقات الميدانية المصورة معلقا أمله على ذلك بإنجاز مشروع المبنى الجديد للوكالة مجددا التأكيد على ان المشكلة الحقيقة التي تواجه الوكالة هي عدم الاستيعاب الحقيقي للاحتياجات المادية لها وللكثير من الجهود للجنود المجهولين من الصحفيين والإداريين والفنيين الذين يقفون وراء الخدمات الإعلامية التي تقدمها الوكالة ولا تظهر حتى أسمائهم فيها . صحيفة الميثاق