تخوض شركات الاتصالات الخاصة في الجمهورية اليمنية تنافسا قويا مطلع شهر اغسطس المقبل، إثر انتهاء الاحتكار لشركتي سبأفون وسبيستل لخدمات الاتصالات الرقمية (جي. إس .إم). وقال المهندس عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن عقد الاحتكار لشركات الهاتف النقال (سبأفون وسبيستل) ينتهي في 30 يوليو من العام الحالي، ليفتح مجال التنافس على مصراعيه لجميع الشركات وفق المناقصة التى تعدها الوزارة حاليا والخاصة بمشغل جديد لخدمة الاتصالات الرقمية (جي. إس .إم)، والمتضمنة البيانات والشروط، التي وضعت بالاستعانة بخبرات دولية ممثلين عن الاتحاد الدولي للاتصالات. واعتبر أن هذه الخطوة ستخلق باب المنافسة في هذا المجال لتقديم الخدمات الأفضل وبالأسعار المنافسة، وستكون في مصلحة الجميع، وسيشجع اقبال المواطنين على هذه النوعية من الاتصالات، مؤكدا أن السوق اليمنية تتسع لعديد من الشركات العاملة في هذا المجال. وكانت شركتا سبأ فون وسبيستل، تقدمتا بطلب تمديد احتكارهما لخدمة الاتصالات (جي اس ام) إلى نهاية العام 2005م الا ان طلبهما قوبل بالرفض وفقا للعقود المبرمة، التي من المقرر ان تنتهي نهاية شهر يوليو المقبل. وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، قد وجه خلال تدشينه المشاريع الخدمية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بمناسبة العيد الرابع عشر، بإنهاء الاحتكار في مجال الاتصالات للأجهزة النقالة ال( جي اس ام) وفتح المنافسة أمام العديد من الشركات لتقديم خدماتها في إطار المحافظات والارتباط بالشبكة المركزية للجمهورية . ولقي هذا القرار صدىًَ طيباً لدى مستخدمي الهاتف النقال، فقد اعتبر الأخ حسين أحمد مقبل وكيل وزارة الإعلام للشؤون الفنية، أن إنهاء الاحتكار في الاتصالات وفتح المجال امام المنافسة لعديد من الشركات سيعود بالفائدة على مستخدمي الهاتف النقال، خاصة وأن الشركات العاملة في هذا المجال ستتنافس على تقديم أفضل للمستفيدين. من جانبه يقول الأخ محمد شجاع عضو هيئة التحرير بوكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن اثنين لن يختلفا بأن فتح مجال التنافس لخدمات الاتصالات الرقمية، يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني من نواحي عديدة، لأنه يوفر فرص الاختيار لأفضل العروض تقنيا وفنيا، بحيث يمكن اختيار العروض المناسبة بعيدا عن الشروط التي غالبا ما تعيق حركة النمو والتطور في هذا المجال .. مضيفا ان الدولة تخضع هذه المشاريع لمبدأ التنافس، غير أنها تضع في حساباتها ظروف المواطن وعدم تركه لمزاج الشركة الفائزة بالعرض . فيما يعتبر الأخ رضوان عامر –موظف- انهاء احتكار شركات ال(جي اس ام) الخاصة هي خطوة في الطريق الصحيح من أجل إشعال المنافسة وجعل شركات عديدة تقدم خدمات متميزة وبأسعار منافسة، والمستفيد في النهاية هو المواطن الذي تزداد أمامه فرص الاستثمار وتشغيل القوى العاملة والمواطن الذي تزداد أمامه فرص الاختيار و بأسعار تتناسب مع أمكانياته.