بدأت شركتي الإتصالات المحلية / الجي إس إم / تقدم التنازلات في الكثير من عروضها واسعارها لخدمات الاتصالات النقالة مع بدء العد التنازلي لإنهاء احتكارها لسوق هذه الخدمه والدخول في معترك المنافسة مع الشركات الأخرى المزمع دخولها غمار التنافس في الاول من اغسطس المقبل. وتأتي هذا التنازل بعد إعلان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إنزال مناقصة لمشغل ثالث لخدمات الهاتف النقال متزامنا مع إنتهاء عقد احتكار لشركتي الهاتف النقال / جي إس إم / نهاية الشهر الحالي ، بالاضافة الى تحديث نظام الشركة اليمنية للاتصالات الدولية /تيليمن/ وادخالهااحدث انظمةالاتصالات المتطور من انظمة الاتصال النقال وبهذا تأكد للشركتين ان المسألة ليست مجرد مشغل ثالث فقط وإن السوق اليمنية ستشهد مع بداية العام القادم 2005م تنافس أربعة مشغلين للهاتف النقال . وكان فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجه في مايو الماضي اثناء تدشينه عدد من مشاريع الاتصالات بمناسبة العيد الوطني الرابع عشر للجمهورية اليمنية بإنهاء الاحتكار في مجال الاتصالات للأجهزة النقالة /جي إس إم / وفتح باب المنافسة أمام العديد من الشركات لتقديم خدماتها في إطار المحافظات والارتباط بالشبكة المركزية ، حيث يحقق التنافس في هذا المجال مزايا وخيرات اضافية للمواطنين بأسعار مناسبة . وقال المهندس / عبدالملك المعلمي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن هذه الخطوة تفتج مجال التنافس على مصراعيه لجميع الشركات وفق المناقصة التي أعدتها الوزارة والخاصة بمشغل جديد لخدمة الاتصالات الرقمية/ جي إس إم / والمتضمنه البيانات والشروط التي وضعت بالاستعانة بخبرات دولية ممثلين عن الاتحاد الدولي للاتصالات. واضاف " إن السوق اليمنية تتسع للعديد من الشركات العاملة في هذا المجال الذي ستكون المنافسة فيه لمصلحة الجميع وسيشجع اقبال المواطنين على هذه النوعية من الاتصالات. يذكر ان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات قامت مؤخرا بمواصلة سياسيتها التسعرية حيث عملت مؤخرا على تخفيض تعرفة الاتصالات الدولية من اليمن الى أكثر من 200 دولة بنسب متفاوته وصلت الى اكثر من 50% بالاضافة الى الى تخفيض رسوم اتفاقية الاشتراك في خدمات الهاتف اللاسلكي الثابت للمناطق الريفية من 37 الف ريال الى 27 الف ريال بما فيها قيمة الجهاز اللاسلكي. وكانت سابقا قد خفضت رسوم اتفاقية الاشتراك في خدمات الهاتف الثابت من 22 الف الى 17 الف ريال بالاضافة الى تخفيض تعرفة الاتصالات الريفية من 12 ريال في الدقيقة الى ريال واحد فقط وتقليص رسوم الاشتراك الشهري من 1300 ريال الى 800 ريال ، وكذا عملت على تخفيض التعرفة الثابتة بنسبة 50% خلال أيام الجمعة والعطل والاجازات الرسمية . وفيما يخص خدمات الانترنت عملت الوزارة على فتح باب التنافس في تقديم خدمات الانترنت التي بدأ تقديمها في بلادنا عام 1996م عبر الشركة اليمنية للاتصالات الدولية / تيليمن / حيث اوجدت عام 2002م مزود خدمة جديد من خلال المؤسسة العامة للاتصالات / يمن نت / الامر الذي أدى الى الغاء الاشتراك الشهري لهذه الخدمة واصبحت مجانا بعد ان كان المشترك يدفع مبلغ 3000 الف ريال شهريا ، اضافة الى انخفاض تعرفة الانترنت من 12ريال في الدقيقة الى ريال واحد فقط وبموجبهة ارتفع عدد مشتركي الانترنت حتى عام 2003 الى اكثر من 31 الف مشترك . نتجية لهذا السياسة في تخفيض الاسعار في هذه الخدمات ارتفع عدد مشتركي الهاتف خلال الثلاث السنوات الاخيرة من 346 الف مشترك الى اكثر من 680 الف مشترك كما ارتفع عدد مشتركي الاتصالات الريفية من 7000 مشترك الى 80000 الف مشترك . مهدي البحري