جاء ذلك عقب اجتماع أمني عقده بوتين مع وزير الداخلية رشيد نورغالييف ورئيس المخابرات الروسية نيكولاي باتروشيف والمدعي العام فلاديمير أوستينوف ورئيس الأركان الجنرال أناتولي كفاشنين ورئيس جهاز المخابرات العسكرية فالنتين كورابلنيكوف. في هذه الأثناء دارت معارك عنيفة على الحدود الشيشانية القريبة من أنغوشيا. وذكرت هيئة أركان القوات الروسية في شمال القوقاز أن القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الأنغوشية تخوض معركة شرسة مع مجموعة كبيرة من المقاتلين الشيشان على الحدود الشيشانية. وقال مصدر أمني روسي إن الجنود اعترضوا المقاتلين قرب قرية موجيتشي القريبة من الحدود الإدارية للشيشان, موضحا أن عناصر من قوات أمن الرئاسة الشيشانية وصلوا إلى المكان وانضموا إلى العملية, بينما قامت مروحيات بإنزال أفراد من القوات الخاصة في مواقع يمكن أن يمر بها المقاتلون الشيشان. هذا و أفادت آخر حصيلة أعلنتها الشرطة الانجوشية اليوم أن الهجمات التي قام بها مقاتلون شيشانيون بالاسلحة الثقيلة على مواقع استراتيجية في جمهورية الانجوش الروسية التي تقع شمال إقليم القوقاز في ساعة مبكرة صباح اليوم أسفرت عن مقتل وزير الداخلية وما لا يقل عن 75 شخصا من رجال الامن والمدنيين في أكبر هجوم لهم في المنطقة منذ سنوات. وذكر مبعوث الكرملين في منطقة جنوبروسيا فلاديمير ياكوفليف أن 47 من رجال الشرطة وضباط جهاز الاستخبارات "أف أس بي " ومحققين وحرس حدود قتلوا في قتال شرس في مدينة نازران وقريتين. وقال في تصريحات لوكالة الانباء الروسية " انتر فاكس " أن 60 شخصا أصيبوا من جراء طلقات البنادق وانفجار القنابل اليدوية خلال الهجوم الليلي الجرئ الذي نفذه 200 مسلح وأستمر عدة ساعات وأستهدف أهدافا في مدينة نازران وقريتين. وقالت قناة الجزيرة أن الهجوم الذي نسبه وزير داخلية الشيشان الموالي لموسكو علو علخانوف إلى زعيم المقاتلين الشيشان شامل باساييف ينسف تصور الكرملين عن قوات المقاتلين الشيشان بأنها استنزفت قواها ولا تستطيع زعزعة منطقة شمال القوقاز الملتهبة. وقد أشارت تقارير صحفية إلى قيام مجموعة كبيرة من المقاتلين الشيشان يقدر عددهم بنحو 200 مقاتل بالتسلل من جمهوريتي الشيشان وأوستيا الشمالية المجاورتين لجمهورية الانجوش في ساعة متأخرة الليلة الماضية وهاجموا وزارة الداخلية ومركزا للشرطة ومقر قيادة حرس الحدود في مدينة نازران. وأشارت التقارير إلى وقوع اشتباكات مسلحة في قريتي كارابولاك وسليبتسوفسكايا التي لجأ إليهما الكثير من اللاجئين الشيشان. و استولى المهاجمون على وزارة الداخلية في العاصمة الأنغوشية نازران وهاجموا بنيران كثيفة رئاسة حرس الحدود. وقتل وزير الداخلية في أنغوشيا والنائب العام في كل من نازران وكورابولاك في المعارك العنيفة. وطالت هجمات مماثلة مراكز حكومية في مدينة كارابولاك, وقد دمرت جميع هذه الأماكن بالكامل. وقد نفى رئيس جمهورية أنغوشيا مورات زيازيكوف الأنباء التي تحدثت عن اختطاف المقاتلين الشيشان عددا من الرهائن أثناء مغادرتهم الأراضي الشيشانية إلى جهة غير معروفة، بيد أنه اعترف بأنهم تمكنوا من الاستيلاء على صنوف من الأسلحة. وكالات