أسفرت المعارك التي اندلعت ليلة الاثنين -واليوم الثلاثاء في أنغوشيا ، عن سقوط سبعة وأربعين قتيلا في صفوف قوى الأمن بينهم أبوكار كوستويف وزير الداخليةالانغوشي وهي حصيلة تضاف إلى عدد الضحايا المدنيين الذين سقط منهم على الأقل ثمانية وأربعون شخصا ، وذلك حسبما أعلنه ممثل الرئيس الروسي لمنطقة الجنوب فلاديمير ياكوفليف .من جهته ، اتهم وزير الداخلية الشيشاني إلو الخانوف مرشح الكرملين لرئاسة الجمهورية الانفصالية ، زعيم الحرب الشيشاني شامل باساييف ، بالهجوم على مدن أنغوشياوذكر مصدر قريب من وزارة الداخلية الأنغوشية :إن قوات الأمن شنت اليوم - الثلاثاء - عملية واسعة لمطادرة المهاجمين ، بينما تقوم مروحيات بإطلاق النار على الغابات ، التي يعتقد أنهم يعبرونها متوجهين إلى الشيشان " وفي أول رد فعل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المقاتلين الذين هاجموا أنغوشيا يجب العثور عليهم وتصفيتهم ومحاكمة من ينجو منهم.جاء ذلك عقب اجتماع أمني عقده بوتين مع وزير الداخلية رشيد نورغالييف ورئيس المخابرات الروسية نيكولاي باتروشيف والمدعي العام فلاديمير أوستينوف ورئيس الأركان الجنرال أناتولي كفاشنين ورئيس جهاز المخابرات العسكرية فالنتين كورابلنيكوف.في هذه الأثناء دارت معارك عنيفة على الحدود الشيشانية القريبة من أنغوشيا. وذكرت هيئة أركان القوات الروسية في شمال القوقاز أن القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الأنغوشية تخوض معركة شرسة مع مجموعة كبيرة من المقاتلين الشيشان على الحدود الشيشانية.وقال مصدر أمني روسي إن الجنود اعترضوا المقاتلين قرب قرية موجيتشي القريبة من الحدود الإدارية للشيشان, موضحا أن عناصر من قوات أمن الرئاسة الشيشانية وصلوا إلى المكان وانضموا إلى العملية, بينما قامت مروحيات بإنزال أفراد من القوات الخاصة في مواقع يمكن أن يمر بها المقاتلون الشيشان.لى ذلك ذكرت شبكة "سى ان ان" الاخبارية الأمريكية أن الهجوم الذى شنه أمس عدد من المقاتلين ، يعتقد بأنهم مقاتلون شيشانيون، على عدد من المواقع الحكومية فى جمهورية أنجوشيا كان بهدف تحرير عدد من السجناء الشيشانيين. وأضافت الشبكة ان ما لا يقل عن 50 شخصا من المقاتلين الشيشانيين والمتهمين بالقيام بعدد من العمليات "الإرهابية" مسجونون الان فى أنجوشيا 000وقد فشلت محاولة تحريرهم قد فشلت. ونقلت الشبكة الاخبارية عن المتحدث الرسمى باسم القوات الروسية المتمركزة فى الشيشان قوله ان " هذا الهجوم هو نوع من الدعاية من قبل المقاتلين الشيشانيين من أجل إثبات قدرتهم على القيام بمثل هذه الأنشطة إلى الحد الذى يساعدهم فى اجتذاب الدعم المالى من المنظمات الدولية المتشددة.