هيئة الأركان العامة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة وعدد من المسئولين مدنيين وعسكريين . وقد جرى في حفل التدشين اليوم تسليم وتسلم ثلاثة مواقع هي مطار البديع الواقع على خط " 09 27 50 شرقا" ،" 12 43 18 شمالا" والمنشآت التابعة له ، ومركز البديع الذي يقع أيضا على خط " 05 41 50 شرقا " ، " 52 38 18شمالا" ومركز الحرجة الواقع على خط " 52 49 50 " شرقا ، و " 30 39 18 شمالا". فيما سيتم يوم غد الاثنين استكمال تسليم وتسلم خمسة مواقع أخرى هي مركز الخرخير وقوة الواجب بالبديع ، ومحطة الكهرباء ومبنى الاتصالات ومركز إمارة سرداب ، فيما سيجري يوم بعد غد الثلاثاء تسلم سبعة مواقع هي مركز أم غارب، ومهبط أم غارب ، ومركز المعطيف ، ومركز الأخاشيم ، ومركز ضحية وقرية ضحية. وبدأالحفل بالسلامين الوطنين للجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعوديةو تم إنزال علم المملكة العربية السعودية من على موقع مطار البديع، ورفع علم الجمهورية اليمنية على الموقع . بعد ذلك وقع الأخوان رئيسا هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في البلدين الشقيقين على وثيقة تسليم المواقع ، والتي تضمنت كافة الإجراءات المتصلةبعملية التسليم والاستلام والمواقع التي سيتم تسليمها اليوم واليومين المقبلين. بعد ذلك ألقى اللواء محمد علي القاسمي ،كلمة أكد فيها أن ما جرى اليوم يعكس الإرادة المخلصة والصادقة ، والجهود الدؤوبة للقيادتين السياسيتين ممثلة في فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ، وأخويه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني، تلك الجهود العظيمة التي انطلقت من عمق ومتانة علاقات الإخاء والعقيدةوالدم بين الشعبين الشقيقين والضاربة جذورها في أعماق التاريخ . وقال إننا اليوم نقطف واحدة من أورع ثمار معاهدة جدة بصورة ودية وأخوية وعلى مبدأ لا ضرر ولا ضرار .. مشيرا إلى أن تسليم مطار البديع وغيره من المواقع يمثل خطوة ستعزز من الثقة بين البلدين وقيادتهما وترجمة صادقة لنصوص معاهدةجدة التي جعلت من الحدود جسوراً للتواصل الأخوي وتبادل المصالح والمنافع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين الجارين . وأعاد الأخ رئيس الأركان إلى الأذهان تلك السمات والسجايا السياسية الحكيمة ومنطق الحوار والتفاهم الأخوي بين قيادتي البلدين الشقيين وذلك الموقف التاريخي الشجاع والحاسم لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وأخيه سمو ولي العهدالأمير عبد الله بن عبد العزيز يوم الثاني عشر من شهر يونيو عام 2000م ، بالتوصل إلى معاهدة جدة التاريخية والتي مثلت نموذجاً يستحق الاهتمام به لحل قضايا الحدود بين الأشقاء والجيران . واعتبر أن نقاط الالتقاء دائماً هي وحدها كفيلة بالارتقاء بمسار العلاقات الأخوية والتاريخية والتي تتحقق من خلالها الآمال والتطلعات المنشودة للشعوب الطامحة إلى الخير والازدهار والتقدم في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية . وأكد الأخ/ رئيس هيئة الأركان عل ما يمثله البلدان الشقيقان من عمق استراتيجي لبعضهما البعض وفي محيطهما الإقليمي حيث يمثلان معاً جناحي الجزيرة العربية، وبما يمثلانهما من ثروة مادية وبشرية ويعتبران مع كل أشقائهما في الجزيرةوالخليج نسيجاً اجتماعياً متجانساً ينبغي الارتقاء به إلى مستوى الطموحات التي تعزز من مواقع الجوار والإخاء . وتوجه الأخ رئيس هيئة الأركان العامة في ختام كلمته بالتهاني إلى الشعبين الشقيقين ، وإلى قيادتي البلدين بهذه المناسبة . من جانبه أكد الفريق أول ركن / صالح بن علي المحيا / رئيس هيئة الأركان بالمملكةالعربية السعودية الشقيقة في كلمته بالمناسبة على أن تدشين عملية تسليم وتسلم المواقع الحدودية طبقاً لمعاهدة جدة ، يعتبر شرف كبير للبلدين الشقيقين . وقال إن الحدود الجغرافية في نظري لا تعني أكثر من كونها خطوطاً توضح حدودالسلطات الإدارية في ظل الروابط العميقة التي تربط بين بلدينا ، فديننا واحدولغتنا واحدة وأصولنا واحدة . مشيراً إلى أن ما حصل اليوم يؤكد قوة العلاقة والروابط بين البلدين وفي ظل دعم وتوجيه القيادة السياسية الحكيمة في البلدين الشقيقين . وأكد المحيا أن روابط الإخاء والجوار ستظل هي الرابط الأقوى الذي يجمعنالما فيه خير بلدينا وخدمة ديننا وأمتنا . وعبر عن شكره للجهد المبذول من قبل جميع اللجان وفرق العمل المشترك التي بذلت جهداً كبيراً كانت محصلته توقيع المعاهدة .. وعبر عن أمله في أن يكون هذا اليوم داعياً وداعماً لكل العاملين والمواطنين على جانبي الحدود وفي البلدين للاستمرار في بذل كل ما من شأنه توطيد أواصر الصلة والجوار الحسن وحفظ الأمن وبما يعزز العلاقات المتينة التي تربط حكومتينا وشعبينا .