وتناقش اللجنة المشتركة على مدى ثلاثة أيام عدد القضايا التي تهم البلدين الشقيقين، ومنها مشاريع الاتفاقيات المقرر توقيعها في ختام اعمال اللجنة في مجالات التربية والتعليم، الزراعة، التجارة والاقتصاد، والشؤون الاجتماعية والعمل ، بالإضافة إلى تقييم مستوى تنفيذ الاتفاقيات والبرتكولات الموقعة بين البلدين وآليات تفعيلها . وفي بداية أعمال الدورة، أكد الأخ وزير الخارجية عمق العلاقات اليمنية السودانية والروابط الاخوية والتاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين اليمن والسودان. وتطرق الاخ وزير الخارجية للقضايا العربية الراهنة والتحديات التي تواجه العالم العربي في ظل غياب الموقف الموحد، مشددا على ضرورة قيام الجامعة العربية بتنفيذ قرارات قمة تونس، التي نادت بخلق آليات جديدة للعمل العربي المشترك. وفيماأشار إلى أن ما يجرى في فلسطين والعراق والسودان يعكس العجز العربي، أكد حرص الجمهورية اليمنية على سلامة واستقرار السودان ووحدته، ودعم كافة الجهود التي تقوم بها الحكومة السودانية لانجاح المصالحة الوطنية. وأشاد الدكتور القربي بحكمة القيادة السودانية في التعامل مع مشكلة دارفور، والحفاظ على وحدة السودان، معربا عن أمله في أن تفضي جهود السلام إلى تعزيز الوحدة الوطنية في السودان الشقيق، وان يشكل بداية مرحلة جديدة ترتكز على الديمقراطية والحرية. من جانبه أبدى وزير الخارجية السوداني، حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع اليمن في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقي، وقال أن اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة توفر مساحة للتشاور والتواصل وتنسيق المواقف بين البلدين تجاه القضايا والتحديات الدولية والإقليمية التي تواجه المنطقة والتي تتطلب قدرا من التقارب والتفاهم، معتبراً هذه الاجتماعات فرصة ثمينة لتبادل الرؤى حول ما يدور في الساحة الداخلية في البلدين وعرض وزير الخارجية السوداني، الأوضاع الحالية في السودان الشقيق.. مقدرا اهتمام اليمن بقيادة فخامة الاخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية، بقضية السودان ودعمها لجهود الحكومة السودانية في إحلال الاستقرار وإنجاح المصالحة الوطنية. وقدأقرت اللجنة الوزارية المشتركة تشكيل عدة لجان فنية، لبحث التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية.