وقال رئيس الجمهورية في حفل تخرج عدد من الدفع العسكرية اليوم " الثورة اليمنية ليست ثورة موسمية على الاطلاق ، وإنها وجدت لتبقى ، ولا ينبغي ان يعتقد احد إن الناس قد نسوا ما كان يعانيه الشعب في عهد الامامة " واضاف فخامته " لسنا ضد الامامة ، كامام أو كحاكم ، ولكن كنظام عنصري مذهبي رجعي متخلف لم يقدم شيئا يذكر لهذا الوطن الا جباية الزكوات وتجييش ابناء الشعب على بعضه البعض وخلق الفتن والنعرات ".. مشيرا الى إن الشعب اليمني كان قد ترفع منذ فترة طويلة على ذكر عيوب هذا النظام على إعتبار ان الثورة قد ترسخت ، الا إن إولئك الرجعيين هم من يضطرون الشعب الى نبش الماضي باثارتهم للنعرات المذهبية والعصبية من وقت لآخر. واردف قائلا " البادىء اظلم " واوضح رئيس الجمهورية حقيقة الفتنة التي أشعلها المتمرد حسين بدر الدين الحوثي ومن معه في عزلة مران بمديرية مران محافظة صعده قائلا " لقد قدمنا نهر من الدماء من ابناء الشعب ، ليس لانه رفع شعار الموت لامريكا الموت لاسرائيل .. هذا كذب .. كان تمردا و اشعال فتنة وثورة مذهبية ، كان يريد ان يفجرها في ذمار وأنس والحداء و محافظة صنعاء وحجه والمحويت والجوف ومارب وفي أكثر من محافظة تحت مسمى تدريس المذهب الزيدي ". وحيا فخامته ارواح الشهداء الأبرار من ابناء القوات المسلحة والامن البواسل وكتائب المتطوعين الذين ساندوا القوات المسلحة في القضاء على تلك الفتنة العنصرية . ودعا الاخ الرئيس الشباب للتحصن من الافكار الرجعية المتخلفة , كما دعا وزارة التربية والتعليم والحكومة الى توعية الشباب وتعميم التعليم العام والتربية الوطنية في كل انحاء اليمن ، سواء في المدارس الحكومية أو المدارس الأهلية ، والاشراف عليها اشرافا كاملا, مع ضرورة اختيار المدرسين والموجهين الأكفاء والادارة الجيدة النظيفة. وحث المعاهد والمدارس والجامعات الاهلية بالالتزم بسياسات الحكومة في المجال التعليمي ، كما حث الحكومة بتحمل مسئولياتها في الرقابة على المدارس الاهلية والجامعات الاهلية. وحيا فخامة الاخ الرئيس في ختام كلمته الخريجين من ابناء القوات المسلحة والأمن البواسل من خريجي الكليات الحربية والشرطة والدفاع الجوي والقوات الجوية والمعاهدو وكذا قيادات المدارس والمعاهد العسكرية وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان ووزارة الداخلية على كل الجهود التي يبذلونها من اجل رفد القوات المسلحة والأمن بالدم الجديد وبالعلوم الجديدة والحديثة والمتطورة.. مترحما على الشهداء الابرار الذين سقطوا دفاعا عن الثورة والحرية والديمقراطية والوحدة ، وانهاء التمرد في المنطقة الشمالية الغربية ،وشهداء جيش مصر البطل الذين وقفوا الى جانب الثورة اليمنية في الدفاع والذود عنها. وكان فخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح/ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه الأخ عبدربه منصورهادي نائب رئيس الجمهورية قد شهدا الأحتفال الكبير الذي اقيم اليوم بساحة الامن المركزي بصنعاء بصنعاء بمناسبة تخريج عدد من الدفع الجديدة من الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية في اطار في اطار احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنيةالعيد 42 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة والعيد 41 لثورة14 أكتوبر والعيد 37 للثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال. واستهلت ثلة من القوات الخاصة الحفل بعروض مظلية على ساحة الاحتفال وهم يحملون العلم الجمهوري وصور فخامة الاخ رئيس الجمهورية وسط إعجاب الجميع بالقفزات الرائعة والدقيقة التى عكست المهارات والكفاءات العالية التى يتمتع بها فريق الانزال المظلي في القوات الخاصة. وشملت الدفع المتخرجة الدفعة ( 39) من طلبة الكلية الحربية والدفعة ال(21)من طلبة كلية الطيران والدفاع الجوي والدفعة ال ( 36 ) من طلبة كلية الشرطة والدفعة الثالثة من المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي والدفعة الرابعة من معهد الموسيقى والدفعة الرابعة من مدرسة الشرطة ودفع اخرى . وقد ألقى الأخ اللواء الركن / عبدالله علي عليوه وزير الدفاع كلمة رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والإخوة الضيوف ومدراء الكليات وقادة الوحدات والمنشآت التعليمية العسكرية وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في صنعاء . ونوه وزير الدفاع إلى الدلالة والمعاني الكبيرة للإحتفال بهذا اليوم التأريخي المشهود في حياة الوطن والقوات المسلحة والأمن الذي أضاءت شعلته المتقدة بروح ووهج إنتصار الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14أكتوبر الإنتصار الثوري الذي عم كل إرجاء الوطن اليمني الحبيب والغالي . وقال إن الإحتفال بمناسبة تخرج عدد من الدفع من الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية يأتي متزامناً مع إحتفالات شعبنا وقواته المسلحة والأمن بأعياد الثورة اليمنية المباركة التي أنطلق وهجها في أوائل سنوات منتصف القرن العشرين بعد نضالات طويلة وتضحيات جسيمة ممهورة بالدماء الزكية قدم خلالها شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن قوافل من الشهداء وأنهارا من الدماء لتظل راية الثورة خفاقة زاهية وتظل شعلتها مضيئة متقدة بالعطاء والديمومة من أجل خير الوطن ونهضته وازدهاره. ولفت إلى أن الإحتفالات بأعياد الثورة اليمنية لم تكن يوما إحتفالات شكلية مجردة خالية ومفرغة من المعاني والدلالات التي تشير إلى عظمتها بل إن هذه الإحتفالات كانت دوما مصحوبة بالكثير من الإنجازات التي تعبر عن ترجمة الأهداف وتحقيق المكاسب وتعكس عنوان مرحلة مزدرهة من مراحل البناء الوطني التي مافتئت وتيرتها تتوالى بتتابع وثبات وإنسجام في التخطيط والتنفيذ . وأكد أن الإحتفال هذا العام بالأعياد الوطنية الخالدة تمتلك نفس المعاني وتحمل ذات الدلالات في إظهار ما تحقق للوطن من إنجازات ونجاحات كبيرة في شتى نواحي ومجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلى جانب تزامنها مع تحقيق الإنتصار على تلك الفتنة الخاسرة التي أشعلها أحد أذناب الرجعية دعاة الضلالة في منطقة مران محافظة صعدة وأمام ماسجله أبطال هذه المؤسسة الوطنية ومن وارئهم أبناء شعبنا المناظل من نجاح وتصميم في التصدي للفتنة بكل بسالة وشجاعة حتى تم إخمادها والقضاء على رأسها ليعود الوضع إلى سابق عهده من الإستقرار والأمان . وأوضح اللواء الركن / عبدالله علي عليوه الخصوصية لهذه المناسبة الوطنية لتصبح حدثا مميزاً يجعل من الإحتفالات تذكيراً لكل أعداء الوطن والثورة والمتربصين بهما في أن هذه الثورة العظيمة التي شكل إعلانها صبيحة يوم السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م أضحت علامة بارزة في حياة الشعب وحياة اليمن كل اليمن. وجدد الوزير التأكيد بإسم كل منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية على التصميم لبذل الأرواح في سبيل حماية الثورة وأهدافها الخالدة والولاء الخالص لله والوطن والشعب والثورة والتصدي لأعداء الوطن وسعيهم للنيل منها والوقوف بالمرصاد لكل مؤامراتهم ودسائسهم الخبيثة بفضل صدق الإيمان والعقيدة التي تغمر القلوب وقوة سلاح الحق الذي يعلو ولايعلى عليه . مذكراً بأن منطق التأريخ يجسد حقيقة مطلقة مفادها بأن عجلة الزمان لايمكن أن تعود للوراء وأن الشعب لن يرحم أعداءه وسيلفظهم كما لفظ غيرهم من عناصر التأمر والإندساس إلى مزبلة التأريخ. والقى الطالب / عارف البعداني/ كلمة الخريجين, اكد فيها حرص الخريجين منتسبي الكليات والمعاهد العسكرية والامنية على السير قدما في سبيل تعزيز القدرة الدفاعية للقوات المسلحة والامن والحفاظ على المكتسبات الوطنية . وجدد تعهد الخريجين ببذل اقصى الجهود وبمسئولية كاملة لتطبيق ما اكتسبوه من معارف وعلوم عسكرية اثناء الدراسة في ميادين العمل والتدريب لتعزيز مسيرة التطوير الذي تشهدها المؤسسات الدفاعية.. معبراً عنشكر الخريجين للقيادة السياسية بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالحرئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة لاهتمامه ورعايته الدائمة لخريجيالكليات والمعاهد العسكرية والامنية المختلفة . وكان الحفل قد بدأ بآي من الذكر الحكيم, وقام فريق الانزال المظلي بالقواتالخاصة بعلمية انزال مظلي ناجح في ساحة العرض ابرزت المهارة العالية والتدريبالرفيع لافراد المظلات بالقوات الخاصة . كما قامت الدفع المتخرجة بالمرور في هيئة استعراض من امام منصة العرض,جسد مستوى التطور الذي شهدته مسيرة بناء قواتنا المسلحة والأمن والمهاراتالقتالية الرفيعة للخريجين ومدى ما وصلوا اليه في مجال التأهيل العلمي والتدريبالعسكري والمعنوي وما يتمتعون به من حماس وقوة وشجاعة ومعنويات عالية لاداءكافة المهام والواجبات المناطة بهم على أكمل وجه.. تلى ذلك تبادل الاعلامبين الدفع المتخرجة والدفع التي تليه, ثم اعلان نتائج الدفع المتخرجة و قرارتتعيين الخريجين الذين اقسموا بان يظلوا اوفياء لقيم ومبادئ الثورة والمحافظةعلى المكتسبات الوطنية . عقب ذلك قام فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائدالأعلى للقوات المسلحة بتكريم المتفوقين وتوزيع الشهادات التقديرية والجوائزعلىاوائل الدفع المتخرجة.
