وقد جرى لفخامة الأخ الرئيس إستقبال رسمي كبير حيث كان في مقدمة مستقبلية فخامة الرئيس المشير عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان وعدد من كبار المسئولين في الدولة وأعضاء الحكومة السودانية، وممثلي الهيئات والمنظمات الجماهيرية والنقابية في السودان والأخوان هزاع الدالي سفير اليمن في الخرطوم ونصر الدين محمد أحمد سفير السودان في صنعاء وأعضاء سفارة بلادنا في السودان والضباط من كلية القيادة والأركان اليمنيين الدارسين في السودان وعدد من المسئولين. وأدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام جاء فيه "ان انعقاد القمة الثالثة " لتجمع صنعاء"للتعاون في العاصمة السودانية الخرطوم يأتي في ظل ظروف هامة تمر بها المنطقة وفي ظل ما تحقق من نتائج طيبة خلال الفترة الماضية على صعيد التعاون والتنسيق بين البلدان الثلاثة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو على الصعيد الأمني واستكمال البنى والهياكل الأساسية والآليات المتخصصة بالإضافة إلى انتظام اجتماعات القمة. وقال "إننا نتطلع من قمة "الخرطوم" الخروج بقرارات تعزز من مسيرة التعاون والتنسيق بين دول التجمع وتفتح أفاقا واسعة للعمل المشترك وتبادل المصالح والمنافع بين شعوبنا. وجدد فخامة الاخ الرئيس الدعوة إلى انضمام المزيد من دول المنطقة إلى "تجمع صنعاء".. مؤكدا أنه تجمع إقليمي مفتوح للتعاون وغير مغلق أمام أي طرف يرغب في الانضمام اليه ويلتزم بمضامين اتفاقية التجمع وأهدافه وآلياته وتوجهاته ولما يخدم الامن والاستقرار والسلام في المنطقة ويحقق الخير والأزدهار لشعوبها. وتابع "ما من شك فان تغليب لغة الحوار والتفاهم والمصالحة والتعاون بين دول المنطقة ومعالجة النزاعات بالطرق السلمية سوف يصب في مصلحة الجميع، ويكفل لشعوب منطقتنا التفرغ للبناء والتنمية ومجابهة التحديات المتصلة بهما.. مؤكدا ان هذه رؤية اليمن والتي ستعمل على تحقيقها من خلال السعي الحثيث لإقناع كافة الأطراف بالتفاهم والتقارب وحل القضايا العالقة، عبر تغليب منطق الحوار والاحترام المتبادل والحرص المشترك على أن يسود الاستقرار والسلام فيما بين الجميع وذلك هو أمل وتطلعات كل شعوب المنطقة. وتمنى فخامته "لقمة الخرطوم" النجاح والتوفيق على درب تفعيل التعاون المشترك في إطار هذا التجمع ولما يحقق كافة الغايات المنشودة منه. ومن المقرر أن تناقش القمة على جدول أعمالها العديد من القضايا المتصلة بتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدان الثلاثة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية .