تستعد الأندية بعد إجازة عيد الأضحى المبارك خوض منافسات بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ( الممتاز سابقاً )، بعد أن تم الاستقرارعلىالموعد النهائي لانطلاق المسابقة الرسمية الأولى في الثالث من فبراير المقبل بعد تأخير دام عدة أشهر كادت معه البطولة أن تلغى مع الأصوات الغاضبة التي علت ضد اللجنة المؤقتة لإتحاد الكرة التي فضلت أن تلغىالبطولة هذا الموسم مع الاكتفاء ببطولة الكأس. وجاء اعلان انطلاق المسابقة الرسمية الأولى بعد أن اثار تأخر موعد انطلاقها كثيراً عن الموعد المحدد في سبتمبر الماضي جدلا واسعاً لدى الأوساط الرياضيةالشعبية والرسمية , وفجر أزمة عنيفة بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المؤقت، حيث تبادل الطرفان الاتهامات حول مسئولية تأخر انطلاق البطولة الرسمية الأولى ، مما جعل الأندية تطالب وزير الشباب والرياضة التدخل لتحديد موعد انطلاق الدوري ، وبالتالي رضوخ الاتحاد لمطالب الأندية واقرار انطلاق المسابقة في الموعد المحدد. وتجمع البطولة الجديدة 14 فريقا ، يهبط أربعة فرق دفعة واحدة إلى دوري الدرجةالثانية ، ويصعد مثلها من الثانية إلى الأولى . وتعاني بطولة الدوري العام منذ فترة من عدم الثبات في تحديد شكلها وموعد انطلاقها. وفي هذا الشأن يرى مراقبون ونقاد رياضيون أن الموسم الكروي الجديد 2004 / 2005 م سيكون أطول موسم كروي في الوطن العربي وربما في العالم، كونه سيستمر عاما كاملا تقريباً . واعتبروا تأخير البطولة إلى عقب عيد الاضحى بانه لا يخدم تطوير اللعبة, وبان قرار تأخير انطلاق الدوري خاطئ لا يستند إلى منطق وعقل, باعتباره لا يخدم الرياضة اليمنية ولا يصب في مصلحة الأندية المغلوب على أمرها. وبحسب القرعة للأسبوع الأول, يواجه اتحاد إب شعب صنعاء في إب، ويلتقي الصقر أهلي صنعاء في تعز، ويلعب اليرموك أمام الشعلة في صنعاء، ويواجه التلال شباب البيضاء في البيضاء، ويلعب شباب الجيل أمام شعب حضرموت في الحديدة، فيما يلتقي وحدة صنعاء مع شعب إب في صنعاء، ويلعب 22 مايو أمام الهلال في الحديدة. وكانت اللجنة المؤقتة لكرة القدم برئاسة الشيخ حسين الأحمر قد ناقشت في اجتماع سابق مع مندوبي فرق النخبة المشاركة في الدوري العام لائحة البطولة، وبالتحديد المادة التي تتعلق "باحتراف الأجانب في البطولة"، حيث طالبت الأندية بتسجيل ثلاثة لاعبين أجانب في المباراة خلال هذا الموسم. ونتيجة لذلك ارتفعت وتيرة المنافسة بين الأندية المشاركة لاستقطاب ابرز اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب بغية تعزيز خطوط الفرق الناقصة والدخول بمنافسات البطولة الرسمية الأولى بقوة ، خاصة انه يتوقع ان تشهد البطولة المقبلة منافسات ساخنة نتيجة هبوط وصعود أربعة اندية من الدرجةالأولى الى الثانية .