وأضاف السيد هولجار هثجن نائب مدير معهد الآثار الألماني بصنعاء خلال لقاءه وكيل محافظة مأرب امس أن الدراسات الانثربولوجية للمقبرة أظهرت أن متوسط أعمار الذين دفنوا فيها يتراوح أعمارهم ما بين 45 – 55 سنة وان الكثيرين منهم كانوا مصابين بأمراض من اسنانهم , ويعود تاريخ المقبرة إلى القرن السابع قبل الميلاد . تجدر الإشارة إلى ان فريق معهد الآثار الألماني كان قد بدأ الإعمال الأثرية والتنقيبات في المقبرة منذعام1997 مواستمر حتى العام 2000م . واستعرض الفريق الألماني خلال لقاءة امس الأخوان على الفاطمي وكيل محافظة مأرب وصادق سعيد ردمان مدير عام الآثار بالمحافظة مايقوم به من دراسة لنظم الري والمظاهر السطحية للمنشاءات المائية , واستكمال أعداد خارطة شبكة الري القديم , وتصحيح وتثبيت الصور الجوية بنظام ال ( جي . بي . سي) في وادي الجفينة , المقر الانتهاء منها في ال 18 مارس الحالي . جدير بالذكر ان البعثة الألمانية للآثار كانت السباقة للكشف عن هذا المعبد الذي يطلق عليه أيضا اسم (اوام ) ويعود إنشاؤه الى عهد اشهر ملوك سبأ (المكرب السبئى). وقد أظهرت التنقيبات حينها أساسات المعبد الشهير والرئيسى للآلهة ( المقه ) او اله الشمس اذ احتل مكانة مرموقة بين معابد المقه . وقال الخبراء ان دورا هاما لعبه المعبد باعتباره المكان المقدس الذي كان يجرى فيه تلقى الأوامر والتعليمات من الآلهة وتقديم القرابين والنذر لها واستمر ذلك حتى بداية النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي الذي شهد انتهاء هذه الطقوس . وأشارت نتائج آخر مسح ميدانى نفذته المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان إلى ان الشكل العام للمعبد الذى يعتبر الاكبر والأقدم فى الجزيرة العربية هو دائري بمحيط 300 متر وليس بيضاويا كما كان يعتقد في السابق. ويعتقد الخبراء ان عملية بناء المعبد استغرقت وقتا طويلا وهم يرشحونه الآن ليكون اعجوبة العالم الثامنة ويقولون ان التنقيب عنه ربما تطلب نحو خمسة عشر عاما.
