قدر خبير نفطي حجم الاستثمارات المتوقعة في مشاريع الطاقة في الشرق الأوسط خلال الثلاثين عاما المقبلة بنحو 532 مليار دولار دولار مشيرا الى أن الدول العربية تستحوذ على النسبة الكبيرة من هذه المشاريع. وقال عبدالعزيز التركي الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» في تصريحات صحفية إن هذه المشاريع الضخمة ستشمل مشاريع توسعة الطاقة الإنتاجية النفطية في الدول الأعضاء. منوها أن 263 مليار دولار من كلفة مشاريع الطاقة خلال 30 عاما القادمة سيتم استثمارها في مشاريع الغاز. وأضاف التركي أن مشاريع تسييل الغاز الطبيعي وتصديره ستحصل على نسبة 18% من إجمالي كلفة مشاريع الغاز. مؤكدا أن الدول العربية تمتلك نحو 650 مليار برميل من النفط تشكل أكثر من 60% من احتياطي النفط المثبت في العالم في حين تسيطر على 51.7 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. وأوضح أمين عام منظمة أوابك أن الدول العربية سترفع من طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إذا توفرت لديها بعض الضمانات منها نمو الطلب العالمي بشكل طبيعي وعدم ممارسة الدول المستهلكة أية سياسات تحد من هذا النمو في المستقبل. وقال إن مستويات الأسعار الحالية تشجع الدول العربية على إطلاق مشاريع للتوسعة الإنتاجية وجذب الاستثمارات المناسبة لها. مؤكدا أهمية توازن الأسعار حيث لا أحد يريد أن تواصل صعودها بشكل كبير أو هبوطها بشكل حاد حيث تثبت الأسعار عند مستويات تساهم في تحقيق إيرادات مالية مقبولة للدول المنتجة ولا تشكل في الوقت ذاته ضررا للاقتصاد العالمي. وتوقع التركي أن ترتفع حصة الدول العربية في سوق النفط العالمية قياسا مع احتياطياتها الضخمة وعدم وجود اكتشافات مهمة في المناطق الأخرى. يذكر أن تقارير أوابك سجلت إنتاج الدول العربية في عام 2004 بحوالي 21 مليونبرميل يوميا والذي يشكل 26% من الإنتاج العالمي. ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى 28 مليون برميل يوميا عام 2010 و38مليون برميل يوميا عام 2020 ليشكلنسبة 29 بالمائة و33 بالمائة من الإنتاج العالمي.