أغتالت إسرائيل عصر اليوم سبعة مقاومين فلسطينيين من كوادر الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غارتين جويتين منفصلتين استهدفتا كوادر القسام في مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، ومدينة غزة . وجاءت عملية الاغتيال هذه ضمن تصعيد عسكري صهيوني غير مسبوق منذ أشهر التهدئة الستة ، كما أن هذه الجريمة من شأنها إشعال فتيل القتال في المنطقة من جديد بعد تصعيد إسرائيل المقصود اليوم. وقالت مصادر فلسطينية متعددة إن سبعة من نشطاء كتائب الشهيد عز الدين القسام، استشهدوا جراء قصفهم بصواريخ الطيران الحربي الإسرائيلي .. مشيرة إلى أن جثث ثلاثة من شهداء كوادر القسام تفحمت في القصف الصاروخي الذي استهدف مداخل سيارتهم التي كانت تسير بهم بين مدينتي نابلس وسلفيت شمالي الضفة الغربية بست صورايخ على الأقل. وذكرت تلك المصادر أن معلومات أولية تفيد أن الشهداء الثلاثة في سلفيت هم:ربيع حرب، سامي فهمي، رأفت عياش، وجميعهم في العشرينات من العمر. وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن عدد من الفلسطينيين أصيبوا بجراح جراءالقصف الاسرائيلي العنيف. وأَضافت تلك المصادر أن قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال توغلت في سلفيت، وحاصرت مستشفى المدينة، التي نقلت إليها جثث الشهداء، والجرحى،بزعم وجود مطلوبين للجيش الاسرائيلي بين الجرحى. وفي السياق ذاته استشهد ثلاثة نشطاء آخرون من نشطاء كتائب القسام، في قصف جوي اسرائيلي مماثل استهدف سيارة كان يستقلها عدد من مقاتلي القسام في مدينة غزة، إضافة إلى فلسطيني رابع كان قرب السيارة المستهدفة. وقال شهود عيان، إن صاروخ واحد على الأقل، أصاب سيارة مدنية قرب حي تل الهوى بغزة، فأحرق السيارة، وأدى إلى استشهاد ركابها الثلاثة، إضافة إلى استشهاد رابع من المارة وأعلن مصدر مقرب من حماس أن شهداء غزة الأربعة هم : عادل هنية ،عاصم أبو راس، وأمجد عرفات ، وصابر أبو عاصي. وفور عمليات الاغتيال التي استهدفت الفلسطينيين الستة، هددت كتائب القسام،برد قوي، وانتقام شديد من الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في أسرع وقت،وحذر عناصر من كتائب القسام ساروا في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت بعد قصف غزة للتنديد بعمليات الاغتيال، إسرائيل من العودة إلى سياسة الاغتيالات التي لن ترهب القسام على حد ما ذكر عناصر القسام، الذين غلب عليهم التوجه نحوفض التهدئة مع إسرائيل. وكانت إسرائيل عمدت إلى قصف مؤسسات قريبة من حركة حماس منتصف الليلة الماضية بعد الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين عناصر حماس والشرطة الفلسطينية أمس،في محاولة إسرائيلية لتصعيد الموقف الفلسطيني الداخلي، ولصب مزيد من الزيت على النار المشتعلة التي لم تخمد بعد خصوصا بعد مقتل فلسطينيين في الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين حماس والشرطة الفلسطينية. وتهدف إسرائيل من اقدامها عصر اليوم على اغتيال مقاومين فلسطينيين من حركة حماس، لدفع التدهور الفلسطيني الداخلي إلى مزيد من التعقيد. من جهتها أمطرت المقاومة الفلسطينية المستوطنات اليهودية جنوبي قطاع غزة بقذائف الهاون والصورايخ المحلية، في أسرع رد على اغتيال إسرائيل للكوادر السبعة. واعترفت إسرائيل بإصابة مستوطنين في القصف الذي تعرضت له مستوطنة نفي دكاليم الجاثمة غربي خان يونس بجراح طفيفة. وأعلنت كلا من كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب المقاومة الوطنية الجناح المسلح للجبهة الديمقراطية، عن قصف مقاتليهم لمجمع مستوطنات غوش قطيف غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بتسع قذائف هاون، وستة صواريخ محلية الصنع. وقالت الأجنحة المسلحة الثلاثة إن القصف المشترك لهم، جاء منهم كرد أولي على اغتيال الجيش الإسرائيلي لسبعة مقاومين من حركة حماس. فيما أعلنت كتائب الشهيد أحمد أبو الريش أحد اذرع حركة فتح العسكرية، عن قصف مجمع مستوطنات غوش قطيف بثلاث قذائف صاروخية أخرى، ردا على الاغتيال أيضا. وفور عمليات القصف الفلسطينية، قصفت قوات الاحتلال برشاشاتها الثقيلة الأحياء السكنية الفلسطينية المقابلة للمستوطنات اليهودية الجاثمة على طول الحدود الغربية من خان يونس، لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين الذي دب الهلع والخوف الشديدين في حي الأمل ومخيم خان يونس اللذين ما زال ايتعرضا حتى اللحظة لإطلاق نار كثيف. في السياق ذاته قصفت المقاومة الفلسطينية بلدة اسديروت جنوبي إسرائيل بثلاثة صواريخ . وقالت مصادر إسرائيلية إنها سقطت وسط البلدة، دون أن تلحق أضرار مادية أو بشرية في صفوف سكان البلدة التي تتعرض بصورة شبة يومية لقصف المقاومة الفلسطينية. سبا