وتناقش الورشة التي يشارك فيها عدد من المختصين والاكاديميين في مجال العلوم البيئية ومكافحة التلوث البحري, على مدى اربعة ايام عدداً من اوراق العمل تتناول الإجراءات الكفيلة بدرء ومكافحة أي تلوث قد تتعرض له البيئة البحرية, من خلال وضع خطة طوارئ وطنية لليمن ترتبط مع خطط الطوارئ الوطنية المعمول بها في دول المنطقة, وبما يحقق التكامل بين دول المنطقة لمواجهة أي خطر بيئي في منطقتي البحر الاحمر وخليج عدن. وفي افتتاح الورشة اشار المهندس عمر محسن العمودي وزير النقل الى الكميات الهائلة من النفط والمواد البترولية التي تنقل بواسطة السفن عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب, وهو ما يتطلب الاستعداد لمواجهة أي خطر بيئي قد ينجم عن ذلك.. لافتا الى أن التلوث البترولي على الطرق البحرية التي تسلكها الناقلات تكون عادة في مناطق ذات أهمية سواء مايتعلق منها بالغذاء الاساسي للكائنات البحرية او بشتى المنتجات البحرية. واشار المهندس محمود محمد شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة من جانبه,الى أهمية الاستعداد لمواجهة أي حوادث أوكوارث طبيعية قد تلحق بالبيئة البحرية اليمنية, بما يكفل الحفاظ على تنوعها البحري الفريد وعلى ماتمتلكه من أحياء بحرية نادرة . فيما اكد الاخ خالد ابراهيم الوزير الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية على التزام اليمن بحماية البيئة البحرية والحفاظ عليها من خلال اصدار القوانين المنظمة والإجراءات الرادعة لحماية البيئة البحرية من التلوث. وتطرق الى ماتقوم به الهيئة من مراجعة واعتماد لخطط الطوارئ للشركات العاملة في محطات تصدير واستقبال النفط وتحديد نظم المرور في جنوب البحر الاحمر بهدف الإقلال الى ادنى حد من خطر وقوع الحوادث التي قد تسبب تلوث البيئة البحرية..مشيرا الى أهمية هذه الورشة في اعداد خطة طوارئ وطنية لحماية البيئة البحرية من التلوث سبا