نظمت وزارة المياه والبيئة ممثلة بالإدارة العامة للطوارئ والكوارث البيئية بصنعاء اليوم ورشة عمل خاصة بالطوارئ لمواجهة تلوث البيئة البحرية بالنفط بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين في الجهات ذات العلاقة. وفي الورشة اكد وزير المياه والبيئة عبده رزاز صالح اهمية الورشة كونها تتعلق بتلوث البيئة البحرية بالنفط الذي قد يؤثر على المناطق الساحلية والبحرية الغنية بالتنوع الحيوي والموارد الطبيعية التي تمثل رافدا متجددا للاقتصاد الوطني. وقال" إن اليمن تمتلك شريط ساحلي بطول 2000 كم وتقع على الممر الدولي لناقلات النفط العملاقة التي تتجه من دول الخليج العربي الى بقية دول العالم والتي قد تتسبب بتلويث البيئة البحرية، الامر الذي يتطلب ايلاء هذه الموضوع مزيدا من الاهتمام والاستعداد المبكر في حال وقع هذا التلوث". واعرب عن امله الخروج بتوصيات تساهم في حماية البيئة البحرية وتفعيل القوانين والتشريعات الوطنية الخاصة بذلك وتحديث هذه القوانين بطريقة تتواكب مع المتغيرات في هذا المجال. من جهته أوضح مدير عام الطوارئ والكوارث البيئية بالوزارة المهندس ماجد الرفاعي ان الورشة تهدف الى اعداد مخطط توجيهي لحماية البيئة البحرية من التلوث النفطي، والمساهمة في وضع سياسة وطنية لتنمية وتطوير حماية البيئة البحرية، وتنظيم وتنسيق جهود الجهات العاملة في هذا المجال الى جانب تقديم الدعم والمساعدة في مجال تطوير وتنمية نظم معالجة البيئة البحرية. وجرى خلال الورشة استعراض ومناقشة أوراق عمل حول دور وزارة المياه والبيئة بخوص تلوث البيئة البحرية، واضرار التلوث النفطي وطرق معالجته، والقوانين والتشريعات والاتفاقيات والبروتوكولات فيما يخص حماية البيئة، بالإضافة الى الادارة الساحلية المتكاملة. حضر الورشة وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع البيئة الدكتور حسين الجنيد والوكيل المساعد مفيد الحالمي.