واوضحت وزير حقوق الانسان في افتتاح الحلقة النقاشية التي نظمها مركز الجزيرة لحقوق الانسان اليوم حول التقرير الوطني لحقوق الإنسان 2004م ، أهمية ربط أي حديث عن حقوق الإنسان في اليمن بثقافة المجتمع وأنماط حياته المؤسسيَة وعادات الناس وموروثها الطويل الذي يصعب تعديله في زمن قياسي أوسنوات معدودة . واشارت الى اهمية هذه الحلقة النقاشية التي تعد واحدة من آليات المتابعة والتقييم المعززة لمقومات شراكة منظمات المجتمع المدني وتساعد على تقاسم المسؤولية وبلوغ الأهداف المشتركة . من جهته دعا نقيب الصحفيين اليمنيين/ محبوب علي إلى النظر بعناية في إمكانية معالجة كافة الحقوق المتصلة بمهنة الصحافة وخاصة حقوق عشرات الصحفيين العاملين في صحف المعارضة دون وظائف أو رواتب ، وصولا إلى المشاركة الفعلية في تطويرالصحافة اليمنية بعيدا عن المعايير غير المهنية . وفي المقابل حث الأخ/ ياسر العواضي نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام والاخت/ فتحية محمد عبدالله الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، حثا على توسيع قاعدة المشاركة في إعداد التقارير الوطنية لحقوق الإنسان لتشمل أكبر عدد ممكن من الرؤى والملاحظات الكفيلة بإستيعاب كافة المشكلات المتصلة بالحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والإجتماعية والثقافية في اليمن . وكانت الدكتورة / بلقيس أبوأصبع رئيس مركز الجزيرة لحقوق الإنسان ، رحبت بالحضور وأوضحت الأهداف التي يتوخاها المركز من تنظيم حلقته النقاشية حول التقرير الوطني لحقوق الإنسان 2004م ، وقالت إن الهدف من مناقشة التقرير هو إذكاء الحوار حول مفرداته بهدف إيجاد رؤى مستقبلية للإستفادة منها في إعداد التقارير القادمة . وأوضحت أبوأصبع أن تنظيم حلقة نقاشية حول التقرير الوطني لحقوق الإنسان في اليمن يعكس مدى إتساع نشاطات منظمات المجتمع المدني في البلاد ليتجاوز الأدوار التقليدية لها ، إلى مرحلة المشاركة في صياغة أولويات القضايا الدولية وتعميق العمل تجاه قضايا السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان . وناقشت الحلقة في جلستين صباحيتين عشرة أوراق عمل متخصصة تناولت النقد الموضوعي لمحتويات التقرير الوطني لحقوق الإنسان الذي صدر أول مرة في عام 2004م . حضر الحلقة عدد من المسؤولين وجمع من المعنيين بحقوق الإنسان في اليمن . سبا