اكدت مصادر اعلامية سعودية مقتل اربعة من المطلوبين امنيا والقاء القبض على مطلوب خامس خلال الاشتباكات التي جرت صباح اليوم في حي المصيف شمال الرياض واستمرت اربع ساعات . وقد تضاربت الانباء حول مصير المطلوب الخامس، حيث تشير المصادر الاولية الى انه وقع في قبضة رجال الامن حسب افادة شهود العيان. وقال اللواء التركي في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء اليمنية (سبأ) انه لم يتحدد حتى الان عدد القتلى من المسلحين في مواجهات شمال الرياض مؤكدا أنه لم يصب في الحادث احد من قوات الأمن السعودي. واضاف ان عملية الاشتباكات انتهت وان الوضع تحت السيطرة تماما وان قوات الامن السعودي تجري الاستعدادات لدخول الموقع بعد ان توقف اطلاق النار لمعرفة ما بداخله من مجودات ومضبوطات. وذكرت قناة الاخبارية السعودية ان اشتباكات عنيفة جرت صباح اليوم في حي المصيف في الرياض بين رجال الامن وخمسة مطلوبين امنيا قتل منهم اربعة وترجح المعلومات ان عدد المطلوبين ستة اشخاص قتل منهم اربعة لكن لم يتاكد ان كان هؤلاء المطلوبين من قائمة ال 36 التي اعلنتها مؤخرا وزارة الداخلية السعودية اولا. الى ذلك اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الامن وعدد من المطلوبين امنيا في كل من الرياضوالمدينةالمنورة اليوم . وقال التركي ان عملية مداهمات تمت صباح اليوم لعدد من المواقع المشتبه بتواجد مطلوبين امنيا فيها في كل من الرياضوالمدينة المنور وقد واجه رجال الامن مقاومة من المطلوبين المتواجدين في احد المواقع في المدينةالمنورة حيث تعرضوا لاطلاق نار عنيف . كما بادر المطلوبين امنيا الذين تحصنوا في احد المباني في شمال الرياض باطلاق النار على رجال الامن وقد تم التعامل مع الموقف . وافاد التركي انه لن تتوفر معلومات نهائية عن اشتباكات المدينةالمنورة ولا عن عدد القتلى في مواجهات حي المصيف شمال الرياض مشيراً الى انه سيصدر بيان رسمي بعد تطهير الموقع واجراء التحقيقات حول هويات القتلى. وحول العلاقة بين العمليتين في كل من الرياضوالمدينةالمنورة اشار اللواء منصور التركي الى انه من المبكر جدا معرفة ذلك قبل استكمال اعمال التحقيق مع من قبض عليهم احياء في العمليتين للتحقق من أي علاقة بين المطلوبين امنيا في العمليتين. واكد التركي ان العملتين الامنيتين في كل من الرياضوالمدينة المنور قد انتهت وان قوات الامن السعودية تسيطر على الوضع مشيراً الى ان الوضع الامني في السعودية مطمئن ويدل على ذلك استباق رجال الامن في ملاحقة المطلوبين وتتبعهم ومواجهتهم في المواقع التي يختبئون فيها . وكانت السلطات الأمنية السعودية حاصرت في الساعة السادسة صباحا موقعاً يتحصن فيه مطلوبون أمنياً في شمال العاصمة الرياض، وجرى تبادل لإطلاق نار متقطع بين الطرفين، حيث كان المطلوبون أمنياً يتحصنون في فيلا في حي المصيف بشمال الرياض، وقد فرضت السلطات الأمنية طوقاً أمنياً كاملاً على الحي، بحيث لا يمكن لأحد الدخول إليه أو الخروج منه؛ بهدف تضييق الخناق على المطلوبين والإمساك بهم، حيث يرفضون الاستسلام. وعملية المطاردة اليوم تعتبر من أكبر عمليات المداهمات مع المطلوبين أمنياً في العاصمة الرياض وعزز هذا الرأي حجم قوات الأمن بآلياتها المتواجدة في الموقع وفي حي المصيف بشكل عام. يذكر أن السلطات السعودية قتلت أو اعتقلت أغلب الأشخاص الموجودين في قائمة أكثر المطلوبين أمنيا وعددهم 26، باستثناء ثلاثة فقط. يشار إلى أن واشنطن قد أغلقت في أوائل الشهر الحالي مقري بعثاتيها الدبلوماسيتين في الرياضوجدة لمدة يومين، لصدور تحذير بامكانية تعرض المباني الأميركية الحكومية في المملكة لهجمات وشيكة. وحذرت بريطانيا من أن عناصر متشددة تستعد لشن هجمات وشيكة في السعودية، وهو أمر أكدته أستراليا ايضا . يذكر ان وزارة الداخلية السعودية أعلنت في اواخر يونيو الماضي عن قائمة تضم 36 شخصا من المطلوبين امنيا لعلاقتهم بالارهاب من بينهم 15 مطلوبا في الداخل و21 في الخارج تم حتى الان قتل واحد منهم وهو المغربي يونس محمد الحياري قبل شهر ونصف شرق الرياض والقي القبض على السعودي محمد سعيد ال صيام فيما سلم فايز ابراهيم ايوب السعودي الجنسية نفسه للسفارة السعودية في سورية. كما يذكر أن قوات الأمن السعودية تشن حملة ضد المتشددين منذ سلسلة من التفجيرات التي أوقعت ضحايا في الرياض في مايو (أيار) 2003 ، وقد أسفرت المواجهات بين العناصر المسلحة وقوات الأمن التي بدأت قبل عامين عن مصرع مائة وثلاثين شخصا على الأقل .