كشفت دراسة ميدانية إنتشار الزواج المبكر في اليمن بين أوساط النساء بنسبة 1ر52 في المائة والرجال بنسبة 7ر6في المائة, ووجود فجوه عمريه كبيرة بين الزوجين تتمثل في كون الأزواج أكبر من النساء ب 7 - 10 سنوات. وأظهرت الدراسة التي نفذها فريق من الباحثين المتخصصين بمركز دراسات المرأة والتنمية بجامعة صنعاء برئاسة الدكتور/عادل مجاهد الشرجبي وبالتعاون مع منظمة أوكسفام (بريطانيا) .. إرتفاع عمر الزواج من10-24 سنه إلى 14-70سنه . وأكدت الدراسة التي حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها تنامي الوعي بمخاطرالزواج المبكر بين أوساط المجتمع المبحوث في الريف والحضر و رغم ذلك فأن الأغلبية ممن أستطلعت أرائهم في الفئة العمرية أقل من 18 سنه ترى أن سن الزواج الأنسب للفتاه هو بين 15 الى 16 سنه وللفتيان بعد حصولهم على العمل أو توفير المهر، بحسب رأي 1ر67 في المائة من المشمولين في الدراسة على مستوى الحضر و1ر72 في المائة في الريف . . فيما رأى مانسبته 7ر60 في المائة من الحضر و5ر2 في المائة من الريف في الفئة العمرية أكبر من 18 سنه إن سن الزواج المناسب لبناتهم بعد سن ال 18 سنه. وبينت الدراسة التي شملت (1495) من الذكور والإناث في محافظتي الحديدة وحضرموت منهم ما نسبته7ر7 في المائة من النساء و6ر13 في المائة من الرجال في الفئات العمرية أقل من 18 سنه وأكبر من 18 سنه ومن غير المتزوجين .. بينت أن هناك اختلافا في سن الزواج حسب المنطقة الجغرافية .. موضحة ان فتيات الحديدة وحضرموت(سيئون) يتزوجن في عمرالثماني سنوات و في المكلا يبدأ زواج الفتيات في سن ال10 سنوات. وتناولت الدراسة حالة التباين تجاه الزواج المبكر بين سكان المناطق الريفية والحضرية .. حيث أظهرت ان المناطق الحضرية ينخفض فيها بصورة عامة التأييد وتتسم بتفضيل أقل وبشكل ضئيل للزواج المبكر مقارنة بالمناطق الريفية، ففي حالة الفتيات يشكل هذا التباين نسبة 2ر2 في المائة في الفئة العمرية أقل من 18 سنه و9ر0 في المائة أكبر من 18 سنه .. بينما يشكل في حالة الفتيان بالمناطق الحضرية بنسبه اقل من المناطق الريفية ب1ر2في المائة للفئة العمرية أقل من 18 سنه وتزيد النسبة في المناطق الحضرية عنها في الريفية ب2ر0في المائة في الفئة العمرية أكبر من 18 سنه. وكشفت الدراسة أن هناك علاقة بين الفقر والزواج المبكر حيث أرجع 91ر32في المائة من المبحوثين منهم 247 إمرأة و285 رجل من بين 1738 مبحوثاً الزواج المبكر للأولاد الذكور إلى توفير الإمكانات المادية، وعلى العكس من ذلك فإن توفر الإمكانات المالية لدى الأسرة لا يعد شرطا ضروريا لتزويج الفتاة في سن مبكرة. ولفتت الدراسة إلى أن سن الزواج بالنسة للأولاد يتحدد بناءا على القدرة على دفع المهر ، وهو ما حدده نحو 532 مبحوثاً ومبحوثة رأوا إن توفير المهر وتيسير الأوضاع الاقتصادية للأسرة يمثل السبب الأول الذي يدفع الأسر إلى تزويج أبنائها الذكور في سن مبكرة ،معتبرين ان الفقر يساهم في رفع متوسط سن الزواج للأولاد الذكور،وهو ما يدفع الأسر الفقيرة إلى الضغط على أبنائها الذكور للبدء بالعمل قبل تزويجهم. وأشارت الدراسة إلى أن 32ر22في المائة من أجمالي المبحوثين يؤكدون أن الفقر يمثل السبب الرئيسي في تزويج الفتيات في سن مبكرة وأن الأسر الفقيرة تسعى إلى تزويج بناتهن بمجرد وصولهن سن البلوغ ، مرجعين السبب في ذلك إلى أن الأسر تعتبر البنت عبئاً على موارد الأسرة ، بينما الأولاد يعتبرون أحد هذه الموارد. وبينت أن 92ر21في المائة من أجمالي المبحوثين يرون أن المعتقدات والاتجاهات تعتبر أحد أسباب الزواج المبكر للفتيات كونها تؤكد على قيم العفاف والطهارة وتجنب التمرد عليها بسبب تأخر الزواج المبكر ويلي هذا السبب أسباب أخرى كالخوف من العنوسة ، أو وجود عرض من شخص غني ، أو الإهمال من قبل أفراد الأسرة. وخلصت الدراسة بالأشارة إلى أن الخوف من تمرد الأولاد الذكور على قيم العفاف والطهارة بسبب تأخر الزواج المبكر لا يحتل نفس الأهمية بالنسبة للفتيات و ذلك وفقا ل250 مبحوثاً من أجمالي المبحوثين ،فيما رأى 216 بنسبه 43ر12في المائة من المبحوثين أن الزواج المبكر بالنسبة للأولاد يعتبر وسيله لدفعهم لتحمل المسؤولية. سبا