مع ما شكل الحراك الجنوبي من استنهاضا للقوى الوطنية الحية بعموم محافظات الشمال، فبالمقابل ثمة شيئا رائعا أكتسبه الحراك الجنوبي من مجريات الثورة الشبابية العارمة التي تتصاعد بوجه نظام حكم رئيس (ميدان السبيعن الفاسد) وهو ان وعيا وإدراكا كبيرين لكثير من الحقائق التي ظلت غائبه قد شمل قطاعا واسعا من المواطنين بالشمال وحتى بعض النخب ممن كان إلى قبل أشهر يقعون تحت تظليل إعلامه الكاذب و(أبواق الدفع المسبق) ممن تربوا بمدرسة (جوبلز اليمن) الذين أوجدوا هالة مزيفة عن شخص علي عبدالله صالح، ولكن أستطاعت هذه الثورة وتقف خلفها وسائل الإعلام الحرة وأصوات كل الأحرارومواقف كل القوى التحررية والوطنية بعموم الوطن من إسقاط ستار الزيف الذي ظل يتخفى خلفه هذا الرجل بكذبه وإجرامه وخداعه ونكثه لكل عهد ووعد واثارة الفتن والدسائس .فهذه الصفات الحقيقة التي تكشفت مؤخرا بشخصية الرجل ظل الطرف الجنوبي منذ غداة الوحدة يعمل جاهدا على كشفها وإجلاءالحقيقة بأوضح صورها أمام أعين المخدوعين، لكن للأسف كانت الامكانيات التي يمتلكها اقل بكثير من آلة الزيف والخداع وشراء الذمم والارهاب التي بحوزة هذا الرجل وعصابته . الى ان أتى اليوم وعلى لسان كثير من الاحرار- مشايخ وقيادات أحزاب وإعلاميين ورجال دين وحقوقين ومنظمات مجتمع مدني بالداخل والخارج ايضا..- ليكشفوا وهم متسلحون بقوة هذه الثورة حقيقة هذا الرجل الكذوب بل ويعروا تأريخه الشنيع وما اقترفه من قتل وفساد ونهب واثارة الفتن وبلطجة، وإن كان ما تم كشفه حتى الآن ما هو إلا نزرٌ يسير من الكومة الضخمة من الفضائح المنتظره دورها بكشف المستور. آخر خداع واكاذيب هذا الرجل التي لا تنتهي هو تحججه أمام الخليجيين يوم الأحد22مايو بعدم توقيعه على مبادرتهم هو ان أحزاب المشترك لم تأتي إلى القصر الجمهوري للتوقيع، وان توقيعها أمام أمين عام مجلس التعاون الخليجي بمنزل الاستاذ محمد باسندوة يعد من وجهة نظر هذا الرجل الكذوب وحزبه انه توقيع تم في غرفة مظلمة.. الخليجيون تأكد لهم مرارا ان هذا الرجل يستهبلهم ويسخر منهم وهو الأحق بهذه المسخرة، فحتى لو وقعوا معه على هذه المبادرة في الهواء الطلق بباحة القصر الجمهوري الذي سماه حزبه بإنه أي القصر الجمهوري (رمزا للدولة)فهو سينكث بالعهد ويغدر بالوعد، فمنطق تاريخه يقول هذه الحقيقة. - حين أستطاع الحوثيون هزيمة هذا الرجل في أحدى حروبه الخاسرة في صعدة لم يوقع معهم على وثيقة هزيمته النكراء في القصر الجمهوري ولم يوقع معهم في صنعاء بل لم يوقع معهم في اليمن أساساً، وذهب صاغرا الى دولة قطر، هذه الدولة التي هي الأخرى عض يدها الممدودة لنجدته بعد ان كان يقبلها ليل نهار من اجل شيكاتها البنكية ، فحين وقع على تلك الوثيقة( الهزيمة)لم يتذكر ابدا ان للقصر الجمهوري رمزية وطنية بل لم يتذكر أصلا شيء أسمه سيادة وطنية والحوثيون يجرجرونه باذنه وهي تدمي بأيديهم الى خلف الحدود. وللتذكر أكثر بسذاجة هذه الحجج التي تنثال من فم هذا الرجل وأبواقه نتذكر التوقيع على (وثيقة العهدوالاتفاق) بالاردن، التي أجهز عليها قبل ان يتوقف محرك طائرته العائدة من عمان- والحديث حول هذا الموضوع له مساحة أخرى باذن الله-. المماطلة لم تجدي نفعا ولن تكون حصان طروادة ينفذ من خلاله هذا الرجل وأذنابه الى مدينة تعصمه من مصيرة الأسود، فكلما أمعن وأمعنت معه عصابته بالتسويف والممطالة كلما ازدادت نقمة الضحايا وكبرت كرة ثلج جرائمه، بل وكلما فقد كل أمل بالصفح كان ممكن ان يكرمه به ضحاياه عن جرائمه وما أكثرها من جرائم ،وهي في ازدياد مستمر، فالبصيرة تعمى قبل البصر وهذا خط النهاية المخزي يخطه بيده وتسجل أحرفه خاتمته المذلة، فالرجل أختار لنفسه هذه النهاية المخزية فالصنم في نهاية الزيع الاخير من عمره يرتل على رأسه ورؤوس أزلامه سورة النسف وينفجر. - خاتمة:( قد تستطيع أن تدفن الحقيقة لكن لا تستطيع قتلها )